قبل أن ينال التحالف الأميركي المفخخ الذي يتقدمه، بعد الأميركيين طبعاً، آل سعود وليس السعوديون منه ومن دولة خلافته المخالفة،
وقبل أن تقع فأسه التي زوده بها جون ماكين على الأرض السورية برأسه على الأرض العراقية.. ماذا لو أعلن «الخليفة» البغدادي غداً الجهاد في أرض الجزيرة العربية؟
بالطبع، ربما لن يحدث هذا الأمر حتى لو تأكد البغدادي أنه ودواعشه باتوا أكباشاً بقرنين يجري تقديمهم على مذبح غسيل الأيدي والوجوه القذرة في إدارة أميركا ومضافات آل سعود وآل ثاني وغيرهم، لكننا نحتمل أن ينقلب البغدادي عليهم فلا يسير على خطا سلفه بن لادن إن لم يضمن خلاصه في عملية قتل هوليودية مبهمة كعملية قتل بن لادن.. حيث لا جثة ولا قبر ولا طقوس ولا إعلام ولا من يحزنون!
فإذا فعلها البغدادي وأعلن جهاده هناك، وهذا ما ينبغي أن يفعله بالبداهة والمنطق والضرورة، بحكم توفر كل مقومات الجهاد من أجل إقامة «دولة الخلافة» من حكم فاسد وبيئة حاضنة ورمزية مقنعة، فإنه سيقلب الطاولة على رأس كل من يلهث اليوم لغسل قذارة يديه وسحنته وماله الحرام بدم الكبش البغدادي ودم الأكباش الدواعش.. وصولاً إلى الثعلب الماكر ماكين!
هكذا يعود قطار تحالف الحرب على الإرهاب إلى سكته، ويختلط حابل دجل أوباما وكاميرون السياسي بنابل المستحاثات البشرية السامة من آلات سعود وثاني وخليفة ويستعيد كل ذي حق حقه، فهل يفعلها البغدادي؟
خالد الأشهب