الشريط الإخباري

الوطن العمانية: التحالف الذي تقوده أميركا تفوح منه رائحة تآمر تتجاوز محاربة “داعش” الإرهابي

مسقط-سانا

دعت صحيفة الوطن العمانية شعوب المنطقة الى الاستعداد لحلقة جديدة من التامر عليها بعد اعلان الرئيس الامريكي باراك أوباما ما سماه /استراتيجية حرب شاملة/ في المنطقة ضد الارهاب لان هذه الحرب الغربية شكلا الصهيونية مضمونا لن تخرج عن سياق الحروب التي قادها الغرب طوال تاريخه والتي تتعلق بحماية مصالحه فقط أو بـ” تعزيز وتمكين كيانه الغاصب في فلسطين المحتلة”.

وقالت الصحيفة في افتتاحيتها بعنوان /تحالف لتدمير المنطقة/ “اليوم تتضافر المعطيات والحقائق على أن الإرهاب الذي يحشد الغرب بقيادة الولايات المتحدة الحشود ويجيش الجيوش لمحاربته هو من إنتاجه ودعمه فليس سرا أن ما يقتنيه تنظيم /داعش/ الإرهابي من أسلحة ثقيلة وخفيفة وناقلات جند وعربات هي صناعة غربية وخاصة أمريكية وما بحوزة التنظيم من أموال ضخمة مصادره معروفة لدى الجهات والمنظمات الدولية الرسمية والخاصة بما فيها الأمم المتحدة سواء كانت تلك المصادر دولا أو قوى متطرفة أو عائدات من بيع النفط المسروق ودور دول في عملية البيع والشراء وتحويل الأموال بطرق عدة لإيصالها إلى التنظيم الإرهابي”.

واضافت الصحيفة “بالنظر إلى مدى الضلوع الصهيوغربي في إنتاج الإرهاب ودعمه في المنطقة والاتجاه نحو إنشاء تحالف أكثر من عشر دول بقيادة واشنطن فان تحركا كهذا تفوح منه رائحة تآمر تتجاوز محاربة تنظيم /داعش/ الارهابي إلى ما هو أبعد بكثير عن مواجهة هذا التنظيم الذي اعترفت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة بدور بلادها في صناعته”.

ورأت الصحيفة أن التآمر الحالي يعيد إلى الأذهان الحقيقة الأولى “المتكونة في بداية نشوب مؤامرة ما يسمى الربيع العربي وهي أن المنطقة تمر باتفاقية /سايكس بيكو/ ثانية تقوم على تقسيم الثروات بعكس الأولى التي قامت على التوزيع الجغرافي لمناطق النفوذ بين القوى المستعمرة آنذاك ومحاربة القوى التي يرى الغرب أنها منافسة له ولمصالحه مثل روسيا والصين”.

وشددت الصحيفة على أن تنظيم داعش الارهابي لم يكن سوى ذريعة وخطوة على طريق بعثرة المنطقة وتقسيمها بين القوى الغربية المتنافسة التي استطاعت أن توجد من داخل المجتمعات العربية سموم هلاك هذه المجتمعات وتوظفها في خدمة مخططاتها التخريبية والتدميرية والاستعمارية.

وختمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول إن المحاربة الحقيقية للإرهاب تبدأ من ردع الدول والقوى المعروفة بتمويل التنظيمات الإرهابية وبتجنيد العناصر فيها من داخل المنطقة وخارجها وبتسليحها وإقامة معسكرات التدريب لها وردع هذه الدول والقوى عن التعامل مع هذه التنظيمات الإرهابية ببيع وشراء النفط المسروق والمملوك للشعبين العراقي والسوري ومساعدة الدول التي تعاني من اختلافات في بعض القضايا على الحل .