الشريط الإخباري

محلل تشيكي: السياسيون الغربيون ينتهجون معايير مزدوجة حيال ما يجري بسورية والعراق

براغ-سانا

انتقد المحلل السياسي التشيكي ميخال برتنيتسكي سياسة إزدواجية المعايير التي ينتهجها السياسيون الغربيون حيال ما يجري في سورية والعراق مشيرا إلى أن هؤلاء لم يعربوا عن استيائهم وغضبهم من ممارسات التنظيمات الإرهابية والمتطرفة عندما دخلت بلدة كسب في ريف اللاذقية الشمالي في آذار الماضي في حين لم يبخلوا بالإدانات على انتهاكات هؤلاء ضد السكان في شمال العراق.

وقال برتنيتسكي في مقال نشره في صحيفة برافو التشيكية” إن جميع ممارسات هذه التنظيمات المتطرفة في المنطقة الساحلية بسورية تم توثيقها من قبل منظمة هيومن رايتس ووتش ولم يعبر أحد من هوءلاء المسوءولين الغربيين عن غضبهم واستيائهم من هذه الفظائع رغم أن الحكومة التركية الحليفة في الناتو ساعدت ودعمت الإرهابيين”.

وأضاف..إن اقتراب إرهابيي تنظيم” دولة العراق والشام” بشكل مباشر من حقول النفط في شمال العراق بعد سيطرته على الموصل جعل الغرب يتحرك للقضاء عليه إذ خلق حالة من الذعر لدى المستثمرين لاسيما بعد أن بدأ الإرهابيون يدخلون هذه الأراضي.

وتابع إن “المستوردين الرئيسيين للنفط من شمال العراق هم الأتراك والإسرائيليون فيما يتجه جزء منه إلى أمريكا وأوروبا لذا فإن وصول المتطرفين إلى هذا النفط سيضع حدا لهذه التجارة الرابحة”.

ورأى برتنيتسكي أن الاستيقاظ الأخلاقي المفاجئء للسياسيين الغربيين تجاه مصير السكان في شمال العراق كان سيكون أكثر مصداقية لو أنهم لم يصبوا الزيت على النار طوال عمر الأزمة في سورية مؤكدا أنه لولا الصمود المثير للإعجاب للجيش العربي السوري في مواجهة الارهابيين وتصديه لهم في الهجوم الذي شنوه على /كسب/ والمناطق المجاورة ومقارعته ثلاثة اشهر متواصلة ودحر الارهابيين إلى ما وراء الحدود التركية لكانت هذه التنظيمات ارتكبت مجازر في المنطقة مماثلة للجرائم الفظيعة التي ارتكبها إرهابيو”داعش” في العراق.

واعتبر المحلل التشيكي أن “إيديولوجية وممارسات “داعش” مدمرة لجميع الأديان والطوائف التي تتواجد في المناطق التي تتم السيطرة عليها” مبينا أن إرهابيي “داعش” يوثقون كل جرائمهم لأهداف دعائية لاسيما تجنيد المزيد من العناصر في العالم.

وأشار إلى أن بين هؤلاء الإرهابيين أمريكيين واستراليين ومن جنوب شرق اسيا لافتا إلى أن الصحفي البريطاني روبرت فيسك أصاب بدقة عندما قال ” إنه منذ فترة الجرائم النازية لا أحد قام حتى الآن بتوثيق فظائعه وجرائمه مثلما فعل تنظيم “داعش” “.

وكان وزير الخارجية التشيكى لوبومير زاوءراليك حذر منذ يومين من خطورة الأوضاع القائمة في الشرق الأوسط في ظل تصاعد وتوسع التنظيمات الارهابية المختلفة فيما أكد “توماش زديخوفسكي” عضو البرلمان الأوروبي عن الجمهورية التشيكية أن نحو ثلاثة آلاف مواطن من دول الاتحاد الأوروبي انضموا إلى صفوف التنظيمات الإرهابية المتطرفة في سورية.

يأتي ذلك في وقت يواصل فيه تنظيم “داعش” الإرهابي أعماله الإرهابية والإجرامية في كل من سورية والعراق حيث قتل وهجر آلاف المدنيين اضافة الى تخريب المنشات الاقتصادية وخاصة سرقة حقول النفط في هذين البلدين.