أنقرة-سانا
أكدت صحيفة إيدينليك التركية أن التحالف الذي شكلته الولايات المتحدة الأمريكية ضد تنظيم داعش الإرهابي والمتكون من الدول الداعمة للإرهاب يعد “لعبة” تهدف إلى الاعتداء على دول المنطقة ومن بينها سورية وليس موجها ضد الإرهاب كما تزعم واشنطن.
وقال الكاتب حسن بويون في مقال له نشرته الصحيفة: “إن التحالف الدولي يتكون من الدول الداعمة لتنظيم داعش وهم يتذرعون بالقضاء على التنظيم الإرهابي بينما بنوا حساباتهم على إسقاط الدولة السورية”.
وفي سياق متصل أشار خبراء سياسيون أتراك وفق الصحيفة التركية إلى عدم جدية الرئيس الأمريكي باراك أوباما في محاربة تنظيم داعش الإرهابي مذكرين بأن أوباما لم يتطرق خلال الكلمة التي ألقاها للاعلان عن استراتيجيته في مواجهة التنظيم الإرهابي المذكور الى موضوع مكافحة الإرهاب بشكل عام.
وأكد الخبراء الأتراك أن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى إلى تحقيق أهدافها الأخرى بذريعة تدمير تنظيم داعش وفي هذا السياق اشار اسماعيل حقي بكين رئيس الاستخبارات السابق في هيئة الأركان التركية الى أن “الولايات المتحدة الأمريكية تستخدم تهديد التطرف لتحقيق أهدافها واعادة ترتيب المنطقة والتدخل فيها على غرار استخدام التهديد الشيوعي في الخمسينيات”.
بدوره بين نوزهت قاندمير السفير التركي المتقاعد “أن واشنطن رفضت التدخل ضد تنظيم داعش الإرهابي لفترة طويلة بينما بادرت بضغط الرأي العام العالمي الى الزعم بأنها تعمل على إيقاف خطره قبل أن يلحق الأضرار بها”.
وكان الرئيس الأمريكي أعلن أمس أن خطته لمواجهة تنظيم داعش الارهابي تتضمن استهداف التنظيم في أى مكان وأنه “لن يتردد بضربه في سورية والعراق” مشيرا إلى أن قواته ستوسع الغارات التى تشنها في العراق ضد التنظيم عبر حملات جوية مكثفة اضافة إلى إرسال عدد من الجنود لمساعدة العراقيين دون مهمات قتالية.