جزيرة قطر مرآة لـ “جبهة النصرة”.. وواشنطن تشيد بنفوذ الإمارة على التنظيمات التكفيرية

دمشق-سانا

تتابع قناة الجزيرة الذراع الإعلامي للنظام القطري تحركات إرهابيي “جبهة النصرة” التنظيم المفترض أنه مدرج على لائحة الأمم المتحدة للمنظمات الإرهابية وتسجل وتوثق كاميراتها كل عمليات الاعتداء والقتل والخطف والإرهاب التي تقوم بها الجبهة القاعدية في سورية لنقلها إلى العالم بعد عمليات تجميل.

وخصت القناة التي تحولت إلى ناطق إعلامي باسم المجموعات الإرهابية عملية خطف “جبهة النصرة” لـ 45 جنديا فيجيا من بعثة الأمم المتحدة لمراقبة فصل القوات في الجولان السوري المحتل بتغطية إعلامية مميزة من خلال مراسلها الإرهابي عمر الحوراني العضو في التنظيم الذي واكب عملية الخطف من بدايتها وحتى نهايتها.

رعاية قناة الجزيرة لسان آل ثاني الإعلامي لتحركات وعمليات “النصرة” المفترض أنها إحدى التنظيمات التي يجب محاربتها وفق القرار الدولي رقم 2170 شملت أيضا عملية إطلاق سراح الجنود المخطوفين اليوم في ريف محافظة القنيطرة وهو بحد ذاته دليل واضح لا يقبل الشك على ارتباط التنظيم الإرهابي بالنظام القطري ذو الباع الطويل في دعم ورعاية الحركات التفكيرية في المنطقة والعالم.

بث القناة المباشر لعملية الإفراج عن الجنود الفيجيين المخطوفين بعد إجبارهم على الإدلاء بتصريحات تشكر الخاطفين تأتي في سياق الحملة التي تقوم بها القناة لتجميل صورة التنظيم الذي ارتكب مئات الاعتداءات الإرهابية في سورية وتسبب بمقتل آلاف الأبرياء داخل المدن والقرى السورية.

الرعاية القطرية للتنظيم الإرهابي تقتضي وفق القرار الدولي 2170 الإدانة والمحاسبة باعتبار ذلك مشاركة واضحة في فعل الإرهاب ولكن مشيخة آل ثاني تدرك أنها ستبقى بمنأى عن هذه المسائلة الدولية طالما أن السيد والحامي الأمريكي لها قد كلفها بوظيفة الرعاية والتمويل لمثل هذه التنظيمات الإرهابية كي تبقى الوسيط بينه وبينها وفق الاعترافات الأمريكية ذاتها.

المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية ماري هارف قالت حرفيا “إن قطر تعد شريكا مهما للولايات المتحدة في مواجهة سلسلة من التحديات الإقليمية والدولية ومنها قضية الدولة الإسلامية فعندما نريد وقفا لإطلاق النار فنحن بحاجة إلى أطراف معينة وإلى الجهات التي لها علاقة بهذه الأطراف أو نفوذ عليها”.

اعتراف أمريكي صريح ومباشر بعلاقة النظام القطري التابع لها بتنظيم “داعش” الإرهابي و”جبهة النصرة” التابعة للقاعدة في الوقت الذي تحشد فيه واشنطن العالم في حلف يرفع راية مكافحة الإرهاب بينما هدفه في حقيقة الأمر إعادة الإرهاب إلى المسار الأمريكي المرسوم باعتباره أداة لتحقيق المصالح الأمريكية.