دمشق – سانا
كطائر الفينيق نفض تجار حلب الشهباء غبار الحرب عن مؤسساتهم التجارية مشاركين بفعالية كبيرة في معرض دمشق الدولي بدورته الـ “59” ب42 شركة مؤكدين للعالم أن المنتج السوري كان وما زال “يفرض اسمه المميز وجودته وحضوره العريق في الأسواق العربية والعالمية”.
وفي تصريح لمندوب سانا أوضح علي تركماني عضو مجلس ادارة غرفة تجارة حلب واتحاد غرف التجارة السورية أن حلب تعرف بأنها “أم التجارة والصناعة في سورية” ورغم الدمار المتعمد والممنهج الذي لحق بها جراء الاعتداءات الإرهابية إلا أنها نهضت وعادت إلى الانتاج وتشارك بقوة في فعاليات معرض دمشق الدولي.
ولفت تركماني إلى أن المنتجات السورية عموما والحلبية خصوصا مشهورة عربيا وعالميا بالطلب الكبير عليها حيث زار العديد من ممثلي الشركات والوكالات العربية والأجنبية جناح غرفة تجارة حلب وأبدوا إعجابهم بالمنتجات والمشغولات المعروضة.
وأكد تركماني أنه تم حتى اليوم توقيع 6 عقود في مجال الصناعات التحويلية والغذائية والأحذية والجلديات مع شركات من عدة دول منها العراق والجزائر ولبنان مبينا أنه سيتم شحن البضائع المدرجة ضمن العقود إلى خارج سورية بعد انتهاء المعرض.
ورأى مدير عام شركة صدف للتجارة الالكترونية رامي كاملي أن المعرض يمثل فرصة مهمة للترويج للشركة التي تعتبر منصة أعمال عربية ودولية للتجارة عبر الانترنت وهي أكبر مزود خدمة تسويق للمصدرين والمستوردين في المنطقة بأكملها.
ودعا كاملي “الشركات السورية للانضمام إلى المنصة التي تعمل أساسا على تنمية الصادرات وتقدم خدمات عالية الجودة منها عرض مجموعات الشركات وامكانيات عقد التعاملات التجارية وعرض أسعار المنتجات ضمن بيئة آمنة جدا مضيفا إن “وزارة السياحة بدأت بعرض المشاريع الاستثمارية السياحية السورية عبر المنصة ولكننا بحاجة إلى دعم وتشجيع حكومي أكبر”.
بدوره أشار غسان مهروسة أحد التجار وصاحب شركة مهروسة تكس للأقمشة في منطقة الشيخ نجار بحلب إلى الانطلاقة القوية لجناح غرفة تجارة حلب في المعرض حيث كان هناك اقبال كثيف ومتنوع للزوار من داخل سورية وخارجها مؤكدا أن أقمشة البروكار والشانيل التي عرضتها شركته لاقت اهتماما كبيرا من تجار وشركات “العراق والباكستان والهند وأندونيسيا”.
وبين مهروسة أن الأقمشة التي تعرضها شركته تقدم على شكل مفارش ولوحات مختلفة وأطقم طاولات وغيرها موضحا أنه تم “إبرام عقد توريد أقمشة إلى أندونيسيا وهناك عدة شركات حددت مواعيد للاطلاع على منتجات الشركة”.
كما لفت عبد الرحمن ششمان مدير المبيعات في شركة دقة قديمة إلى أن المعرض منح الشركة الفرصة للتأكيد على عدم توقفها عن العمل في أشد سنوات الأزمة صعوبة واستمرارها بالتصدير إلى مختلف دول العالم ولا سيما العراق والجزائر وبعض الدول الأوروبية مؤكدا أن هناك “عددا من الشركات من الدول المشاركة في المعرض سيتم المباشرة بالتصدير إليها بعد انتهاء فترة المعرض”.
وحول المنتجات التي يتم تصديرها أوضح ششمان أن شركته تعنى بصناعة الصابون الحلبي التقليدي الذي بدأ انتاجه في العام 1929 وتم تطوير أنواع جديدة منه وهو يلاقي إقبالا ورواجا كبيرا لدى الزبائن في كل الدول التي يتم التصدير إليها.
من جانبه قال الدكتور محمد عقيل مدير المكتب العلمي لشركة دلتا للصناعات الدوائية إننا نشارك في معرض دمشق الدولي بعد توقف دام ست سنوات لنؤكد للعالم أن “القطاع الدوائي ما زال بخير وأن الاقتصاد السوري بدأ ينمو مجددا ويستعيد عافيته” لافتا إلى المعاناة التي واجهت قطاع شركات الدواء في حلب وتمكنها من النهوض ثانية لتأمين حاجة الأسواق من الأدوية.
وأشار عقيل إلى أنه تم من خلال الوفود المتعددة التي زارت جناح الغرفة طيلة أيام المعرض “التعريف بالشركة وشهادات الجودة التي تمتلكها” معربا عن أمله بتوقيع عقود شراء أدوية في الأيام المقبلة التي تلي فترة المعرض.
بدوره أكد محمد كزارة رئيس لجنة الاحذية والجلديات في غرفة صناعة حلب أن الصناعة السورية “صمدت وأثبتت وجودها في الأسواق خارج سورية” وقال “توافد طيلة فترة المعرض على أقسام الأحذية زبائن كثر من الدول العربية ولا سيما من العراق وليبيا والأردن ولبنان ومصر لإبرام عقود لتوريد الأحذية والجلديات إلى دولهم حيث تم “توقيع عدد من العقود لشراء الأحذية النسائية والرجالية”.
بدوره توقع توفيق ناصر صاحب شركة زعتر الناصر أن يكون الإقبال على إبرام عقود شراء المنتجات السورية “كبيرا” بعد انتهاء فعاليات المعرض نظرا لـ “جودة هذه المنتجات والفرصة الترويجية المميزة التي حظي بها المعرض وتوافد العديد من الشركات الأجنبية والعربية بكثافة إلى كل الأجنحة” مبينا أن شركته عادت من خلال المعرض بـ “قوة وفاعلية أكبر” إلى الأسواق المحلية.
وسيم العدوي
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: