الشريط الإخباري

تجارب تطوعية لشباب نذروا أنفسهم لخدمة جرحى الجيش العربي السوري

حمص-سانا

لم يتوان الشباب السوري المعطاء خلال الأحداث التي تتعرض لها سورية عن تقديم الخدمة والعون للمحتاجين لتبرز في المجتمع حالات شبابية سواء بأعمال تطوعية فردية أو جماعية بناءة.

نشرة سانا الشبابية التقت مجموعة من المتطوعين الذين تحدثوا عن تجاربهم في العمل التطوعي في محافظة حمص حيث أشار المتطوع أسامة محمود اليوسف مدرس بكلية العلوم الصحية بجامعة البعث إلى أن الجرح الذي أصاب البلد كان له أثر كبير في تغيير مفهوم العمل التطوعي لدينا ففكرنا بالارتقاء بعملنا من خلال ما نملك من خبرات ومهارات.2

وأضاف أن سبب نجاح أي عمل مرتبط بالإيمان العميق بالرسالة السامية التي يؤديها المتطوع والأهم من ذلك العمل ضمن فريق لافتا إلى أنه قرر مع مجموعة من أصدقائه من خريجي كلية العلوم الصحية خدمة الوطن من خلال معالجة الجرحى في منازلهم.

وبين أن الفريق مكون من 30 متطوعا من طلاب وأطباء ومعالجين فيزيائيين موضحاً أن طريقة الوصول إلى الجريح وتقديم المساعدة له تكون من خلال جمعية كريم حيث تقدم الجمعية المعلومات كاملة عن المصاب ومكان منزله ليتوجه بعدها أحد متطوعي الفريق إلى منزله ويقوم بمتابعة حالته الصحية.

وأشار اليوسف إلى أنهم يقدموا للمريض كل ما يحتاجه بدءا من مراجعة الطبيب وانتهاء بالأدوات والأجهزة الطبية التي يحتاجها، موضحا أن جامعة البعث قدمت خدمة الحصول على المعالجة الفيزيائية ضمن حرم الجامعة في حين قدمت مديرية الصحة في حمص وبعض وجهاء المحافظة والأيادي البيضاء فيها المواد الطبية بهدف تخفيف العبء المادي عن الأهالي وتقديم المساعدة الطبية ريثما يتعافى المريض ويعود إلى عمله.

وفي تجربة تطوعية أخرى أوضح المهندس المدني ثائر النعمان المشرف الإداري في جمعية كريم الخيرية أنه انتسب إلى الجمعية انطلاقاً من حبه للعمل ضمن فريق عمل واحد ولتقديم خدمة لأبطال الجيش العربي السوري الذين يخوضون أشرس المعارك مع الإرهابيين التكفيريين.

وعن عمله التطوعي يقول النعمان أعمل على متابعة أحوال الجرحى وأقوم بتنسيق زيارات وفد بلسمة الجراح لمنازل الجرحى كما نعمل على تأمين احتياجات الجريح فلدينا سجل كامل عن حالة الجرحى والعلاج الذي يجب تقديمه لتكون مهمتي الحصول على المعلومات من خلال المعارف والأصدقاء وتكليف أحد المتطوعين بمتابعة أمور الجرحى.
وأشار إلى أن بعض الجرحى الذين تعافوا انضموا إلى الجمعية لمساعدة الجرحى الآخرين.1

ولفت النعمان إلى أن محبة الناس تدفعهم للعمل أكثر وللعطاء أكثر ورغم إمكاناتهم المحدودة إلا أنهم يستمدون القوة والعزيمة من الجرحى الذين لمس فيهم إرادة الحياة والإصرار المتواصل على تقديم الأغلى للوطن.

أما القصة التطوعية الثالثة فهي للمتطوع محمد دروش الذي عمل ضمن اختصاصه التمريض على مداواة الجرحى حيث قال انطلقنا بعملنا من فكرة أن البلد يحتاج جميع أبنائه وكل فرد يقاتل من موقعه وكوني ممرضا اخترت أن أعمل على بلسمة جراح المدنيين والعسكريين.

وأضاف أن العمل ضمن فريق ممتع فالجميع لديه خبرة مهمة في مجاله وبإمكان أي متطوع من الفريق أن يتابع عمل الآخر مؤكداً أن عمله وأصدقاءه انطلق من دافع انساني معربا عن سعادته رغم الصعوبات التي يتعرضون لها في معالجة الجرحى والوقوف معهم.

سكينة محمد