القدس المحتلة-سانا
تواصل سلطات الاحتلال الاسرائيلي انتهاكاتها وممارساتها التعسفية لتهويد الأراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة مدينة القدس العربية مهددة البدو في شرق المدينة المقدسة بالترحيل من أماكن أقامتهم إحياءً لمخطط تكريس الاحتلال الاسرائيلي على المدينة ومحيطها وتوسيع وإقامة المستوطنات عليها .
وفي هذا السياق حذر رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان زياد أبو عين من المخطط الاسرائيلي القاضي بترحيل كافة التجمعات البدوية في شرق القدس المحتلة وعلى طول الطريق الواصل إلى مدينة أريحا والذي يعد نبض وسط الضفة الغربية مؤكداً أنه خطير ويأتي بهدف مواصلة مخطط الاحتلال الاسرائيلي المسمى القدس الكبرى والرامي لتكريس الاحتلال على أراضي المدينة المقدسة برمتها وما حولها وباستهداف مئات العائلات البدوية في أكثر من عشرين تجمعاً بدوياً لها امتداد تاريخي على هذه الأرض.
ودعا أبو عين وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية وفا إلى رفض هذا المخطط الذي بدأ الاحتلال الاسرائيلي بخطوات لتنفيذه على الأرض من خلال تكثيف التدريبات العسكرية حول التجمعات المقرر إخلاؤها والمضايقات المستمرة والمتمثلة بقطع الكهرباء والماء وإغلاق الطرق المؤدية إلى تلك التجمعات.
ونبه أبو عين إلى أن قرارات الاحتلال لإخلاء هذه المناطق تستهدف خنق مدينة القدس والتضييق على المقدسيين الفلسطينيين والقضاء على وسط الضفة عن طريق ضم مناطق جديدة إلى مستوطنتي معاليه أدوميم وكيدار الاسرائيليتين .
وشدد أبوعين على ضرورة مواجهة هذه الممارسات سياسياً وشعبياً وإطلاع الدبلوماسيين وهيئات حقوق الإنسان على خطورة ما ينوي الاحتلال القيام به والتوجه لكافة المؤسسات الحقوقية التي تدعم حق الفلسطينيين في البقاء على أرضهم والدعوة إلى حراك جماهيري للوقوف في وجه هذه المخططات.
من جهته عبر رئيس لجنة الدفاع عن الأراضي ومقاومة الاستيطان في أبو ديس بالقدس المحتلة المحامي بسام بحر عن تخوفه من مثل هذه القرارات التي يحاول الاحتلال الإسرائيلي إظهارها للعالم أنها تريد نقل الفلسطيني لبيئة معيشية أفضل وذلك بتخصيص تجمعات سكنية وزراعية متطورة مقابل التنازل عن التجمعات البدوية التي تقيم فيها.
وقال بحر: “إن قرار الاحتلال الاسرائيلي يخدم مشروع الاحتلال الاستيطاني الذي يحمل اسم (اي 1) الرامي إلى السيطرة على الأراضي التي تحيط بمنطقة أبو ديس والتي تعد حلقة وصل جغرافية مهمة واستكمال بناء جدار الفصل العنصري ما سيؤدي إلى تقسيم الضفة الغربية وعزلها تماماً عن وسطها واصفاً مخطط الترحيل في حال تم تنفيذه بأنه كارثي.”
ويحذر الفلسطينيون على الدوام من خطورة المخططات التوسعية الاستيطانية التي ينفذها الاحتلال الاسرائيلي على مصير مدينتهم المقدسة.