الشريط الإخباري

صحيفة نمساوية: على أوروبا أن تبدأ بمكافحة الإرهاب انطلاقاً من أراضيها

فيينا-سانا

دعت صحيفة دير ستاندارد النمساوية الحكومات الأوروبية إلى بذل المزيد من الجهود والتنسيق الأوروبي للمساهمة في محاربة الإرهاب إلى جانب المجتمع الدولي مؤكدة أن على أوروبا أن تبدأ بمكافحة الإرهاب أولاً انطلاقاً من أراضيها ووقف كل أشكال التحريض والنزعات المتطرفة.

وقالت الصحيفة في مقال نشرته على موقعها الالكتروني: “إن أوروبا يجب أن تبدأ بمكافحة الإرهاب أولاً انطلاقاً من أراضيها ووقف كل أشكال التحريض والنزعات الجهادية والدعوة بين الشبان الأوروبيين المسلمين للانضمام إلى التنظيمات الإرهابية التي تقاتل في سورية والعراق” محذرة من مخاطرهم على الأرض الأوروبية والنمساوية.

وأكدت الصحيفة أهمية وضرورة مراقبة تلك التنظيمات ومنع كل أشكال نشاطاتها الدينية والسياسية وملاحقة عمليات تجنيد الشبان وإرسالهم إلى القتال ومعاقبة مموليهم ومكافحة كل مظاهر التعاطف أو الدعم لتنظيمات داعش أو القاعدة على الأراضي النمساوية والأوروبية وخاصة أن مكتب مكافحة الإرهاب في فيينا أقر بوجود 130 إرهابياً نمساوياً من أصول شيشانية وبوسنية يقاتلون في سورية إلى جانب إلقاء القبض على عشرة إرهابيين على أراضيها كانوا متوجهين إلى سورية للقتال إلى جانب التنظيمات الإرهابية.

وأشارت الصحيفة إلى عدم الوضوح في المواقف الأوروبية إزاء محاربة تنظيم داعش الإرهابي بعد دعوات الإدارة الأمريكية إلى تشكيل تحالف دولي للقضاء عليه لافتة إلى أن الموقف البريطاني ما زال متحفظاً للانضمام المباشر للتحالف وخاصة بعد رفض مجلس العموم البريطاني في أيلول من العام الماضي المشاركة في أي عملية عسكرية ضد سورية بينما تعرب فرنسا عن استعدادها وجاهزيتها لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي يرافقه عدم وضوح في الموقف الألماني مع وجود خلافات في الائتلاف الحاكم في برلين حول مدى المساعدة العسكرية المقرر تقديمها للقوات العراقية في شمال البلاد بمزيد من السلاح المتطور ومخاطر وقوعه في أيدي التنظيمات الإرهابية.

وأشارت الصحيفة إلى أن التحالف الدولي بزعامة واشنطن لا يمتلك حتى الآن التفويض الدولي بضرب التنظيم ووجود معارضة روسية وصينية للتفرد الأمريكي بالقرار يصاحبه قبول أوروبي غير مطلق.

وكانت صحيفة فينر تسايتونغ قالت أمس: “إن الحكومة النمساوية ستعلن قريباً عن حزمة من الإجراءات الأمنية والقضائية للحد من انتشار الدعوات لدعم التنظيمات الإرهابية المسلحة في سورية والعراق.”

يذكر أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أعلن في الحادي عشر من الشهر الجاري أن خطته لمواجهة تنظيم داعش الإرهابي تتضمن استهداف التنظيم في أي مكان وأنه لن يتردد بضربه في سورية والعراق” مشيراً إلى أن قواته ستوسع الغارات التي تشنها في العراق ضد التنظيم عبر حملات جوية مكثفة إضافة إلى إرسال عدد من الجنود لمساعدة العراقيين دون مهمات قتالية.

انظر ايضاً

صحيفة نمساوية: ممارسات أردوغان أدت لانهيار العملة التركية

فيينا-سانا أكدت صحيفة كرونه تسايتونغ النمساوية أن سياسات رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان وممارساته …