روما-سانا
طالب وزير الداخلية الإيطالي أنجيلينو ألفانو بوضع قوانين تحارب الإرهابيين المتطرفين الذين ينتمون الى تنظيم دولة العراق والشام الإرهابي وذلك على غرار القوانين التي تحارب عصابات المافيا.
ونقلت وكالة آكي الإيطالية عن ألفانو قوله في رسالة لرئيس تحرير صحيفة كورييري ديلا سيرا قوله إنه “ينبغي تحديث قوانيننا مع أخذ هذا التهديد بعين الاعتبار”.
ودعا الفانو إلى تحديث حزمة القوانين في إيطاليا وإضافة إجراءات جديدة تأخذ بعين الاعتبار تطور التهديدات الإرهابية وضرورة عدم البقاء مكشوفين أمام هذه التهديدات “بشكل يجعلنا عرضة لخطر ما أو يجعلنا أقل فعالية في استجابتنا”.
ولفت الفانو إلى أنه يمكن ان يتم فرض المزيد من “الإجراءات الوقائية ضمن المادة الرابعة من قانون محاربة المافيا الذي ينص على اتباع تدابير وقائية يمكن تطبيقها بالفعل على الأشخاص الذين يشتبه بارتكابهم جرائم إرهابية محلية أو دولية أو التورط بأعمال تحضيرية لهذا الغرض”.
وحذر ألفانو من أن تنظيم داعش يمثل ” الخطر الأكثر عدوانية لكونه يقدم كيانا جديدا يشبه الدولة ذات التمويل الذاتي ويتحرك بمزيد من الألفة في السياق الأوروبي من خلال أنماط كالمقاتلين الأجانب الذين يتبنون قضيته البائسة ويحملون جوازات سفر أوروبية وخبراء بالعادات الغربية حيث يسخرون للتنظيم إمكاناتهم العسكرية”.
وأكد الفانو على ضرورة الحد من هذا الخطر وملاحقة “المشاركات المستقلة في أعمال العنف الإرهابية وبالتالي محاولات المشاركة ذاتها بمعنى أنها حتى لو كانت تبدو نتيجة لخيارات فردية وسلوكيات مصدرها التلقين الذاتي لشخص ما”.
وكانت شبكة سي إن إن الإخبارية الأميركية أكدت أن أكثر من 15 ألف إرهابي قدموا من ثمانين دولة حول العالم بينهم ألفا عنصر من الولايات المتحدة وحدها غادروا الى سورية للانضمام إلى التنظيمات الإرهابية المسلحة فيها.