السويداء-سانا
تمحورت المحاضرة التي أقامها المركز الثقافي العربي بمدينة شهبا بالسويداء مساء اليوم حول آراء ابن خلدون في فن العمارة وتخطيط المدن ومدى مطابقتها للواقع الحالي واحتفاظها أهميتها ليومنا الحاضر.
وبين عضو اتحاد الكتاب العرب رئيس فرع جمعية العاديات بالسويداء الباحث محمد طربيه أن ابن خلدون الذي يفصلنا عنه أكثر من ستمئة سنة بقليل لم يخصص في مقدمته بابا أو فصلا مستقلا لفن العمارة وتنظيم المدن وإنما جاء ذلك كإشارات متفرقة ولمحات مختلفة فيها بحيث تغدو مهمة الباحث جمعها وتنسيقها والتأليف بينها لتتبين أهميتها ولا سيما اذا تم وضعها في إطارها التاريخي المحدد.
وأشار طربيه إلى إجماع المصادر العربية والغربية على وضع ابن خلدون لعلم العمران وبناء ركائزه وأسسه من خلال البحث والدراسة والتحليل وليس على أساس غيبي أو ديني أو أخلاقي أو شخصي مبينا مدى طرحه لهذا العلم بشكل نوعي ومتباين عما كان سائدا قبله.
ولفت طربيه الى ما تطرق له ابن خلدون حول المدينة ووضعه أسسها وأبنيتها ومرافقها العامة وجعلها مرتبطة بالاستقرار والعمران دون إغفاله للناحية العسكرية من حيث توفير الأمن ومتطلبات الدفاع مبينا أيضا كيفية تناوله موضوع بناء المنازل ودخوله في تفصيلات هذه
المسألة والنواحي القانونية للبناء وهندسته وكذلك ربطه بين علمي العمران والتاريخ .
وأشار المحاضر إلى أن ما قدمه ابن خلدون ينطبق على التعريف الحديث لتخطيط المدن أو ما صار يعرف اليوم اصطلاحا بالتخطيط العمراني موضحا أن اسقاط أفكار ابن خلدون في مجال العمارة وتنظيم المدن على الواقع الراهن في مدينة السويداء يستوجب مسؤولية من المجتمع المحلي للقيام بجهد مشترك ضد المظاهر السلبية التي تهدد الإنسان في جوهره وتؤذن بالفساد و الخراب اللذين حذر منهما ابن خلدون قبل مئات السنين.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).