واشنطن-سانا
كشف تقرير فيدرالي أن أكثر من نصف جرائم الكراهية التي تعرض لها سكان الولايات المتحدة على مدى السنوات الاثنتي عشرة الماضية لم يتم إبلاغ قوى إنفاذ القانون عنها الأمر الذي يعكس حالة القلق والريبة وعدم الثقة ما بين سلطات إنفاذ القانون وشرائح المجتمع الأمريكي.
وكانت تقارير سابقة أشارت إلى ارتفاع وتيرة جرائم الكراهية منذ انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة وهو ما كشفته شرطة نيويورك في تقرير لها بتاريخ الـ 12 من شباط الماضي حيث قالت إنه تم الإبلاغ عن 56 جريمة كراهية مقابل 31 حدثا فقط بالفترة نفسها من العام المنصرم.
وكشف التقرير الذي أصدره مكتب إحصاءات العدالة اليوم ونقلته اسوشييتد برس أن أكثر من نصف جرائم الكراهية البالغ عددها أكثر من 250 ألف جريمة وقعت في الفترة ما بين 2004 و2015 ولم يتم إبلاغ سلطات إنفاذ القانون عنها وذلك لأسباب مختلفة وأن إحجام الناس عن الإبلاغ عنها يعكس عدم ثقتهم بأن سلطات إنفاذ القانون ستتعامل كما ينص عليه القانون في هذه الحالة وأنها لن تقدم المساعدة المطلوبة.
وأوضح برايان ليفين مدير مركز الكراهية والتطرف في جامعة كاليفورنيا أن المسح الجديد يظهر الحدود الضئيلة للإبلاغ عن جرائم الكراهية التي يتعرض لها سكان الولايات المتحدة وقال “إن العديد من الضحايا لا يبلغون عن جرائم الكراهية لأسباب شخصية أو مؤسساتية.. على سبيل المثال فقد يتردد بعض المهاجرين اللاتين عن الإبلاغ عن جرائم الكراهية للشرطة خشية الترحيل”.
وجاء في التقرير أن سكان الولايات المتحدة من أصل لاتيني على رأس قائمة من يتعرضون لجرائم الكراهية يليهم السود.
وقالت باتريشيا مونتيس المديرة التنفيذية لمجموعة الدفاع عن المهاجرين التي تتخذ من بوسطن مقرا لها “أعتقد أن هذا التقرير يظهر نوع الخوف الذي يحدث في مجتمعاتنا”.
وأشار التقرير إلى التحيز العنصري باعتباره الدافع الأكبر وهو ما يمثل أكثر من 48 بالمئة من الحالات بين عامي 2011 و2015 وشكلت جرائم الكراهية بدافع من الإثنية والعرق نحو 35 بالمئة من تلك الحالات ويمثل التوجه أو الميل الجنسي نحو 22 بالمئة.
وكان تقرير فيدرالي نشر في تشرين الثاني الماضي أظهر ارتفاعا حادا في جرائم الكراهية بنسبة 67 بالمئة بغضون عام بحيث بلغ عددها 154 جريمة في عام 2014 بينما ارتفعت إلى 257 في 2015.
ويعرف مكتب التحقيقات الفيدرالي جريمة الكراهية بأنها جريمة ترتكب ضد شخص أو ملكية بدافع التحيز ضد عرق أو ديانة أو إعاقة أو جنس أو التوجه الجنسي.
وأظهرت نتائج الاحصائيات ارتفاعا بعدد جرائم الكراهية ككل بنسبة ما يقارب 7 بالمئة ففي 2014 كان عددها 5479 وأصبحت 5850 جريمة في 2015.
واتهم كثير من المدافعين عن حقوق الإنسان الرئيس دونالد ترامب بالتحريض على هذه الجرائم من خلال خطاباته العنصرية ضد المسلمين والأقليات التي تعيش في الولايات المتحدة.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: