دمشق -سانا
يحاول الفنان التشكيلي أحمد الخطيب في نتاجه الفني أن يبتعد عن التأثير المباشر للتراث الفلسطيني في لوحاته ليصنع تجارب مختلفة من حيث الطرح والمعالجة عن أعمال رواد التشكيل الفلسطينيين في هذا المجال.
ويقول الخطيب في حديث مع سانا.. إن “هذا التراث هو الأبجدية الأم لكل فنان فلسطيني لكنني في طور الاكتشاف والتجريب والخيارات مفتوحة أمامي لانتهاج أسلوبية خاصة بي” مشيرا إلى أن بلورة الكيان الفني مزيج من الخبرة والمشاهدة والمحاكمة العقلية يخرجها اللاوعي أثناء تنفيذ العمل.
وتمر عملية تكوين اللوحة عند الخطيب بمراحل متعددة من الإلهام المولد للفكرة سواء كانت مباشرة أو رمزية ثم مرحلة البحث عن العناصر المناسبة لخدمة هذه الفكرة ووضع الدراسات المبدئية للعمل واختيار الأنسب من التقنيات لتنفيذها أما ما يطلق عليها دلالات ومتناقضات حسية وفكرية فبدأ بتجربتها منذ لوحة “حنظلة 2010”.
والفن كما يراه الخطيب أداة للتواصل الحسي ووسيلة للتواصل الفكري والإدراكي حيث يقول.. “أفضل أن تحقق اللوحة امتاعاً حسياً بصرياً لونياً وشكلياً فضلا عن الإمتاع الفني والتقني وألا تخلو من الدلالة والفكرة والموضوع وأما الرسالة والفكرة فإنها تغني العمل وتزيد من زخمه وأهميته ويمكن أن تثير الجدل الفكري والعصف الفكري والإدراكي إضافة إلى المادة الفنية الحسية”.
وعن الفنانين العرب والعالميين الذين تأثر بهم يذكر الخطيب أن الكثير من أساتذته وزملائه وحتى تلامذته لهم تأثير كبير في انتاجه الفني لأنه يتفاعل مع الجمال والإبداع أينما وجده لافتا إلى أنه تأثر مرحليا بأعمال الفنان الفلسطيني الراحل اسماعيل شموط وبالإيراني مرتضى كاتوزيان عالميا كما تأثر بأسلوبية الفرنسي وليام بويغيرو والإسباني سلفادور دالي.
ويقول خريج مركز أدهم إسماعيل للفنون التشكيلية.. “يشكل الفن محورا مهما في حياتي فمن خلال الفنون وتحديداً التشكيل أسعى لأطور رؤيتي للحياة ولمتناقضاتها وأحاول صياغة أفكاري لترك رؤية شخصية محضة أوثقها بأعمال تختزل رسائل فكرية وانفعالية موجهة للمتلقي لتطوير رؤيتي وخبرتي الفنية المستقبلية”.
ولا يجد الخطيب في الحرب على سورية وما نتج عنها من آثار سببا لتوقفه عن العمل أو للتقليل من نتاجه وعن ذلك يقول.. “بمجرد أنني ارسم أشعر بوجوديتي وأيا كان المكان والزمان لا أتوانى عن انتاج المزيد من تجاربي الفنية ولا أجد سبباً للتوقف إلا عارضا صحيا قاهرا يمنعني عن مزاولة العمل”.
والفنان التشكيلي أحمد الخطيب تخرج من معهد إعداد المدرسين قسم العمل اليدوي وهو عضو في اتحادي الفنانين التشكيليين السوريين والفلسطينيين فرع سورية وفي تجمع فناني فلسطين يعمل مدرسا للفنون الجميلة في المركز التربوي للفنون التشكيلية.. شارك في العديد من المعارض في عدد من المحافظات وفي معظم المعارض الفنية بدمشق بين عامي 2009 و 2017 وهو حائز دكتوراه فخرية من مركز رؤءية للدراسات والأبحاث في فلسطين.
محمد خالد الخضر
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: