S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
نيويورك-سانا
أكدت منظمة هيومن رايتس ووتش أن قوات الاحتلال الاسرائيلي ارتكبت جرائم حرب خلال عدوانها الأخير على قطاع غزة ما يشكل انتهاكا لقوانين الحرب وذلك عقب تدمير متعمد لمدارس تؤوي فلسطينيين شردوا من منازلهم خلال العدوان.
وقال فريد أبراهامز المستشار الخاص لدى المنظمة إن الجيش الإسرائيلي شن غارات على ثلاث مدارس واضحة للعيان وهو يعلم أنها تؤوي مئات الأشخاص ما تسبب بمقتل العديد من المدنيين وإصابة آخرين بجروح دون أن يقدم أي تبرير مقنع لغاراته على مدارس فيها أشخاص يبحثون عن الحماية ولا للمجزرة التي نتجت عنها.
وطالب أبراهامز سلطات الاحتلال بتقديم تفسيرات دقيقة للهجمات التي شنتها على هذه المدارس الثلاث إضافة إلى ضرورة أن تقوم سلطات الاحتلال بوضع حد لثقافة الإفلات من المحاسبة عبر معاقبة كل من ينتهك قوانين الحرب.
وأكدت المنظمة أن اثنتين من الغارات الثلاث التي أجرت تحقيقات بشأنها في بيت حانون وجباليا لم تكن تستهدف أهدافا عسكرية وكانت غير مشروعة وذات طابع عشوائي بينما كانت الغارة الثالثة في رفح غير متناسبة وعشوائية واصفة الهجمات غير المشروعة والتي تنفذ عمداً أي بإصرار ولا مبالاة بأنها جرائم
حرب.
ورغم أن المنظمة أكدت أن لدى إسرائيل سجلاً طويلاً من الإخفاق في إجراء تحقيقات ذات مصداقية في جرائم الحرب إلا أنها دعت سلطات الاحتلال إلى إجراء تحقيق ذي مصداقية بوقوع جرائم حرب ومعاقبة المسؤولين عنها بشكل مناسب.
وكانت سقطت أربع قذائف اسرائيلية على مدرسة بيت حانون الابتدائية المشتركة والمناطق المحيطة بها في الرابع والعشرين من تموز الماضي ما تسبب باستشهاد 13 فلسطينيا منهم ستة أطفال وإصابة عشرات آخرين بجروح فيما سقطت أكثر من عشر قذائف أخرى وسط مدرسة للبنات تشرف عليها الأمم المتحدة في جباليا في الثلاثين من الشهر ذاته ما أسفر عن استشهاد عشرين فلسطينيا بينهم ثلاثة أطفال وإصابة آخرين.
كما عرض بيان المنظمة إفادات موثقة حول العدوان على غزة بشكل يتعارض مع ما ادعته قوات الاحتلال إذ أكد شهود عيان فلسطينيون للمنظمة أن العديد من المدنيين الفلسطينيين بينهم أطفال كانوا قرب بوابة مدرسة للذكور تابعة للأمم المتحدة في رفح في 3 من شهر آب الفائت عندما أصاب الصاروخ الجانب المقابل من الشارع.
يشار إلى أن العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة استمر 51 يوماً وأدى إلى استشهاد أكثر من 2180 فلسطينيا وإصابة نحو 11 ألفا آخرين فضلاً عن دمار واسع فى البنى التحتية والخدمية في القطاع المحاصر.
