عزوز: سورية تتعرض لمؤامرات غربية أمريكية لتهديم كل معالم الحياة والحضارة

القاهرة-سانا

بدأت في العاصمة المصرية القاهرة اليوم أعمال الدورة العادية السادسة للمجلس المركزي للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب برئاسة شعبان عزوز رئيس المجلس المركزي للاتحاد ورئيس الاتحاد العام لنقابات العمال في سورية ومشاركة رؤساء اتحادات وممثلي الاتحادات العمالية العربية في 13 دولة عربية بينها سورية.

وأشار عزوز خلال كلمته في افتتاح أعمال الدورة إلى أن ما تتعرض له سورية ومنطقتنا العربية من مؤامرات ومخططات وتدخلات غربية أمريكية سافرة في شؤوننا وتسليط تنظيمات إرهابية عليها هدفه تهديم كل معالم الحياة والحضارة بدعم ومساعدة من أدواتها من تركيا وبعض الأنظمة العربية ولتفتيت دولنا ومجتمعاتنا وتدمير تاريخنا وحاضرنا ومقدرات شعوبنا.1

وقال عزوز” إن التطورات التي حدثت خلال السنوات الماضية طالت العديد من دولنا العربية وتحولت بعض الأقطار إلى قواعد وساحات تدريب اعداء العروبة والإسلام تحت ذرائع مشوهة وشعارات مضللة بما يسمى “الربيع العربي” وهي في الحقيقة لم تكن سوى مؤامرة كبيرة من قوى الاستعمار الكبرى ودوائر الاستخبارات المعادية وكانت وبالا على أمتنا العربية”.

وأضاف عزوز” إن القتل والتخريب والتدمير لكل اشكال الحياة والحضارة في سورية كان على يد مجرمين إرهابيين قتلة تحركهم قوى استعمارية غاشمة لا تملك تاريخا ولا حضارة حيث دمروا اعظم مكاسب وإنجازات الشعب السوري وطبقته العاملة في مختلف المجالات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية ويسعون لتدمير البنية الديموغرافية التي تميز بها المجتمع السوري متعدد الأطياف وتدمير وحدتنا الوطنية التي هي اساس قوتنا وصمودنا”.

ولفت عزوز إلى ما يتعرض له الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب من ضغوط كبيرة ومحاولات “قذرة” من قوى عالمية وغربية لتقسيمه واضعافه وتغييب دوره ومواقفه القومية واسكات صوته الذي ظهر عبر تاريخه مع الحق العربي والقضايا العربية في فلسطين وسورية ولبنان والعراق وكل الدول العربية في مواجهة قوى الاستعمار والهيمنة.

بدوره أكد حسين الأحمد أمين السر في الاتحاد العام لنقابات العمال في سورية في كلمة باسم الوفد السوري أن هذه المنظمة النقابية العربية كانت شريكا حقيقيا منذ تأسيسها في جميع الانتصارات التي حققتها الحركة النقابية العربية وحركة التحرر الوطني العربية ومقاومة المشروع الاستعماري الصهيوني وهو ما يثير حقد وكراهية قوى الرجعية والاستعمار والمساعي المحمومة لشق وحدة العمال العرب وتشتيت صفوفهم.

وأشار الأحمد الى ما تعرضت له الدول العربية خلال السنوات الأربع الماضية جراء المخططات الغربية الصهيونية من دمار وخراب وخاصة البنية التحتية للمجتمعات ” المجبولة بعرق ودماء العمال والكادحين” مؤكدا أن “دماء السوريين والعراقيين واليمنيين والليبيين والمصريين لن تغفر لكل المجرمين والقتلة والمرتزقة الذين يذبحون الأبرياء باسم الاسلام”.1

وقال الأحمد” إن شعبنا وجيشنا الباسل في سورية يخوضان كل يوم معركة مصيرية ضد الارهابيين القتلة وتفتح في كل يوم صفحات مشرقة جديدة في تاريخ المقاومة العربية للاستعمار والصهيونية”.

من جهته قال جبالي المراغي رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر.. إن العدوان الأمريكي الغربي الغاشم على امتنا العربية سيهزم وستفشل مؤامراته التي تستهدف وطننا العربي وأمتنا.

وأكد المراغي أن مصر تدخل مرحلة الاستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي داعيا إلى وحدة الصف وتوحيد الكلمة والترابط بين الحكومات والشعوب العربية لتحقيق مزيد من الاستقرار.

كما أكد المدير العام لمنظمة العمل العربية أحمد لقمان في كلمته أن ” الانتماء العربي يزداد قوة ضد التوجهات الأجنبية التي تريد النيل من مصر والعرب” مشيرا إلى أن مؤتمر العمل العربي في دورته 41 والذي يبدأ غدا في القاهرة سيناقش أهم قضايا التشغيل والتعاون العربي فى مجال سوق العمل وفتح حوار لأطراف العمل كي يتم المزج بين التنمية والتشغيل.

وناقش المشاركون قرارات دورات المجلس المركزي العادية والطارئة للدورة الدستورية النقابية بين المؤتمرين الثاني عشر والثالث عشر وتقرير نشاط الأمانة العامة لعام 2014 والتوجهات المستقبلية للدورة الدستورية النقابية والتقريرين الاقتصادي والنقابي والوضع النقابي العربي والدولي والنواحي المالية وتعديل دستور الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب والترشيح لمنصب الأمين العام.