دمشق-سانا
رغم كل المنافع التي يحتويها الحليب إلا أنه كان يكره شربه مع كل المغريات الجميلة.
وفي التفاصيل قال أبو ماهر: إن طفله ماهر يرفض شرب الحليب وقد أعيته الحيلة في إقناعه بفوائد الحليب ولاسيما لمثل سنه حيث إنه لم يتجاوز السابعة بعد.
وأضاف إنه وزوجته لم يدخرا وسيلة إلا واتبعاها معه لإقناعة بشرب الحليب ومرة كانا يفلحان بعد معاناة ومرة يفشلان .
وتابع لكن الطريف ما حصل معهما في الأونة الأخيرة فعندما أحضر الحليب إلى المنزل وقامت زوجته بغليه على النار إنحل الحليب إلى مصل ورائب أو كما يطلق عليه “فرط” وهنا لم تفكر الزوجة كثيرا بالأمر ولاسيما أن هذا الأمر وارد مع وجود الجو الحار لكن الأمر بدأ يتكرر مع كل كمية حليب كان يأتي بها ورغم أنه نوع من بائعي الحليب ظنا منه أنه حليب مغشوش إلا أن واقع الأمر لم يتغير وبدأت الحيرة تأخذ حيزا كبيرا من اهتمام الأسرة عن سبب ما يحدث ومع ملاحظة السعادة على وجه طفلهما بدأ الشك يتسلل إليهما من أن يكون لطفلهما دور فيما يحصل.
وقال إنه قرر مع زوجته إحضار كمية من الحليب كالمعتاد ومراقبة الصغير وفعلا ما إن خرجت الزوجة من المطبخ بعد أن وضعت الحليب في القدر على النار حتى تسلل الطفل إلى المطبخ وقام بإحضار القليل من مادة حمض الليمون التي تستخدمها والدته ورشها فوق الحليب ثم عاد الى حيث كان وكأن شيئا لم يحدث وهنا دهش الزوجان من تصرف ابنهما وعندما سألاه عن معرفته بأن حمض الليمون يتسبب في إفساد الحليب أخبرهما أنه سمع هذا الأمر من جدته وأنه قام بتجربته فنجح وقد أدخل ذلك إلى قلبه السعادة ولاسيما أنه أبعده عن شرب الحليب.
وختم أبو ماهر بالقول إنه قرر مع زوجته معاقبة ابنهما وذلك بالاستمرار بتقديم الحليب له وقد تفاجأ ابنهما عندما شاهد والده قد استبدل الحليب السائل بالمجفف وليعود الأمر إلى بدايته وتعود معه معاناتهما بإقناع ابنهما بشرب الحليب.