لندن-سانا
أعلن رئيس الحكومة ديفيد كاميرون أنه لا يستبعد شيئا بشأن الضربات العسكرية ضد تنظيم “داعش” وذلك بعد ساعات قليلة على تصريحات أدلى بها وزير خارجيته واستبعد فيها مشاركة بريطانيا في توجيه ضربات عسكرية داخل الأراضي السورية.
وقال المتحدث باسم رئيس الحكومة البريطانية في تصريحات نشرتها وكالة أ ف ب أن رئيس الحكومة لم يستبعد شيئا إنه الموقف الرسمي ولم يتخذ بعد أي قرار يتعلق بضربات جوية بريطانية محتملة ضد “داعش” معتبرا أن الحكومة “ليست في مرحلة أخذ قرارات”.
ودعا المتحدث إلى ما أسماه قيام تحالف في الشرق الأوسط ضد التنظيم المتطرف دون أن يحدد الأسس التي يجب أن يقوم عليها هذا التحالف وكيفية محاربة المنابع الفكرية والمالية له وتجفيفها موضحا أن رئيس الحكومة يتشاطر بالكامل هذه المقاربة التي هي ليست مقاربة الولايات المتحدة حصرا وإنما تم تشاطرها الأسبوع الماضي على نطاق واسع في قمة حلف الناتو.
وكان وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند قال خلال مؤتمر صحفي عقده في وقت سابق اليوم أن بلاده لن تشارك في توجيه ضربات عسكرية جوية داخل الأراضي السورية مذكرا برفض مجلس العموم البريطاني التدخل العسكري في سورية خلال تصويت أجراه العام الماضي.
وأكد أن كاميرون يدعم ويرحب بالرئيس أوباما وبإعلانه أمس حول عزمه توجيه ضربات للتنظيم المتطرف في سورية أيضا معتبرا أنه يجب معالجة قضية تنظيم “داعش” على مستوى العراق وسورية.
وكان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم أكد في مؤتمر صحفي في الخامس والعشرين من الشهر الماضي أن من يرغب بمكافحة الإرهاب عليه التنسيق مع الحكومة السورية وأى شئ خارج عن ذلك هو عدوان مشيرا إلى أن الغارات الجوية لن تقضى وحدها على تنظيم “داعش” و “جبهة النصرة” الإرهابيين ولابد أولا من تجفيف منابع الإرهاب والتزام دول الجوار بضبط حدودها وتبادل المعلومات الأمنية مع الحكومة السورية ووقف التمويل والتسليح.
يذكر أن أوباما أعلن الليلة الماضية أن خطته لمواجهة تنظيم “داعش” الإرهابي تتضمن استهداف التنظيم في أي مكان وأنه لن يتردد بضربه في سورية والعراق وسبق إعلانه هذا بالطلب شخصيا من الكونغرس الإسراع في تبني ما سماه “برنامج مساعدة عسكرية للمعارضين السوريين المعتدلين” ما يشكل دليلا على عدم جدية واشنطن بمحاربة الإرهاب والتي تعلن الحرب على جزء منه وفى نفس الوقت تطلب تسليح جزء آخر لا يقل خطورة مهما اختلفت التسميات.