نيويورك-سانا
أدان المتحدث باسم الأمين العام للامم المتحدة ستيفان دوجاريك بخجل استهداف الأحياء السكنية في سورية بالفوسفور الأبيض المحرم دوليا من قبل “التحالف” الذي تقوده الولايات المتحدة بزعم محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية.
وفي سجل جرائمه المرتكبة والمستمرة ضد السوريين الأبرياء في العديد من المحافظات السورية وفي انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي استخدم “تحالف واشنطن” ذخائر تحتوي على الفوسفور الأبيض ضد السكان المدنيين أكثر من مرة ودمر مشفى الرقة الوطني وأوقع عشرات الشهداء من النساء والأطفال والشيوخ خلال الأيام القليلة الماضية.
وخلال إيجاز صحفي للمتحدث باسم الأمين العام ورداً على سؤال حول تقارير تتحدث عن استخدام الفوسفور الأبيض بشكل متكرر ضد المدنيين شمال سورية قال دوجاريك “لم أطلع على التقارير الصحفية بهذا الشأن وطبعاً نحن ندين أي هجمات يستخدم فيها الفوسفور الأبيض وسأحرص على الاتصال مع زملائي للحصول على مزيد من المعلومات”.
وخاطبت وزارة الخارجية والمغتربين بشكل مستمر كلاً من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي برسائل توضح سلسلة جرائم “التحالف” المرتكبة ضد السوريين الأبرياء في المحافظات والمدن السورية واستخدام الفوسفور الأبيض ضد المدنيين إضافة إلى استهداف البنى التحتية وتدميرها.
وكانت منظمة “هيومن رايتس ووتش” طالبت في حزيران الماضي “تحالف واشنطن” باحترام حقوق الإنسان وضمان حماية المدنيين في مدينة الرقة وإجراء تحقيقات في الغارات التي ارتكبتها طائرات “التحالف” وأوقعت أعداداً كبيرة من الضحايا المدنيين.
وقالت نائبة رئيس مجلس الدوما الروسي إيرينا ياروفايا أمس خلال دعوتها الأمم المتحدة إلى مناقشة استخدام طائرات “التحالف الأمريكي” قنابل فوسفورية في سورية إن “أي هجوم جديد من قبل طائرات تحالف واشنطن على المرافق المدنية والمدنيين يطرح سؤالاً حول إلى متى سيقدم هذا التحالف المساعدة للإرهابيين” مضيفة إن “هناك الكثير من الخداع يتلطى باسم أخطاء تخفي وراءها الكثير من الجرائم”.
من جهة أخرى دعا الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس وفقا لدوجاريك إلى مواصلة لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة حول سورية عملها بعد استقالة كارلا ديل بونتي المتخصصة في جرائم الحرب معرباً عن الأسف لاستقالة الأخيرة.
وكانت السويسرية ديل بونتي المدعية العامة السابقة المتخصصة في جرائم الحرب أعلنت أمس في مقابلة أجرتها معها أمس صحيفة “بليك” أنها قررت تقديم استقالتها من لجنة التحقيق حول سورية وقالت “كتبت استقالتي وسأرسلها في الأيام المقبلة.. لم يعد بإمكاني أن أبقى في هذه اللجنة التي لا تفعل شيئاً” مضيفة إن “المعارضة في سورية لم تعد تضم إلا المتطرفين والإرهابيين”.