كراكاس-سانا
دعا الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الولايات المتحدة إلى وقف الاعتداء على فنزويلا والكف عن التدخل في شؤون أمريكا اللاتينية..وقال مادورو في حوار مع قناة روسيا اليوم.. “نأمل بأن توقف السلطات الأمريكية تدخلها في شؤوننا الداخلية” لافتا إلى ان فنزويلا تعد أساس الاستقرار في منطقة الكاريبي وأمريكا اللاتينية وهي تريد العيش بسلام.
وأكد مادورو أن فنزويلا مستعدة لأي سيناريو محذرا من أنه إذا كانت بلاده ستتعرض للتقسيم واضطرت الثورة البوليفارية لحمل السلاح فإننا سنفعل ذلك.
واعتبر الرئيس الفنزويلي أن حديث المتطرفين اليمينيين في الولايات المتحدة حول محاصرة فنزويلا هو جنون مطلق موضحا أن الإدارة الأمريكية بدأت حصارا ضد فنزويلا يستهدف بطريقة غير مباشرة النظام المالي لإعاقة تنفيذ التزاماتها المالية في العام 2015 و2016 و2017 .
وكان مايك بومبيو مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية سي آي أيه أقر الأسبوع الماضي بتورط الولايات المتحدة في مؤامرة خطيرة ضد فنزويلا تشمل العمل على تغيير الحكومة الفنزويلية والتدخل في الشؤون الداخلية للبلاد.
وأشار مادورو إلى أن بلاده تملك إمكانيات اقتصادية وأوفت بكل التزاماتها المالية وقال.. “إذا ضربونا من الشمال فإن الطريق إلى الغرب والجنوب والشرق دائما مفتوحة أمام فنزويلا ولدينا تحالف قوي مع روسيا في مجال النفط والغاز وقطاعات مهمة أخرى في مجال الصناعة وهذا التحالف يتطور باستمرار”.
وكشف مادورو عن أنه سيتم في النصف الثاني من العام الجاري التوقيع على وثائق مهمة من شأنها توسيع الاستثمارات البينية بين شركات النفط والغاز الروسية وشركة النفط الفنزويلية.
وحول الأوضاع الداخلية في فنزويلا قال مادورو .. إن “المعارضة تعيد الشيء نفسه منذ 18 عاما في البداية كانت ضد القائد الراحل أوغو تشافيز وبعد ذلك وخلال الأربع سنوات الماضية ضدي أنا” مشددا على أن الديمقراطية والإرادة الشعبية هي السبيل الوحيد لحل الأزمة في البلاد.
ولفت مادورو إلى أنه سعى في شهر أيار الماضي وعلى مدى ثلاثة أسابيع لحوار مباشر مع المعارضة لدفعهم إلى الدخول في المجلس التأسيسي لكنهم رفضوا مشيرا إلى أن وضع المعارضة بدأ يتدهور منذ تلك اللحظة والآن حلت أسوأ الأوقات بالنسبة للمعارضة قائلا.. “هم في عزلة سياسية وذهبوا إلى التطرف اليميني وكانوا سجناء استراتيجيات العنف”.
مادورو: العقوبات الأميركية على عدد من المسؤولين الفنزويليين “وقحة وغير قانونية وغير مسبوقة”
وفي سياق متصل ندد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بالعقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على 13 من كبار المسؤولين الفنزويليين معتبرا إياها “وقحة وغير قانونية وغير مسبوقة”.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مادورو في اجتماع عام في كراكاس ان العقوبات الأميركية هي “زعم وقح وغير قانوني وغير مسبوق من جانب بلد يريد معاقبة بلد آخر” متسائلا “من تراهم يظنون أنفسهم هؤلاء الإمبرياليون الأميركيون… هل يظنون انهم حكومة عالمية… نحن لا نقبل بهذا”.
وكانت وزارة الخزانة الأميركية نشرت قائمة بأسماء 13 مسؤولا فنزويليا حاليا وسابقا أدرجتهم على قائمتها السوداء بينهم وزير الداخلية وقادة في الشرطة والجيش والحرس الوطني ورئيس المجلس الانتخابي ورئيس المالية في شركة “بي دي في اس ايه” الحكومية للنفط.
يذكر أن فنزويلا التي تتبع النهج التحرري في أميركا اللاتينية على خطا سيمون بوليفار والذي جدد نهجه الزعيم الفنزويلي الراحل أوغو تشافيز تتعرض لمحاولات التدخل الأميركي في شؤونها الداخلية عبر معارضتها اليمينية فى محاولة مستميتة من واشنطن لإحياء مخططاتها للهيمنة على هذا البلد الذى يمتلك ثروات نفطية هائلة والانقلاب على الرئيس الشرعي مادورو باستخدام جميع الوسائل بما فيها العنف والفوضى.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: