S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
موسكو- برلين- سانا
شكك مصدر في وزارة الخارجية الروسية بإمكانية تغير الوضع في أفغانستان جذريا على خلفية تبني الولايات المتحدة استراتيجية جديدة للعمل هناك.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن اليوم عن نيته زيادة عدد القوات الأمريكية في أفغانستان فى إطار استراتيجية جديدة تنتهجها إدارته.
وقال المصدر الذي لم يتم الكشف عن هويته في تصريحات لوكالة “انترفاكس” الروسية: إن”الجانب الروسي يأمل في تلقي إيضاحات مفصلة من واشنطن بشأن هذه الاستراتيجية”.
وأوضح المصدر أن موسكو تنظر بإيجابية إلى إعلان الإدارة الأمريكية عن استراتيجيتها تجاه أفغانستان حيث ان انعدام مثل هذه الاستراتيجية حتى الآن شكل عامل زعزعة استقرار إضافيا ومبعث قلق في هذا البلد والمنطقة المحيطة به.
لكنه أضاف ان هذه الاستراتيجية لا تتضمن حسب النظرة الأولى شيئا جديا نوعيا وقال: “لا نرى أي أسس لنعتقد أن هذه الاستراتيجية يمكن أن تؤدي لتغيرات إيجابية جذرية في مجال الأمن بهذه البلاد وسنتمكن من تقييمها بصورة موضوعية أكثر بعد البدء في تطبيقها على الأرض من قبل العسكريين الأمريكيين”.
وأشار المصدر إلى أن الاستراتيجية المعلنة من واشنطن لا تتضمن أبعادا معينة لحجم الوجود العسكري الأمريكي في أفغانستان ومداه الزمني وصيغه المحتملة مشددا على أن هذا الأمر لا يسهم في تخفيف التوتر بالمنطقة داعيا الجانب الامريكي إلى إضفاء طابع أكثر شفافية قابل للتنبؤ لعمليات العسكريين الأمريكيين.
ولم يحدد ترامب عدد الجنود الامريكيين الذين سيتم ارسالهم الى أفغانستان ولكن الحديث يدور عن خطط لدى وزير الدفاع جيمس ماتيس لإرسال نحو أربعة الاف جندي اخرين الى جانب 8400 جندى موجودين حاليا فى أفغانستان.
يشار إلى أن الولايات المتحدة ومنذ أن غزت افغانستان عام 2001 وهي تتكبد خسائر كبيرة بلغت أكثر من 2300 قتيل ونحو ألف مليار دولار من التكاليف والخسائر المادية إضافة إلى ما أحدثته في هذا البلد من دمار وخراب وخسائر بشرية فادحة تمثلت بمقتل عشرات الآلاف من المواطنين الأبرياء.
برلماني ألماني: خطاب ترامب وخيم العواقب بالنسبة للوضع في أفغانستان
في سياق متصل أعرب حزب الخضر الألماني عن خشيته من أن تتسبب الاستراتيجية الجديدة للادارة الأميركية في أفغانستان في تفاقم الأوضاع هناك.
ونقلت وكالة د ب أ عن خبير الشؤون الخارجية في الكتلة البرلمانية للحزب أوميد نوريبور قوله إن “خطاب ترامب وخيم العواقب بالنسبة للوضع في أفغانستان” مبينا أنه عندما يتحدث ترامب عن هجوم فإنه يتعين “توقع اتباع استراتيجية تصعيدية في تسديد الضربات مثل استخدام أم القنابل مجددا”.
ولفت نوريبور إلى أن سقوط الكثير من الضحايا المدنيين على مدار الأعوام الماضية في أفغانستان يعتبر احد العقبات الرئيسية لتحقيق الثقة في الدولة والأمن هناك.
ويوجد في أفغانستان حاليا ما يقارب 13 ألف عسكري للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بمن في ذلك 8400 ضابط وجندي أمريكي تحت ذريعة محاربة الإرهاب وبحسب تقارير إعلامية فان لدى الإدارة الأميركية خطة لإرسال 5500 من المرتزقة إلى أفغانستان و90 طائرة حربية.
