بيونغ يانغ: تطوير الصواريخ الباليستية خيار لمواجهة تهديدات أميركا

بيونغ يانغ-سانا

جددت كوريا الديمقراطية التأكيد اليوم على أن تطويرها للصواريخ الباليستية العابرة للقارات يمثل خيارا اتخذته للدفاع عن نفسها في مواجهة السياسة العدائية للولايات المتحدة والتهديد الأميركي بحرب نووية والممتد لعقود من الزمن.

وكانت كوريا الديمقراطية أجرت يوم الثلاثاء الماضي اختبارا ناجحا لصاروخ باليستي عابر للقارات من نوع هواسونغ 14 بإشراف الرئيس كيم جونغ أون وذلك بعد قيام العلماء والتقنيين فى اكاديمية علوم الدفاع الوطني الكورية الديمقراطية بتطوير هذا الصاروخ حديثا.

وجاء في بيان للمتحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الديمقراطية أن “بيونغ يانغ اجرت في الرابع من الشهر الجاري تجربة ناجحة لإطلاق الصاروخ هواسونغ 14” لافتا إلى أن التجربة “تشكل نصرا جديدا للجيش والشعب الكوري الديمقراطي في مواجهتهم وعلى مدى اكثر من نصف قرن للامبريالية الأميركية وهو عمل بطولي يقدم ضمانات يعتد بها للحفاظ على السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية والمنطقة”.

وأشار البيان إلى “وجود العديد من الدول النووية في العالم اليوم إلا أن الولايات المتحدة هي الوحيدة التي جعلت همها اليومي أن تشكل خطرا نوويا متواصلا على كوريا الديمقراطية” مبينا أن “مسألة الصواريخ الباليستية الكورية الديمقراطية هي شأن خاص ببيونغ يانغ واختبار اطلاق الصاروخ الذي اجريناه هذه المرة هو هدية موجهة للولايات المتحدة حصرا”.

وشدد البيان على أن الصواريخ الباليستية الكورية الديمقراطية تشكل عامل ردع نووي غير قابل للتشكيك وهو مختلف بشكل جذري عن المعدات العسكرية التي تصنعها واشنطن خدمة لحروبها العدائية وبهدف ارضاء وتحقيق طموحاتها في الهيمنة على العالم من خلال شن هجمات مفاجئة على الدول الأخرى.

وتابع البيان “والآن باتت قدرة بيونغ يانغ على الضرب في قلب الولايات المتحدة في أي وقت تريده امر مثبت تماما وبالتالي فان واشنطن لن تجرؤ على مهاجمة كوريا الديمقراطية”.

وكان بيان أصدرته أكاديمية علوم الدفاع الوطنى الكورية الديمقراطية التي قامت بتطوير الصاروخ “هواسونغ 14” حديثا أكد أن جمهورية كوريا الديمقراطية لكونها دولة نووية قوية وموثوقة سوف تضع حدا نهائيا للتهديد الأمريكى بالحرب النووية وستدافع بصورة موثوقة عن السلام والأمن في شبه الجزيرة الكورية والمنطقة.