حمص-سانا
كانت ولا تزال مدينة حمص من المدن السورية التي أثبتت مكانتها في الساحة الثقافية حيث صدرت العديد من الأدباء والكتاب والفنانين الذين أغنوا عالم الأدب بما كتبوا ومنهم الروائي عبد الغني ملوك.
بدأ ملوك بكتابة الرواية الأولى له عام 2008 والتي حملت عنوان السوسن البري تلتها أحلام الذئاب وفي قبو الدير والحب في زمن التحولات ومرايا النهر وجسر على نهر جاف والمعجزة وثلاثية مجامر الروث ورواية اواخر الايام التي تبنت نشرها الهيئة العامة السورية للكتاب في وزارة الثقافة والمقرر طباعتها قريبا.
وبين ملوك في حديث لـ سانا أنه بدأ كتابة القصة منذ عام 1964 ونشر العديد من القصص حتى تفرغ عام 2008 إلى كتابة الرواية.
ويقول إن “ممارستي لمهنة المحاماة زودتني بالكثير من المعلومات والخلفيات لدى كتابة الرواية والتعرف على طبيعة البشر من نفوس ظالمة أو مظلومة مسالمة أو عدائية فكل أبطال رواياتي لهم اساس من الواقع هم أشخاص حقيقيون عاشوا على هذه الأرض لكنني كروائي أعمل على تشذيبهم أو تضخيمهم وأحيانا أجنح واتوغل في كتابتي فاراهم يتغيرون وأحيانا لا يشبهون أصلهم فالرواية وأشخاصها في نظري ادوات لإيصال الفكرة التي اريد غرسها في ذهن القارئ فأنا شخص لا أحب المواعظ”.
وأضاف.. إن أشخاص رواياتي طيوف من الماضي فجأة يظهرون مطالبين بحقهم في الوجود فيستحيل علي إلغاؤهم حيث أكتب وأنا أتخيلهم يتجسدون أمامي.
وأشار ملوك إلى أنه لا يسعى إلى خلق أدب غير واقعي ولا إلى الفنتازيا أو اللعب على الالفاظ باستخدام الزخارف اللغوية معتبرا أنه ومن خلال الكتابة يصبح أكثر وعيا وانتباها وتبصرا وأن الأدب بالنسبة له سبيل إلى فهم نفسه وتصالحه معها فالأدب لا يغير الحياة بل يوقظها.
وختم الروائي ملوك قائلا “المحنة التي تمر بها سورية ستنتهي كما انتهت سابقاتها وكلنا قوة لأن عمر هذا الشعب أكثر من عشرة آلاف عام فهو من علم العالم كله الابجدية والابحار في السفن والاستكشاف وأعطى للألوان معناها فكيف له أن يندثر أو يضمحل بل سيبقى صامدا قويا عزيزا” لافتا إلى دور الأدب والأدباء في هذه المرحلة المفصلية المهمة من حياة الشعوب.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: