المشاركون في اجتماع اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية: على الإعلام الإسلامي نشر الأفكار الوحدوية وتكريس مفهوم المقاومة(محدّث)

طهران-سانا

أكد المشاركون في الدورة التاسعة لاجتماع الجمعية العامة لاتحاد الإذاعات والتلفزيونات الاسلامية بمن فيهم الوفد الإعلامي السوري ضرورة أن يتسم الإعلام الإسلامي بالمهنية والمصداقية وأن يعمل على نشر الأفكار الوحدوية وتكريس مفهوم المقاومة ومكافحة التيارات التكفيرية المنحرفة.

واعتبر أمين المجلس الأعلى لمجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني في كلمة ألقاها أمام الاجتماع الذي انعقد في مدينة مشهد الإيرانية اليوم بحضور السفير السوري في طهران الدكتور عدنان محمود وممثلي 270 وسيلة إعلام دولية من 36 بلدا أن مسالة الدفاع عن فلسطين هى مسالة ثابتة مشيرا إلى أن عمليات تحرير مدينة الموصل العراقية من الإرهابيين تأتي في هذا الإطار.

وأعرب شمخاني عن أسفه لمواقف بعض الدول التي تصدر الأفكار التكفيرية وتعتبر مصنعا للإرهاب وقال: إن “عمل هذه الحكومات الرجعية من أجل نقل القضية الفلسطينية من قضية مركزية للعالم الاسلامى الى قضية فرعية غير مهمة لن ينجح”.

وبين شمخانى أن السبب الرئيسي الذي يقف وراء وجود المستشارين العسكريين الإيرانيين في سورية والعراق يعود إلى كون هذه الدول تشكل حلقات في محور المقاومة للدفاع عن فلسطين بما يتطابق مع الفكر في إيران بعد الثورة الإسلامية مشددا على ضرورة نصرة الشعب الفلسطيني بكل الوسائل الممكنة.

ودعا شمخاني العالم الإسلامي ووسائل الإعلام إلى استغلال التجمعات الإسلامية حول العالم كالحج من أجل نشر الأفكار الوحدوية وتثبيت مركزية القضية الفلسطينية ومكافحة التيارات المنحرفة التي تواجه الوحدة والقضية الفلسطينية مبينا أن مشكلة اليوم هى مواجهة بين الإسلام الحقيقى والأصيل مع الحركات التكفيرية التي تسيء للإسلام لتحقيق أهدافها الخارجية.

مجر: ما يربط سورية وإيران هي علاقات ممتدة عبر التاريخ

من جهته أكد خالد مجر مدير عام مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر والتوزيع أن ما يربط سورية وإيران هي علاقات ممتدة عبر التاريخ مشيرا إلى أن هذه العلاقات تتوطد اليوم أكثر فأكثر في مختلف المجالات الإنسانية والمعرفية والاقتصادية وأن الأهم من ذلك امتزاج الدم الذي يمثل أعلى مراحل الترابط ليس بين الدول وحسب بل بين أفراد المجتمعين أيضا.

وقال مجر في كلمة وزارة الإعلام ألقاها اليوم أمام الدورة التاسعة لاجتماع الجمعية العامة لاتحاد الاذاعات والتلفزيونات الإسلامية في مدينة مشهد الإيرانية بحضور السفير السوري في طهران الدكتور عدنان محمود وممثلي 270 وسيلة إعلام دولية من 36 بلدا إن “سورية التي دخلت الحرب عليها سنتها السابعة لم تشك يوما بأهداف هذه الحرب وأسبابها ولذلك ازدادت تقاربا مع أصدقائها وأخوتها وكان هذا التقارب خيارا واعيا حيث بدأ هذا التقارب يؤتي ثماره وسنكون قريبا على موعد مع النصر الكامل ليس على الإرهاب وحسب بل على من يقف وراءه ومن يغذيه ويخطط له”.

وأعرب مجر عن الشكر لإيران شعبا وقيادة وعلى رأسها قائد الثورة الإسلامية الإمام السيد علي الخامنئي لدعمها سورية في حربها ضد الإرهاب التكفيري وداعميه وهو ما بتنا نحصد معا انتصاراته وإنجازاته في الأرض السورية كلها مشددا على أن سورية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد ستبقى وفية كما كانت دائما لنهج المقاومة وقيمها دفاعا عن الحق والكرامة في وجه كل أشكال العدوان والاحتلال والنيل من السيادة.

وأشار إلى أنه وفي ظل الأوضاع التي تزداد تعقيداً في المنطقة برمتها فإن دور الإعلام الذي لحظنا مقدار تأثيره خلال السنوات الماضية وخاصة خلال الحرب التي تشن على سورية وجبهة المقاومة يزداد أهمية كما تزداد الآمال على نتائج هذا الاجتماع في تكريس مفهوم المقاومة وإيصاله إلى شعوب المنطقة كلها لافتا إلى أن المقاطعة التي تم فرضها من قبل المتآمرين على سورية على وسائلنا الإعلامية وعلى محطات شقيقة مثل قناتي المنار والميادين ليست سوى دليل على مدى تأثير هذا الإعلام و إحداثه فرقا في مواجهة الإعلام المعادي الذي زور وشوه الحقائق.

واعتبر مجر أن الدور المنوط باتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية يتعاظم بشكل مستمر موضحا أن العمل على إيصال الحقيقة وحدها كفيل بإفشال كل المخططات القائمة على التضليل وتزوير الحقائق.

ونوه بالتضحيات التي قدمها الإعلاميون في سورية والدول الشقيقة والصديقة والذين ضحى الكثير منهم بحياتهم من أجل إيصال الحقيقة حول ما يجرى على الأرض السورية مؤكدا أن هذه التضحيات ليست للدفاع عن المقاومة وفكرها ونهجها فقط بل عن معنى وجودنا الإنساني وهذا ما سيذكره التاريخ في أنصع صفحاته.

الحكيم: ضرورة أن يتسم الإعلام الإسلامي بالمصداقية والمهنية والشمولية 

شدد رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي السيد عمار الحكيم على ضرورة أن يتسم الإعلام الإسلامي بالمبدئية والوحدوية والمصداقية وأن يراعي الأولوية والمهنية والشمولية والثبات والاستقامة.

وقال الحكيم: “إن الإعلام الرسالي ينبغي أن يحمل رسالة دينية وألا يكون إعلام إثارة وأن يسهم في صناعة مجتمع متكامل” مشدداً على ضرورة أن يكون الإعلام وحدويا يوحد بين الشعوب الإسلامية ولا يفرق بينها وكذلك أن يتميز بالمصداقية وأن ينقل الحقائق دون مبالغات ولا يختلق الأكاذيب وأن يراعي الأولويات ولا ينجر وراء الانفعال واستدراجات الأعداء وان يقوم بنبذ الفتنة في العالم الإسلامي ويركز على المهنية وأن يكون منتجاً للخبر لا مستورداً له.

ورأى الحكيم أن الإعلام الإسلامي ينبغي أن يعتبر المشاكل التي يواجهها أنها فرص يمكن الاستفادة منها في المستقبل مشيراً إلى أن التحدي الذي يواجهه الإعلام الإسلامي في العراق فيما يتعلق بتنظيم “داعش” الإرهابي تحول إلى فرصة استفاد منها هذا الإعلام وذلك بالاعتماد على دماء الشهداء ودعم المرجعيات الدينية ودعم الأصدقاء وعلى رأسهم الجمهورية الإسلامية في إيران.

ووصف الحكيم الانتصار الذي حققته القوات العراقية في الموصل بأنه انتصار لجميع أطياف وفئات الشعب العراقي، مشيراً إلى أن جميع هذه الأطياف شاركت في مواجهة تنظيم “داعش” الإرهابي.

من جهته أكد عضو المكتب السياسي لأنصار الله في اليمن ابراهيم الديلمي أن الصهاينة والأمريكيين يسعون للسيطرة على العالم ونحن نسعى للمقاومة، داعياً لاستراتيجية إعلامية لمواجهة إمبراطورية الشر ومواكبة التطورات الحديثة.

وشدد الديلمي على ضرورة البحث عن سبل تعزز دوماً من الوحدة بين الأمة الإسلامية، لافتاً إلى وجود صراع حضاري بين الشعب اليمني وأعداء اليمن منوها بأن قضية اليمن اليوم واحدة من المخططات المشؤومة لأمريكا والصهاينة.

في حين وصف أمين عام اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية الشيخ علي كريميان مدينة مشهد بمنطلق العلم والمعرفة والبصيرة والسمو الإنساني مؤكداً أنها نموذج لوحدة الأديان والمذاهب والأعراق واللغات والشعوب المختلفة.

ونوه كريميان بأن مدينة مشهد التي تمثل عاصمة الثقافة الإسلامية عام 2017 هي ملجأ جميع المسلمين بل البشرية جمعاء معتبراً أن هذه المدينة المقدسة هي منطلق للمعنوية والتعبد والإيثار والرحمة والمودة والطاعة.

ويهدف اجتماع الدورة التاسعة للجمعية العامة لاتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية إلى إبراز أهمية المقاومة في الحرب على الإرهاب التكفيري وتقديم الحقائق حول الحرب الإرهابية التي تتعرض لها سورية وكشف الحملات المزيفة والأكاذيب التي يبثها الإعلام الامريكي والغربي لتزوير الحقائق بشكل كامل خدمة للإرهابيين التكفيريين لتدمير المنطقة وتفتيتها لمصلحة الكيان الصهيوني.

وسيتم خلال الاجتماع اختيار أفضل المخرجين في العالم الإسلامي وعرض أفلام وثائقية حول سورية والعراق كما يقام على هامشه سابع سوق للافلام الإسلامية وسادس معرض للتجهيزات والتقنيات الإعلامية والاجتماع الثاني للناشطين في العالم الافتراضي والمهرجان السابع لاتحاد الاذاعات والتلفزيونات الإسلامية.

ويشارك في الاجتماع 800 ضيف من داخل وخارج إيران ومسؤولون سياسيون وإعلاميون و 270 وسيلة إعلام دولية من 36 بلدا، ويضم الوفد السوري الدكتور بسام أبو عبد الله والدكتور علي الأحمد مستشاري وزير الإعلام وصالح ابراهيم مدير التلفزيون ونايف العبيدات مدير الإذاعة.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency