مسؤولون أمريكيون يحذرون من خطر تنظيم إرهابي يخطط لاستهداف الطائرات المتجهة إلى أمريكا

واشنطن-سانا

في الوقت الذي تركز فيه الولايات المتحدة على كيفية مواجهة تنظيم “داعش” الإرهابي الذي أكدت الحقائق أنه صنيعة أمريكية بحتة وبعد إعلان الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن خطته المزعومة للتصدي لهذا التنظيم والقضاء عليه أينما وجد مع الاستمرار بدعم حلفائه ممن تطلق عليهم واشنطن مسميات مختلفة حذر مسؤولون أمريكيون من خطر تنظيم إرهابي يعرف باسم “خراسان” يضم في صفوفه إرهابيين ومتطرفين قدموا من أوروبا واليمن وأفغانستان وغيرها لارتكاب جرائم مروعة في سورية ويرتبط بمصنعي المتفجرات في اليمن ويخطط لاستهداف الطائرات المتجهة إلى أمريكا.

وأوضح المسؤولون في تصريحات نقلتها اسوشيتيد برس أن إرهابيي تنظيم “خراسان” يشكلون تهديدا مباشرا بالنسبة للولايات المتحدة فهو يضم في صفوفه “عناصر” من تنظيم القاعدة سافروا إلى سورية للانضمام إلى تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي بهدف تجنيد أوروبيين وأمريكيين إلى صفوفهم واستغلال جوازات السفر التي يحملونها لتنفيذ هجمات إرهابية حيث تسمح لهم هذه الجوازات بركوب طائرات أمريكية بتدقيق أقل من قبل المسؤولين الأمنيين.

وأشار المسؤولون الأمريكيون إلى أن التنظيم الإرهابي المعروف باسم “خراسان” يعمل مع صناع المتفجرات من فرع تنظيم القاعدة في اليمن وذلك لاختبار طرق جديدة لتمرير متفجرات عبر أمن المطارات.

ويكمن خوف السلطات الأمريكية في أن يعطي تنظيم “خراسان” الإرهابي هذه المتفجرات المتطورة لإرهابيين غربيين قد يتمكنون من التسلل للرحلات الجوية المتجهة إلى الولايات المتحدة.

ولفت المسؤولون الأمريكيون إلى أنه وبسبب المعلومات الاستخباراتية عن التعاون بين تنظيم “خراسان” الإرهابي والمتطرفين الغربيين وصناع المتفجرات في اليمن فإن إدارة أمن النقل الامريكية قررت في تموز الماضي حظر نقل الهواتف الجوالة وأجهزة الحواسب المحمولة غير المشحونة على الرحلات المتجهة إلى الولايات المتحدة والقادمة من أوروبا والشرق الأوسط.

من جانبه قال نيكولاس راسموسن نائب مدير مركز مكافحة الإرهاب في لجنة من مجلس الشيوخ الأمريكي “إن جهود التنظيم المتكررة لإخفاء عبوات ناسفة لتدمير طائرة تظهر سعيه المستمر لشن هجمات عالية المستوى ضد الغرب ووعيه المتزايد لإجراءات الأمن الغربية وجهوده للتكيف مع هذه الإجراءات التي نتبناها”.

وتأتي التحذيرات الأمريكية الجديدة في الوقت الذي تصر فيه إدارة أوباما على مواصلة تقديم كافة أشكال الدعم والتمويل والتدريب للإرهابيين الذين ينفذون أجنداتها الخاصة في سورية والمنطقة ممن تصر على إطلاق تسمية “معارضة معتدلة” عليهم مع تجاهل تام لحقيقة أن الإرهابيين المدعومين من قبل الولايات المتحدة والغرب ومن تتشدق واشنطن بمحاربتهم في العراق هم وجهان لعملة واحدة.

وتشعر أجهزة الاستخبارات الأمريكية بقلق متزايد إزاء انضمام أعداد متزايدة من الأمريكيين والأوروبيين إلى صفوف التنظيمات الإرهابية في سورية وقد أعلنت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية سي آي إيه مؤخرا أن عدد إرهابيي تنظيم “داعش” بات يتراوح بين عشرين ألفا و31500 إرهابي في سورية والعراق.