دمشق-سانا
رغم أنها تجربته الدرامية الإخراجية الأولى إلا أن المخرج يمان إبراهيم استطاع عبر مسلسله الكوميدي “سنة أولى زواج” أن يحصد نجاحا لدى عرض العمل أظهرته استطلاعات الرأي والمتابعة الجماهيرية متفوقا في ذلك على عدد من المسلسلات التي عرضت في شهر رمضان الفائت وتعتمد الكوميديا محورا لأحداثها.
ومسلسل سنة أولى زواج من تأليف نعيم الحمصي وإخراج شركة لاند مارك وهو باكورة أعمالها الدرامية وهو عمل متصل منفصل يتناول عبر حلقاته الثلاثين المفارقات الاجتماعية والمشاكل التي تنشب بين الزوجين مع بداية حياتهما المشتركة.
نجاح المسلسل في جذب المشاهدين يعود حسب رأي مخرجه يمان إبراهيم إلى أن المشاهد بشكل عام والسوري بشكل خاص يحتاج إلى أعمال درامية تبعده عن جو الحرب والدمار والألم لافتا إلى أن الشعب السوري يتميز رغم الظروف الصعبة التي يعيشها بحبه للحياة وأن الدراما السورية انعكاس لهذا الشعب وهو ما أبقاها دائما في الطليعة.
ولكن نجاح مسلسل سنة أولى زواج بنظر مخرجه ليس لابتعاده عن الأزمة فحسب باعتبار أن هناك العديد من المسلسلات التي لم تتطرق إلى الأزمة بشكل مباشر بل لإصرار العاملين فيه على أن يكون عملا مميزا.
وتحدث ابراهيم خلال حديث مع سانا الثقافية عن التعاون الفعال مع كاتب سنة أولى زواج خلال وضع سيناريو العمل بدءا من عنوانه والذي يعتبره ابراهيم ركنا مهما في جذب المشاهد لمتابعة العمل.
وأوضح ابراهيم أن “سنة أولى زواج” يخاطب جميع الفئات العمرية إلى حد ما ويلعب النص فيه دورا مؤثرا وهذا أمر طبيعي على حد تعبيره لأن النص في أي عمل كوميدي كان أو اجتماعيا هو نواة العمل الأساسي ومن خلاله يظهر ابداع المخرج في تجسيد الصورة الحقيقية للممثلين والفنيين.
ورغم الدعوات الكثيرة التي تلقها كادر العمل لإنتاج جزء ثان إلا أن المخرج إبراهيم يبدي حذره من هذه النقطة لأنها خطوة تحتاج إلى دراسة عميقة لتحقق النجاح الذي حققه الجزء الأول وان يحتوي خطوطا درامية اضافية باعتبار “سنة أولى زواج” خطا جديدا في الكوميديا الاجتماعية مختلفا عن باقي المسلسلات الكوميدية.
وللحفاظ على إيقاع العمل المتسارع سعى المخرج مع الكادر لإيجاد مواقف طريفة تحصل بين أي زوجين في بداية حياتهما المشتركة بدءا من المشاكل البسيطة التي تحصل عادة ولا سيما عند تدخل الام في الحياة الزوجية مضيفا.. إن “بطلي سنة أولى زواج الممثلين يزن السيد ودانا جبر يمتلكان الشخصية المميزة وشعرت ان هناك تكاملا بينهما حيث أديا أدوارهما بنجاح اكثر من أسماء معروفة ومشهورة وأكدا صوابية الرهان عليهما”.
وعن الصعوبات التي واجهت إنتاج العمل أوضح ابراهيم أن إنجاز التصوير في ظل الأزمة وما يرافقها من احداث وظروف هو أمر بحد ذاته صعب مقدما الشكر لجميع المؤءسسات الرسمية والخاصة التي ساعدت في انجاح هذا العمل.
وعن مشروعه الجديد يبين ابراهيم أنه لا يحب الاختصاص بمنحى واحد في الدراما سواء في الكوميديا او غيرها وأن هناك مشروعا لعمل اجتماعي درامي جديد مستمد من الواقع بعيدا عن الحرب.
واختتم ابراهيم حديثه بالقول “الاخراج بالنسبة لي هوايتي المفضلة وأسعى لصقل هذه الهواية بشكل مستمر عبر تطوير أدواتي والتعلم والتجديد لأن المخرج يجب أن يقدم شيئا مختلفا مع كل عمل”.
رشا محفوض وشذى حمود
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: