دمشق-سانا
بمشاركة نحو 70 فريقا يمثلون أغلب الجامعات والمعاهد من مختلف المحافظات انطلقت اليوم في صالة تشرين الرياضية بالبرامكة نهائيات المسابقة الوطنية لأولمبياد الروبوت العالمي التي تقيمها اللجنة الوطنية المنظمة للأولمبياد.
ويتأهل الفائزون الأوائل في المسابقة التي تستمر يومي الاثنين والثلاثاء إلى نهائيات أولمبياد الروبوت العالمي الذي سيقام في كوستاريكا نهاية تشرين الثاني القادم.
وفي تصريح لـ سانا أوضح الدكتور مهيب النقري الممثل الوطني لأولمبياد الروبوت العالمي أن المسابقة هي الثالثة بعد أن أصبحت سورية عضوا رسميا بالمنظمة العالمية عام 2015 لافتاً إلى أن المشاركين بالفرق من عمر 10 سنوات حتى 25 سنة وتجري في 60 بلدا بإشراف المنظمة الدولية لأولمبياد الروبوت العالمي بالنمط والاسلوب نفسهما والى ان موضوع المسابقة لهذا العام هو التنمية المستدامة والاستفادة من الطاقات البديلة والحفاظ على
البيئة.
ورأى النقري أن الأولمبياد يمثل إنجازا سوريا مهما خلال ثلاث سنوات وخاصة أن سورية أحرزت العام الماضي المرتبة الثانية على مستوى العالم بالهند معرباً عن أمله في تحقيق نتائج أفضل هذا العام .
ولفت النقري إلى أن الجهات المشاركة تمثلت بشكل أساسي من الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية بكل المحافظات ومنها حلب في مشاركة أولى لها بفريقين وأيضاً مشاركة واسعة للجامعات الحكومية والخاصة ولا سيما كليات الهندسة الكهربائية والميكانيكية والمعلوماتية إضافة إلى الجمعيات الاهلية دار الرحمة والرابطة الأدبية والاجتماعية مؤكدا أهمية المشاريع المطروحة لإنجاز الموضوع الأساسي وهو مشروع روبوتي بخدمة التنمية المستدامة.
وفي تصريح صحفي عقب جولة لوزيري الإعلام المهندس محمد رامز ترجمان والاتصالات والتقانة الدكتور علي الظفير للاطلاع على مجريات المسابقة أكد وزير الاتصالات والتقانة ان الوزارة ستكون داعمة لجيل متميز قادر على إنتاج تجهيزات تعتمد على أدوات حساسة ومبرمجة موضحاً أن المشاركين يمثلون مستقبل سورية بقدراتهم المتميزة ومنوها بدور الجمعية السورية للمعلوماتية.
من جانبه دعا وزير الإعلام إلى تسليط الضوء على الإنجازات الكبيرة للشباب السوري وأعمالهم الإبداعية والمبتكرة مؤكداً دعم الوزارة لجيل المعلوماتية والتقانة وما يقدمه المتسابقون اليوم يبعث على الطمأنينة والتفاؤل بمستقبل سورية وخاصة في مرحلة إعادة الإعمار حيث أثبتوا أن سنوات الحرب لم تستطع أن تحد من إبداعاتهم وأن بمقدورهم وضع الحلول التقنية للكثير من المشاكل والتحديات.
بدوره أشار رئيس الاتحاد الرياضي العام اللواء موفق جمعة إلى الاتفاق مع القائمين على الروبوت السوري لإعداد مذكرة تفاهم بحيث يكون نشاط الروبوت السنوي على أرض وملاعب صالة تشرين الرياضية مؤكداً أن العمل متكامل وجميع الجهات تعمل لإبراز الصورة المشرفة لسورية.
وفي تصريح لمندوبة سانا لفت أحد حكام المسابقة باسل المدني إلى أن آلية التحكيم تختلف من فئة لأخرى وتسير وفق مجموعة قواعد مقررة من اللجنة العالمية المنظمة وعلى الفريق المشارك بالمسابقة إحراز نقاط معينة بناء عليه يمنح الدرجة معتبراً أن أهمية المشاركة تنبع من دور المسابقات في تعزيز الناحية العلمية والاجتماعية لدى الطلاب إيجاباً.
وفي أولى مشاركة له وصف براء مراد من الجامعة العربية الدولية أجواء المسابقة بالجميلة والمحفزة على التفكير المبدع كما رأى زميله محمد زين الخطيب أن العمل الجماعي أساس النجاح ومن المهم توزيع الأدوار بين أعضاء الفريق لجهة برمجة وميكانيك الروبوت بشكل جيد مبينا أن المشاركة تقوي دراسته بمجال الميكانيك.
ومن محافظة حلب التي تشارك للمرة الأولى في المسابقة بفريقين اعتبر ياسر فلاحة أن أجواء المسابقة محفزة على السعي نحو الفوز ورفع اسم سورية وتعلم روح العمل الجماعي بينما ذكرت المتطوعة سارة نعمة أن وجودهم مع المتسابقين يقوم على تأمين كل احتياجاتهم إلى جانب المنسقين ومن الجميل رؤية التعاون الكبير بين الأطفال خلال برمجة الروبوت والعمل على تشغيله.
وحصلت سورية رسميا بداية عام 2015 على عضوية المنظمة الدولية لأولمبياد الروبوت العالمي الذي يهدف إلى تطوير إبداعات الشباب ومهاراتهم في تعلم العلوم والتقانة والتصميم وحل المشكلات عن طريق المسابقات والنشاطات الروبوتية التعليمية.