اللاذقية- سانا
على بعد “20” كيلومتراً من مدينة جبلة وخمسين كيلومتراً من اللاذقية تتوضع قرية زاما في حضن جبلي وادع مرتفعة عن سطح البحر 600 متر ومشرفة على مناطق واسعة حباها الله أصناف الجمال.
وحول تسمية القرية قال الباحث في التراث الشعبي نبيل عجمية لنشرة سانا سياحة ومجتمع إن “هناك قرية في صحراء تونس اسمها “زاما” لجأ إليها ملك قرطاجة هاني بعل حين فشل في احتلال روما باعتبارها قرية زوجته وبعد هزيمته في معركة “زامة” أو “زامو “وانتصار القائد الروماني سيبيكو غادر هاني بعل إلى مصر ومنها إلى الشام موطن أجداده الفينقيين واستقر في هذه المنطقة وسماها “زاما” وفقاً للرواية المتعارف عليها لتسمية القرية” موضحاً أن اسم القرية ليس له أصول آرامية أوسريانية كما أغلب قرى الساحل السوري ويقال إن القرية تضم قبر القائد هاني بعل.
وتشتهر القرية كما ذكر عجمية بوجود بعض المواقع الأثرية حيث اكتشف في الخمسينيات من القرن الماضي عن طريق المصادفة شاهدتا قبر من الحجر البركاني عليهما مجموعة من الكتابات اليونانية وصور لبعض الأشخاص نقلتا إلى المتحف الوطني آنذاك.
وأشار عجمية إلى أن الروايات تتحدث عن “سرير بنت الملك” وهو كما يقال سرير صخري كبير مزين بالزخرف والرسوم كانت تنام فيه بنت الملك الذي حكم هذه المنطقة لافتاً إلى أن بقايا السرير موجودة في أرض الديري “الديرالموجود في المنطقة”.
ويعتمد أهالي القرية على حراثة الجدران الجبلية “الرعوش” التي استخلصها الأجداد من الصخر ليزرعوها ما يقيتهم من قمح وحولها أشجار الحمضيات والتفاح والجوز وغيرها وتأخذك روعة البيوت التي تتشبث بالصخور كما تتشبث أعشاش الطيور بشواهق الشجر والصخر ومناخ القرية معتدل وهي غزيرة الأمطار وأحيانا الثلوج.
صفاء علي
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:
http://vk.com/syrianarabnewsagency