براغ-سانا
أكدت دراسة حديثة أن الجلوس لساعات طويلة في العمل يثقل عمل ليس فقط العيون والعمود الفقري وإنما أيضا القلب ونظام الأوعية الدموية ويبطئ حركة الإستقلاب ويوقف حركة إنزيم الليباز الذي يساعد في تفتت الدهون وبالتالي يخفض مقدرة الجسم على التخلص من المواد السامة الأمر الذي يتسبب بحدوث ثلاثة أمراض مميتة هي السرطان والسكري والجلطات.
ونبهت الدراسة التي أعدها معهد الطب الرياضي إلى أن الإنسان يمضي عمليا نصف حياته جالسا وأنه عند حساب فترة النوم فإن الجلوس عمليا يشغل ثلاثة أرباع الوقت الذي يكون فيه الإنسان صاحياً.
ولفتت إلى أن الكثير من الناس الذين يمارسون الحركة أثناء عملهم يعانون أيضا من تداعيات صحية مماثلة لتداعيات الجلوس الطويل وذلك بسبب عدم احتفاظهم بوضعية مناسبة للجسم أثناء فترة الجلوس مشيرة إلى أن الجلوس بشكل سيئ هو من أحد الأسباب المتكررة لألم الظهر وعرقلة العمود الفقري والشعور بألم في الرأس.
وأكدت أن ما يضاعف الأمور سوءاً إلى جانب الجلوس هو تناول وجبات غير صحية وعدم ممارسة الحركة موصية بالعمل على تخفيف تداعيات الجلوس الطويل من خلال التركيز على أمرين الأول تناول طعام صحي وشرب كميات كافية من السوائل والثاني ممارسة الحركة.
وشددت على أهمية الجلوس بشكل مستقيم وعدم الترهل والإنحناء وعدم الجلوس لفترة واحدة مستمرة تزيد على 45 دقيقة ثم القيام بالمشي وتمديد الأطراف والعمود الفقري.