الشريط الإخباري

الفرق المشاركة في حفل افتتاح معرض دمشق الدولي تضع لمساتها الأخيرة -فيديو

دمشق-سانا

تضع الفرق المشاركة في حفل افتتاح الدورة التاسعة والخمسين لمعرض دمشق الدولي.. اللمسات النهائية على عملها الأوبرالي “سورية القيثارة” في مشهد فني متكامل يمتزج فيه المسرح مع الرقص التعبيري والموسيقا والغناء ما يعكس ابداع الفنان السوري وإصراره على ثقافة الحياة بوجه ثقافة الموت.

وتتضمن الاحتفالية على مدى ساعة من الزمن عرضا مسرحيا راقصا تقدمه فرقة جلنار للمسرح الراقص يتحدث عن سورية بتاريخها وتعاقب الاحداث عليها وكيف وقف اهلها بوجه ما تربص بها من شرور اضافة الى ما قدمته للانسانية من إنجازات مضيئة وعرض فيلم وثائقي يتحدث عن تاريخ معرض دمشق الدولي.

ولكون صوت السيدة فيروز اقترن بمعرض دمشق الدولي التي غنت اجمل القصائد عن دمشق على مسرحه فستقدم الفرقة الوطنية للموسيقا العربية بقيادة المايسترو عدنان فتح الله ثلاثة اعمال منها اغنية ياشام عاد الصيف بصوت المطربة السورية ليندا بيطار واغنية شام ياذا السيف بمرافقة كورال الفرقة ليختتم الحفل باغنية راياتك بالعالي يا سورية.

العرض المسرحي الراقص سورية القيثارة حسب مدير فرقة جلنار الفنان علي حمدان مستمد من روح سورية عبر العصور التي امتلكت الحضارات وأعطت البشرية ارثا انسانيا ساهم في نهضتها فقدمت اول نوتة وابجدية ومحراث زراعي وهي مهد الديانات السماوية مضيفا في تصريح لسانا “نحاول القول أن هذه الارض التي كانت دائما معطاءة ظلت رغم تعرضها عبر التاريخ لغزوات عدة تستعيد ألقها بسبب تلاحم الشعب السوري الذي صبر وصمد واورث الأجيال محبة الوطن”.

أما مقولة سورية القيثارة فهي كما بين مصمم لوحات العرض أن سورية ستبقى دائما تعطي للعالم المحبة والعطاء والسلام التي بنيت عليها القيم الانسانية وان الحضارة السورية مستمرة بفضل من ضحى بروحه ليبقى الإبداع السوري يبث خلاصة فكره للعالم مؤكدا سعي فريق العمل لتقديم عرض يليق بسمعة المعرض وبسورية ويعلن بداية الإعمار والانتصار من هذا المكان.

ويتضمن فريق عرض سورية القيثارة اكثر من 85 راقصا وراقصة سيؤءدون لوحات العرض الذي لحنه المايسترو نزيه اسعد فيما كتب كلماته شادي كيوان وهو من تصميم واخراج علي حمدان بمشاركة مجموعة من الممثلين منهم يوسف المقبل محمد قنوع محمود خليلي مريانا معلولي.

السيدة فيروز ستحضر في افتتاح المعرض بصوت المغنية السورية ليندا بيطار التي اعربت في تصريح مماثل عن سعادتها بعودة معرض دمشق الدولي الذي يعطي حسب وصفها “الامان لقلبنا”.

وقالت ليندا “اشعر عبر مشاركتي باغنية ياشام عاد الصيف مع الفرقة الوطنية للموسيقا العربية بالكثير من الحماس والرهبة في ان معا مع الثقة
باننا سنقدم جميعنا اداء عاليا لاحدى اجمل الاغاني القريبة من قلبي وكانت تغنى عبر سنوات في هذا المكان”.

المايسترو عدنان فتح الله وجد في حفل افتتاح المعرض تعبيرا عن ثبات وجهود الموسيقيين السوريين والمؤءسسات الثقافية الاكاديمية طوال السنوات الماضية وتحديها لظروف الحرب الظالمة لتؤءكد اهمية الموسيقا في نشر ثقافة المحبة والسلام عبر استمرار المشاريع المهمة والمبدعة التي قامت بها الفرقة السيمفونية الوطنية والفرقة الوطنية للموسيقا العربية.

ولفت إلى أن المشاريع الموسيقية التي عملت عليها كلتا الفرقتين ساهمت في نشر ثقافة الحياة في سورية ومقاومة التيارات الفكرية الغريبة عن مجتمعنا وحافظت على المستوى الاكاديمي الذي وصلت اليه الموسيقا في سورية، معتبرا أن حفل افتتاح المعرض تتويج للأفكار الخلاقة التي يمتلكها الموسيقيون السوريون.

الرؤية البصرية لعرض سورية القيثارة تحدث عنه مخرج العمل مامون الخطيب بأنه خليط بين الموسيقا والمسرح والراقص واستعادة لذكريات معرض دمشق الدولي مع السيدة فيروز واضافة رؤءية اخراجية لها علاقة بالجو العام للحفل مع المواد البصرية المجهزة للاحتفالية وتحضير فيلم عن تاريخ المعرض منوها بالتنسيق العام للعمل وبمشاركة نخبة من مبدعي فرقة جلنار وأعضاء الفرقة الوطنية للموسيقا العربية.

وتطرق مخرج العرض الى مضمون اللوحات والفقرات مع مراعاة ترتيب الفقرات بطريقة راقية وانيقة حيث لا يشعر الجمهور بالخلل ما بين الموسيقا والمادة المسرحية والفقرات الراقصة والفيلم الوثائقي موضحا أن جوهر هذه الفقرات هو سورية بين الماضي والحاضر وجمالها وصمود شعبها وتضحيات جيشها.

يذكر أن الفرقة الوطنية للموسيقا العربية تأسست منذ تأسيس المعهد العالي للموسيقا في دمشق عام 1990 غير أنه تمت إعادة هيكلتها على ما هي عليه اليوم لتتكون من سبعين عازفا ومغنيا عالي الاحتراف يعملون على كل أشكال وقوالب الموسيقا العربية الآلية منها والغنائية.

أما فرقة جلنار فتأسست عام 1997 وتضم راقصين وراقصات من الأكاديميين بهدف تقديم الموروث الشعبي الذي يعبر عن العادات والتقاليد العربية بشكل عام والسورية بشكل خاص وإيمانا منها بأن التراث ملك للجميع وتسعى إلى الحفاظ على جوهره.

والمطربة ليندا بيطار خريجة المعهد العالي للموسيقا في دمشق عام 2007 اختصاص غناء شرقي وهي مغنية صولو مع الفرقة الوطنية السيمفونية والفرقة الوطنية للموسيقا العربية واوركسترا أورنينا للموسيقا بقيادة طاهر مامللي فضلا عن مشاركتها كمغنية صولو مع الموسيقار زياد الرحباني في عدة حفلات كما شاركت في تسجيل ألبوم السيدة فيروز “ايه في أمل” وكانت من بين المطربين الذين اختيروا من المطرب الكبير صباح فخري للمشاركة في تكريمه بدار الأسد كما شاركت في مهرجانات عديدة داخل سورية وخارجها.

رشا محفوض وسامر الشغري

انظر ايضاً

تأجيل موعد إقامة معرض دمشق الدولي

دمشق-سانا أجلت وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية موعد إقامة الدورة الثانية والستين لمعرض دمشق الدولي إلى …