دمشق-سانا
دعما للشعب الفلسطيني في دفاعه عن المسجد الأقصى ضد جرائم العدو الإسرائيلي وجه الاتحاد العام للفنانين التشكيليين السوريين بالتعاون مع اتحاد الفنانين التشكيليين الفلسطينيين رسالة محبة وصمود وتضامن مع الفلسطينيين عبر معرض فني ضم مختلف الفنون التشكيلية من الرسم والتصوير الضوئي والغرافيك.
شمل المعرض الذي استضافته صالة الشعب للفنون الجميلة تحت عنوان “الأقصى في عيوننا” أشكالا وأجناسا فنية مختلفة المدارس والأساليب قدمها 33 فناناً وفنانة عكست شعورهم إزاء وطنهم وتشبثهم بالأراضي الفلسطينية المحتلة وضرورة التضحية والمقاومة من أجل التحرير ومقاومة المشروع الصهيوني إضافة للكثير من القضايا الاجتماعية والوطنية والإنسانية وذلك بألوان مختلفة وبالأبيض والأسود.
وبين معاون وزير الثقافة علي المبيض في تصريح لـ سانا الثقافية أن الفنان السوري والفلسطيني يجمعهما تاريخ واحد ومصير واحد ومخاطر واحدة وهناك وحدة تلاحم اجتماعية وثقافية وجغرافية وفنية لذلك الرسالة واضحة ولاسيما في ظل المرحلة الخطيرة التي تشهد التهديدات المتزايدة والمتلاحقة لتهويد مدينة القدس وإلغاء هويتها الثقافية والحضارية وفصلها عن واقعها ومحيطها الإنساني.
ولفت المبيض إلى أن هذا المعرض هو بمثابة صرخة احتجاج سورية فلسطينية وبيان فني ملون يجمع الفنان الفلسطيني والسوري على هدف واحد وهو أن القضية الفلسطينية هي قضيتنا الأساسية وبوصلتنا الوحيدة.
ورأى رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين الفلسطينيين عبد المعطي أبو زيد أن معرض اليوم يعبر عن التلاحم الفلسطيني السوري الذي لم يفترق أبدا ونحن لم ننس ما قدمته سورية من أجل فلسطين مشيرا إلى ضرورة الوقوف دائما مع الشعب الفلسطيني المرابط في الأقصى ونحن كفنانين فلسطينيين وسوريين نوجه تحية صمود وتضامن مع الأقصى الشريف بريشتنا وألواننا باعتبار الثقافة فنا من فنون المقاومة.
وجسد عبد المعطي في لوحته التي شاركت بالمعرض الحيز الجغرافي والتراثي لمدينة القدس كالبيوت والآثار واللوحات الزخرفية مكونة صرحا شامخا وفي مقدمتها قبة الصخرة.
الفنانة التشكيلية رندة تفاحة عضو اتحاد الفنانين الفلسطينيين عبرت من خلال لوحتها عن أهمية القضية الفلسطينية وضرورة أن تبقى حية في ذاكرة الأجيال القادمة مجسدة المرأة الفلسطينية تضع على رأسها قبة المسجد الأقصى في دلالة رمزية إلى أن الأرض الفلسطينية والمسجد الأقصى سيبقيان على رأس الشعب الفلسطيني وقضيته الأولى مستخدمة الألوان الترابية التي تعبر عن الأرض والتراب.
وعبر الفنانون التشكيليون السوريون من خلال لوحاتهم وألوانهم عن وقوفهم إلى جانب الشعب الفلسطيني وتضامنهم معه حيث قال الفنان التشكيلي الدكتور محمد غنوم إن معرض اليوم جاء دعما للقدس وهو بمثابة لفتة صغيرة من الفنانين التشكيليين السوريين والفلسطينيين إلى الشعب الفلسطيني الصامد بأرضه مبينا أن القدس ليست رمزا دينيا فقط وإنما هي شرف وكرامة الأمة العربية.
وجاءت مشاركته من خلال لوحة بعنوان “موطني” بأسلوب الحرف العربي باعتباره قادرا على حمل هموم وقضايا العصر إضافة إلى ما يحويه من مخزون موسيقي عالي المستوى ورفاهة في الإحساس.
مدير صالة ألف نون للفنون والروحانيات التشكيلي بديع جحجاح اعتبر أن القدس هي قضيتنا الحقيقية وبوصلتنا الأساسية حيث عبر من خلال لوحته التي حملت عنوان “رباعية أفلا- أفلا تتذكرون- أفلا تشكرون – أفلا تعقلون – أفلا تفكرون” عن منظومة وعي تتحدث عن أن الإنسان دائما مميز عن باقي الكائنات المخلوقة بالعقل الذي يجب أن يكون عاقلا ومتذكرا وشاكرا ومفكرا.
شذى حمود
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: