دمشق-سانا
حلم روسيا يقترب.. وفرحة ملايين السوريين ستكون بأيدي 23 لاعبا هم عداد منتخبنا الوطني الذي يواجه نظيره الإيراني مساء اليوم في طهران ضمن تصفيات كأس العالم.
مهمة منتخبنا ستكون صعبة أمام منتخب لم يتعرض لأي خسارة ولم تتلق شباكه أي هدف في التصفيات لكنها ليست مستحيلة بفضل الروح العالية لدى اللاعبين وإرادتهم القوية وعزمهم المستمر وحسهم الوطني وإصرارهم على تحقيق الفوز.
تاريخيا لا يحمل منتخبنا في مشاركاته رصيدا إيجابيا أمام منتخب إيران فمن بين 24 مباراة لعبها نسور قاسيون ضد منافسهم فازوا في واحدة فقط كانت في عام 1973 ضمن تصفيات كأس العالم 1974 مقابل أربع عشرة خسارة وتسعة تعادلات.
في حسابات التأهل فإن فوز منتخبنا اليوم قد يذهب به مباشرة إلى النهائيات لكن ذلك يتوقف على نتيجة المباراة التي تحتضنها طشقند وتجمع منتخبي أوزبكستان وكوريا الجنوبية حيث يأمل منتخبنا أن تنتهي بالتعادل أما تعادل منتخبنا فيعني الدخول في حسابات مع المنتخبات الأخرى وحتى وإن خسر منتخبنا فسيتأهل إلى الملحق العالمي شريطة خسارة أوزبكستان أمام كوريا الجنوبية.
لا نريد تحميل اللاعبين فوق طاقاتهم فهم يدركون حجم المطلوب منهم بعد اقتراب منتخبنا من التأهل التاريخي لأول مرة إلى كأس العالم وسيسعون جهدهم للتحليق في سماء طهران مثلما فعلوا في مدينة ملاكا الماليزية الخميس الماضي عندما هزموا قطر بثلاثة أهداف لهدف وقبلها في المدينة ذاتها بالفوز على كوريا الجنوبية وفي بكين بالفوز على منتخب الصين بنتيجة واحدة هدف دون رد.
سورية على بعد خطوة واحدة من حلمها التاريخي في بلوغ المونديال العالمي والجماهير السورية تتطلع بعيون تبرق بالأمل إلى “مباراة العمر” في طهران وكلها ثقة بقدرة هذا الجيل من اللاعبين على تحقيق الحلم والفوز بأهم مباراة في تاريخ الكرة السورية ليكون بحق الجيل الذهبي للكرة السورية.
جمعة الجاسم