الرئيس الألماني: لا يمكننا أن نقبل بما يحصل في تركيا

برلين-سانا

ندد الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير بممارسات رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان الذي أقدمت سلطاته مؤخرا على اعتقال مجموعة من النشطاء الحقوقيين بينهم الألماني بيتر شتويدنر.

ونقلت “أ ف ب” عن شتاينماير قوله في حديث لقناة “زد دي أف” الألمانية يبث غدا بشكل كامل “حتى سائر المنتقدين والمعارضين الذين لا يمكن أن يكونوا جميعا مرتبطين بالداعية التركي فتح الله غولن هم أيضا ملاحقون أو مسجونون أو مقموعون مضيفا” “لا يمكننا أن نقبل بما يحصل في تركيا”.

ويتهم النظام التركي الداعية غولن بالوقوف وراء محاولة الإنقلاب التي شهدتها البلاد في تموز الماضي وهو ما ينفيه غولن بشدة.

بدوره دعا رئيس ولاية بافاريا الألمانية هورست زيهوفر حكومة بلاده لوقف دعمها المالي لتركيا في إطار مساعيها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

وقال زيهوفر في حديث لصحيفة فولت آم زونتاغ الألمانية “أؤيد عموما الخطوات التي تتبناها حكومة ألمانيا فيما أرى أنه من الأهمية بمكان اتخاذ إجراءات أشد بحق أنقرة بما يخدم إثبات مدى جدية سياستنا وموقفنا تجاه تركيا” مضيفا “علينا مثلا وقف المساعدات المالية لممنوحة لتركيا في إطار إجراءات انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي”.

وتابع زيهوفر “أصبحت على ثقة تامة باستحالة قبول تركيا في الاتحاد الأوروبي نظرا لأن ما يشهده هذا البلد مرفوض ولا يمكن احتماله وقد كنت على الدوام من المتمسكين بضبط النفس لجملة من الأسباب بينها مصالح المعتقلين في تركيا إلا أن مدى التدهور الحاصل جعلني أقول كفى”.

وكانت ألمانيا أعلنت أمس أنها ستعيد النظر في تسليم أسلحة ألمانية إلى تركيا وذلك بالتزامن مع إعلان محطات تلفزيونية ألمانية توقفها عن بث اعلانات تركية استمرارا لمسار تدهور العلاقات بين البلدين.

إلى ذلك اعتبر المفوض الأوروبي لشؤون التوسيع يوهانس هان أن رد فعل ألمانيا تجاه تركيا “يمكن فهمه”.
وقال هان في تصريح لصحيفة دي فيلت الألمانية اليوم “أعتقد أننا أثبتنا أن صبرنا طويل مع تركيا ولا يبدو أنها تقدر ذلك”مضيفا أن “تركيا تبتعد
أكثر فأكثر عن المعايير الأوروبية”.
وأشار هان إلى أن اعتقال سلطات النظام التركي لمجموعة من النشطاء الحقوقيين “يثبت للأسف أن تركيا اتخذت مسارا مدمرا منذ محاولة الإنقلاب”.

وكانت وزارة الخارجية الألمانية استدعت منذ أيام سفير النظام التركي في برلين للاحتجاج على اعتقال بلاده مجموعة من النشطاء الحقوقيين بينهم الألماني بيتر شتويدنر الذي أوقف في الخامس من تموز الجاري مع ناشطين آخرين لحقوق الإنسان منهم مديرة منظمة العفو الدولية فى تركيا كما أبلغت برلين مواطنيها مؤخرا بتوخى الحذر عند السفر إلى تركيا وهددت باتخاذ اجراءات قد تعيق الاستثمارات الألمانية في تركيا في موشر إلى ازدياد سوء العلاقات مع أنقرة جراء ممارسات النظام التركي في مجالات عدة وسياسات الاعتقالات وكم الأفواه التي يمارسها بذريعة محاولة الانقلاب.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency