دمشق-سانا
تأثرت الشاعرة نسرين حسن بالبيئة الجبلية الملتصقة بطبيعة البحر فعكست تلك المكونات على أدبها لتقدم عبره هموم المرأة وانعكاسات عصرنا الراهن على حياتها الإنسانية والعاطفية.
وتجد حسن في حديث لـ سانا الثقافية أن كل حالة يمر بها الكاتب تستدعي منه الوقوف عندها حيث تشكل لديه أرقا ويظل في حالة تفكير دائم حتى تبدأ تتشكل خيوطها وتنبثق منها أشكالا وصورا يصوغها على شكل مفردات.
والكتابة الإبداعية بحسب حسن تمر بمراحل تنشأ من الإحساس والملاحظة وهي الخطوة الأهم في الإبداع ومن ثم تتشكل الصور والمعاني على شكل فني لافتة إلى أنه ليس للإبداع وقت معين وأن المنتج يأتي بشكله النهائي عندما يصل إلى الورق سواء كان في الشعر أو القصة أو الفنون.
وعن قصيدة النثر التي تكتب فيها حسن رأت أنها تستوعب الحالة الإبداعية أكثر من سواها وتعطي شكلاً فنياً واسعاً وتشكل تنوعاً أكثر منه في النظم كما أنها تأخذ الشاعر في فضاءات متعددة تشد انتباه المتلقي.
وأوضحت الشاعرة حسن أن هذا النوع من الشعر له حضوره الاجتماعي وهذا يختلف حسب قدرة الشاعر وعمقه المعرفي وتجربته الطويلة معتبرة أنه ليس كل الشعراء في مستوى واحد ولكل واحد منهم نكهة خاصة ولون معين في رسم الصور والكلمات فلا يستطيع شاعر أن يحتل مكان غيره ما يجعل للشعر حسب رأيها نكهة خاصة وجرسا خاصا يتضمن صورا مكثفة ومتعددة وموسيقا وفيضا من المشاعر ليبقى أهم ألوان الأدب.
وعن كتابتها للقصة القصيرة جداً قالت.. “هناك بعض اللوحات الاجتماعية تحتاج إلى نمط القص القصير فلا بد من استخدام أشكال أو أجناس أدبية أخرى للتعبير عن حالات متباينة ومختلفة كما أنني أرى نفسي أكتب الزجل والمواويل التي تعكس بيئة منطقتنا وحياتنا الاجتماعية”.
وحول الساحة الأدبية وما تشهده من أسماء حاليا قالت الشاعرة حسن.. “لا يخلو الحراك الأدبي المحلي من وجود كتاب مبدعين في مختلف الأجناس لاسيما من استطاع منها تناول الظروف الراهنة ولكن في المقابل ظهرت أسماء ساعدتها الظروف وطغيان وسائل التواصل الاجتماعي ليسوقوا لأنفسهم على أنهم شعراء مهمون على حساب الكثير من القامات والأسماء”.
يذكر أن لنسرين حسن مجموعة شعرية صادرة بعنوان “صهيل الحروف” ومشاركات في عدد من الأمسيات الأدبية.
محمد خالد الخضر