حلب-سانا
تعرض محصول القمح ومراكزه الإنتاجية والبحثية لاعتداءات إرهابية ممنهجة كباقي المحاصيل والقطاعات الإنتاجية والخدمية التي شكلت روافع حقيقية للأمن الغذائي والاقتصادي في سورية لسنوات طويلة .
ويكشف الدكتور بسام السليمان المدير العام للمؤسسة العامة لإكثار البذار في تصريح خاص لمراسل “سانا” أن ” حجم الأضرار المباشرة التي ألحقها الإرهاب بالمؤسسة وفروعها ومراكزها الإنتاجية والبحثية فاق الـ 50 مليار ليرة سورية”، لافتا إلى أن المجموعات الإرهابية “سرقت خلال الفترة الماضية من عمر الحرب الإرهابية على سورية أكثر من 230 ألف طن من بذار القمح و 800 طن من بذار القطن من مستودعات المؤسسة في الحسكة ودير الزور والرقة وإدلب وحلب”.
ويضيف السليمان أن الإرهابيين عمدوا إلى “سرقة وتفكيك وتفخيخ وتفجير 11مركزاً حديثاً للغربلة من إجمالي 13 عائداً للمؤسسة إضافة إلى تدمير البنية البحثية للمشروع الوطني لإكثار البطاطا التي كانت قائمة في منطقة الليرمون بحلب وترافق ذلك مع تدمير البنى التحتية والمحطات الإكثارية العائدة للمؤسسة”.
ويرى السليمان أن استهداف أمننا الغذائي الذي طالما اشتهرت به سورية على مدى العقود الماضية هو دليل جديد يكشف مرامي الحرب الإرهابية التي شنت على وطننا.
وأمام الاعتداءات الإرهابية الممنهجة وحجم الدمار الكبير الذي خلفته وفقدان الكثير من أدوات العمل والإنتاج وخروج معظم المحطات الإكثارية عن الخدمة يبين السليمان أنه كان لزاما على المؤسسة بكل كوادرها أن تعيد برمجة عملها واستثمار إمكانياتها الفنية والبشرية المتاحة للنهوض من جديد لإحياء وإعادة تفعيل المشاريع الوطنية لإكثار البذار وأهمها بذار القمح حيث تم ” وضع خطة عمل للمؤسسة اعتبارا من بداية عام 2016 مدتها أربع سنوات للوصول إلى تأمين الاكتفاء الذاتي من بذار القمح وخطط أخرى مدتها ثلاث سنوات لتأمين الحد الأعلى من بذار محصول البطاطا عبر إعادة الإقلاع بالمشروع الوطني لإنتاج بذار البطاطا بالإضافة للعمل على إكثار وتأمين حاجة المزارعين من باقي أصناف البذار كالشعير والقطن والصويا والفطر وغيرها من المحاصيل”.
ويشير مدير إكثار البذار إلى أنه تم الحصول على الكميات اللازمة من بذار المربين لمحصول القمح الذي يمكن إعادة اكثاره على مراحل لتأمين البذار اللازمة للفلاحين من خلال التواصل مع الجهات البحثية المختصة بالعمل الزراعي كهيئة البحوث العلمية الزراعية وايكاردا واكساد وترافق ذلك مع إعادة تأهيل للمخابر البحثية في مقر الإدارة العامة بحلب وفروعها في عدد
من المحافظات والاهتمام بالكوادر البشرية من حيث إعادة تأهيلها لرفع قدرتها والاستفادة من كل الإمكانيات المتاحة وإيفاد بعض الفنيين في دورات تأهيلية داخل وخارج القطر لمواكبة كل ما هو جديد على صعيد البحوث العلمية الزراعية وهو ما أثمر عن امتلاك المؤسسة لزمام العمل والمبادرة العلمية والبحثية والزراعية.
وحول الجانب الإداري والمالي للمؤسسة يلفت السليمان إلى أن الحرب الإرهابية تسببت باستنزاف الموارد البشرية للمؤسسة التي كان عدد عمالها يزيد على 1650 عاملا من مختلف الفئات وقد أثمرت جهود المؤسسة عن تعويض جزء كبير من النقص الحاصل في هذا الجانب ” حيث يبلغ عدد العمال حاليا نحو 1200 عامل في حين تم تسديد نحو 18 مليار ليرة سورية خلال العامين الماضيين إضافة للسعي لرفع رأسمال المؤسسة الذي ما زال 25 مليون ليرة سورية منذ تأسيس المؤسسة عام 1970 والذي لم يعد ملبيا أو مناسبا للفترة الراهنة والمستقبلية وللمهام المنوطة بالمؤسسة”.
ويؤكد مدير المؤسسة العامة لإكثار البذار في ختام حديثه لـ “سانا” على أن المؤسسة بكل كوادرها عازمة على استعادة دورها البحثي والزراعي إيماناً بأهمية هذا الدور الذي يتكامل مع البطولات التي يحققها الجيش العربي السوري على مختلف الجبهات وجهود كل أبناء الوطن لدحر الإرهاب عن وطننا وإعادة بنائه وإعماره وتحصينه.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:
http://vk.com/syrianarabnewsagency