حماة-سانا
ركزت الندوة العلمية التي أقامتها اليوم فروع نقابة المهندسين الزراعيين في حماة والرقة وإدلب بالتعاون مع مركز البحوث العلمية الزراعية في إدلب وشركة الشرق الأدنى لمنتجات الزيتون ومؤسسة اليسر لزيت الزيتون حول الخصائص العلمية لزيت الزيتون وطرق الحصول على زيت عالي الجودة.
وأكد أمين فرع حماة لحزب البعث العربي الاشتراكي مصطفى سكري أهمية الاستمرار بتنظيم هذه الندوات النوعية التي تهتم بواقع المنتجات الزراعية والتعريف بأهم العوامل التي تؤثر على جودة زيت الزيتون في مراحل تصنيعه المختلفة.
بدوره أشار أمين فرع إدلب لحزب البعث محمد عمر كشتو إلى أن الندوة التي أقيمت في مقر اتحاد الفلاحين بحماة تهدف لتبادل الأفكار والخبرات مع المهتمين بهذا القطاع بغية تطويره وايجاد حلول للمعوقات والمشاكل التي يعاني منها لافتا الى ضرورة الخروج بمقترحات تسهم في توعية المزارعين والمنتجين لتقديم العناية اللازمة لأشجار الزيتون للحصول على زيت بأحسن المواصفات.
وبين رئيس فرع نقابة المهندسين الزراعيين في حماة عبد الناصر بازو ضرورة اتباع الطرق الصحيحة للحصول على زيت زيتون عالي الجودة والعمليات الضرورية لتخزينه وذلك بمشاركة باحثين ومختصين مع التركيز على الآفات والأمراض التي تصيب شجرة الزيتون والعوامل المسببة لهذه الأمراض والتقنيات الواجب تطبيقها لإنتاج زيت عالي الجودة والخدمات المقدمة لشجرة الزيتون بدءا من القطاف حتى مرحلة العصر.
وتطرق رئيس فرع نقابة المهندسين الزراعيين في محافظة إدلب محمد نور طكو إلى الأضرار الكبيرة التي لحقت بزراعة الزيتون في محافظة إدلب نتيجة الأعمال الارهابية والتخريبية من قبل التنظيمات الإرهابية المسلحة وهجرة المزارعين والمنتجين لأراضيهم وقراهم وبلداتهم جراء الإرهاب ما أدى إلى تراجع إنتاجية المحافظة من محصول الزيتون.
من جهته أوضح رئيس فرع نقابة المهندسين الزراعيين في الرقة محمد الحمود اهمية التشاركية بين فروع النقابة في اقامة الندوات العلمية للتوعية بتحسين واقع المنتجات الزراعية والتخلص من العادات السلبية المتبعة في طرائق التعامل معها.
من جانبه أشار غسان جبارة من مركز البحوث العلمية الزراعية في محافظة إدلب الى ضرورة اتباع الطرق السليمة في عمليات جني الثمار والتخزين والعصر للحصول على منتج عالي الجودة اضافة للقيام بالعناية الدورية لكل أجهزة ومعدات المعصرة وتنظيفها والتأكد من خلوها من كل ما هو غير صحي وكذلك عند تخزين زيت الزيتون يجب اتخاذ كل الاحتياطات اللازمة لمنع أي احتمال للتأكسد وإزالة الرواسب وحماية الزيت من الضوء والحرارة لافتا إلى أهم أصناف الزيتون ولا سيما القيسي والصوراني اللذين يتميزان بتحملهما للأمراض وملاءمتهما للظروف المناخية في مختلف المناطق فضلا عن إنتاجيتهما المتميزة من ثمار وزيت.
وبين نصري فاعوري من شركة الشرق الأدنى لمنتجات الزيتون أهمية هذه الندوات التي تشمل جانبين.. علمي يركز على مجالات تسويق زيت الزيتون والتجديد في مجال التعبئة والتعليب بما يعطي قيمة مضافة لزيت الزيتون ويدعم قدرته على المنافسة في الأسواق الداخلية والخارجية وآخر عملي من خلال عرض عينات من زيت الزيتون ذات مواصفات مختلفة حيث تم إجراء اختبارات تذوق على العينات المختلفة.
وتخلل الندوة عرض فيلم وثائقي للمهندسة عبير جوهر من مركز البحوث العلمية الزراعية في إدلب عن أهمية شجرة الزيتون وزيت الزيتون الذي يعد من أفضل انواع الزيوت باعتباره يخفض كولسترول الدم ويؤمن الطاقة اللازمة للإنسان ويقلل من تشكل الحصى في المرارة وينشط حركة الأمعاء الدقيقة ويقلل حالات الإمساك ويمنع الجلطات الدموية ويخفض آلام الروماتيزم والمفاصل.
كما عرض الفيلم الوثائقي حالات للتلف الناتج عن التزنخ التأكسد الذي يبدأ لحظة قطف الثمار من الشجرة ويستمر خلال استخلاص الزيت لكنه يكون بطيئا جدا في حالة الالتزام بشروط السلامة والنظافة ويزداد احتمال تسارعه خلال التخزين نتيجة عوامل عديدة أهمها التعرض للضوء والهواء والحرارة المرتفعة وملامسة الزيت عناصر معدنية كالنحاس والحديد فضلا عن التلف الناتج عن التماس طويل الأمد مع الشوائب الرطبة والذي ينجم عن التلامس بين الزيت وطبقة العكارة ما يؤدي لرائحة غير مقبولة وتعفن وزيادة درجة الحموضة.
حضر الندوة أعضاء قيادة فرعي حماة وإدلب لحزب البعث وفعاليات حزبية ورسمية ونقابية ورئيس اتحاد فلاحي حماة الدكتور هيثم جنيد ومدير مركز البحوث العلمية الزراعية بحماة الدكتور عبد الناصر العمر.