دمشق-سانا
نجح 20 طفلا يعانون صعوبات تعلم من تجاوز إعاقتهم واللحاق بأقرانهم لمتابعة تحصيلهم الدراسي مسجلين قصة نجاح وفرت أدواتها جمعية الرازي الخيرية المعنية بالأطفال ذوي الإعاقة ووزارة التربية.
وتعود تفاصيل القصة إلى بداية العام الدراسي 2016-2017 حيث أطلقت جمعية الرازي بالتعاون مع وزارة التربية مشروع دمج نحو 100 طفل ذوي إعاقة في مرحلة التعليم الأساسي مع أقرانهم بالمدارس تمكن 20 طفلا بينهم من تجاوز إعاقته إلى حد ما واستطاعوا الوصول إلى أقرانهم في العمر الزمني والتحصيل الدراسي حسب رئيسة قسم التأهيل التربوي في الجمعية الدكتورة وفاء شعبان التي تصف فيها النتيجة “بالجيدة جدا”.
وأوضحت شعبان أن اختيار الأطفال من قبل الجمعية جاء بناء على إحالة مديريات التربية لهم أو عبر مراجعة الأهالي لها مباشرة وبعد إجراء مقابلة أسرية لتقييم حالة الطفل وتحديد مشكلته سواء صعوبة أو بطء تعلم أو تأخر دراسي وإعداد خطة علاجية تربوية حسب كل حالة.
ولفتت شعبان إلى أن مدة تأهيل الطفل تختلف حسب درجة وشدة حالته لذلك يجرى تقييم مرحلي لتحديد مدى تفاعل الطالب وتجاوزه لإعاقته وإمكانية إنهاء جلسات التأهيل الفردي الخاصة به منوهة بدور الأهل في هذا المجال .
منسقة دمج ذوي الإعاقة في وزارة التربية الهام محمد بينت أن الدمج في المدارس يتم وفق أسس لتحقيق هدف الدمج التعليمي والنفسي والاجتماعي حيث يتم توفير دعم فردي وخطة تربوية خاصة بالأطفال ذوي الإعاقة ليعودوا بعدها إلى الغرف الصفية يتابعوا التعليم بشكل مناسب مع أقرانهم.
وعن تفاصيل التعاون مع جمعية الرازي لفتت محمد إلى أنها تطبيق للتشاركية بين الجهات الحكومية والأهلية حيث تم اعتماد مدرسة سليمان الحلبي في منطقة كفرسوسة كمدرسة دامجة تجري فيها الجمعية التقييم والتشخيص النفسي للأطفال مع توفيرها خدمات التأهيل والتدريب في مدارس دامجة أخرى بمدينة دمشق.
وأضافت محمد إن الأطفال المستهدفين من المشروع وزعوا بواقع 50 طفلا في مدرسة سليمان الحلبي وعدد مماثل في أكثر من مدرسة بدمشق ليصبح المجموع الكلي نحو 100 طفل.
وعن أنواع الإعاقة التي تستفيد من المشروع لفتت محمد إلى أنها صعوبات التعلم والإعاقات العقلية الخفيفة والإعاقات الجسدية التي تعرقل الكتابة مبينة تزايد اقبال الأهالي على المشروع ما يعكس زيادة الوعي لديهم بسبل رعاية الأطفال ذوي الإعاقة.
رئيس مجلس ادارة جمعية الرازي الخيرية المحامي محمد منذر الخطيب بين أن الجمعية التي تأسست عام 2008 وتعنى بالأطفال المصابين ذوي الإعاقة لاسيما المصابين بالشلل الدماغي عملت بالتعاون مع وزارة التربية لتأهيل قسم في مدرسة سليمان الحلبي ليكون مناسبا للتأهيل التربوي وتوفير جلسات علاج لطلاب المدرسة ممن يعانون صعوبات تعلم.
الدكتور آذار عبد اللطيف أستاذ في قسم التربية الخاصة كلية التربية جامعة دمشق ومشرف على حالات الدمج في الجمعية رأى “أن دمج أطفال صعوبات التعلم يجب أن يكون من أولويات القطاع التربوي رغم أنه من غير السهل تحقيقه فهو يحتاج لإرادة وكادر مؤهل” مبينا أن هذه المعايير متوفرة في المشروع رغم وجود بعض الصعوبات.
تجدر الإشارة إلى أن عدد المدارس الدامجة في سورية يصل إلى حوالي 75 مدرسة عشر منها في دمشق إضافة لروضتي أطفال.
ايناس السفان
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:
http://vk.com/syrianarabnewsagency