واشنطن -سانا
كشف مسؤولان سابقان في مجلس الأمن القومي الأمريكي أن المستشار الحالي لشؤون الأمن القومي هربرت ماكماستر يعمل بعكس سياسات الرئيس دونالد ترامب ويتسبب بإحباط توجهاته الخارجية.
أوضح أحد المسؤولين في حديث لموقع ديلي نيوز الأمريكي أن ماكماستر “يعرقل سياسات ترامب في سورية وافغانستان ويريد مواصلة سياسة الإدارة الامريكية السابقة كما انه يعرقل توجهات ترامب في التعامل مع الصين”.
وقال مسؤول آخر سابق في مجلس الأمن القومي أنه “يعلم ان ترامب ليس معجبا بما يفعله ماكماستر” متسائلا ..”لماذا يسمح ترامب لهذا الرجل الذي يعرقل سياساته الخارجية في كل منعطف بالبقاء في منصبه”.
وأشار إلى أن ماكماستر يحاول عرقلة سياسات ترامب من خلال الصلاحيات الواسعة المعطاة له كمستشار للأمن القومي “بشكل يسمح باستمرار توجهات إدارة باراك اوباما الخارجية السابقة”.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عين هربرت ريموند ماكماستر مستشارا له لشؤون الأمن القومي في شباط الماضي ليخلف مايكل فلين الذي أقيل بعد ثلاثة أسابيع وثلاثة أيام فقط من توليه المنصب بعد اتهامه بتقديم معلومات مضللة لنائب الرئيس مايك بنس حول اتصالاته بالسفير الروسي في واشنطن بشأن العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة ضد روسيا.
واختير ماكماستر بعد رفض روبرت هاروارد الفريق البحري المتقاعد عرضا من الرئيس ترامب بتولي المنصب لأسباب وصفها بأنها “شخصية” ما وضع ترامب أمام تحد كبير لملء شاغر هذا المنصب.