دمشق-سانا
أعلن وزراء خارجية الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي ومصر ولبنان والأردن والعراق التزامهم “بالوقوف معا ضد الخطر الذي يمثله الإرهاب على المنطقة والعالم بما في ذلك ما يعرف بتنظيم “داعش” في الوقت الذي أعلن فيه مسؤولون أمريكيون عن إنشاء معسكرات في السعودية برعاية أمريكية لتدريب إرهابيي “جبهة النصرة والجبهة الإسلامية” وغيرهما من التنظيمات الإرهابية متعددة الأسماء في سورية.
وقال بيان صادر عن الوزراء بعد اجتماعهم في مدينة جدة السعودية اليوم بمشاركة تركيا “إن الدول المشاركة في الاجتماع وافقت على أن تقوم كل منها بدورها في الحرب الشاملة ضد تنظيم “داعش” بما في ذلك وقف تدفق المقاتلين الأجانب عبر الدول المجاورة ومواجهة تمويل التنظيم وباقي المتطرفين ومكافحة أيديولوجيته التي تتسم بالكراهية والمشاركة إذا كان ذلك مناسبا في الأوجه المتعددة للحملة العسكرية المنسقة ضده”.
ولعبت الدول المشاركة في التحالف المفترض ضد إرهاب “داعش” وخاصة السعودية وقطر وتركيا بإشراف أمريكي دورا كبيرا في تمويل وتسليح الإرهابيين وتسهيل عبور المرتزقة الأجانب إلى سورية والعراق.
وقال وزير خارجية آل سعود الذي ترعى أسرته تمويل وتسليح الإرهابيين في سورية والعراق “إن خطر الإرهاب بدأ ينتشر في المنطقة بشراسة ويجب محاربة هذه الآفة الخبيثة بالقوة والعقل والسرعة”.
ورحب الفيصل في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأمريكي جون كيري بكلمة الرئيس الأمريكي باراك أوباما والتي أعلن فيها ما سماه “استراتيجية بلاده لمحاربة تنظيم داعش” وأشار إلى أن اجتماع جدة بحث الظاهرة من مختلف جوانبها وسبل الخروج برؤية موحدة لمكافحتها “عسكريا وأمنيا واستخباراتيا وفكريا”.
ولم يجد سعود الفيصل الذي تحتضن مملكته فضائيات ومشايخ فتاوى الفتنة حرجا من الحديث عن “ضرورة محاربة الفكر الضال المؤدي إلى الإرهاب” كما أنه تحدث عن “قطع التمويل عن الإرهابيين بالمال أو السلاح وأهمية الحفاظ على وحدة الدول وسيادتها واستقلالها” في الوقت الذي أعلن فيه مسؤولون أمريكيون بحسب وكالة رويترز موافقة السعودية على استضافة بعثة أمريكية لتدريب الإرهابيين في سورية على أراضيها.
بدوره كرر كيري حديثه عن خطر الإرهاب المتمثل بتنظيم “داعش” على أمن واستقرار المنطقة لكنه أعاد فرز الإرهابيين بين سيىء يجب محاربته وتشكيل الأحلاف ضده وجيد يجب دعمه وإقامة معسكرات تدريب له.
وقال كيري إن “الدول المجتمعة في جدة التزمت بأن تؤدي دورها من أجل التصدي لخطر الإرهاب ومحاربته وسنواصل اجتماعاتنا لبناء أكبر تحالف ممكن”.
وجدد كيري إصرار إدارته على الاستمرار بتدريب وتسليح الإرهابيين في سورية بعدما أطلقت عليهم صفة “المعارضة المعتدلة” مشيرا في هذا الإطار إلى إعلان الرئيس الأمريكي تخصيص مئات ملايين الدولارات لهذا الغرض.