الشريط الإخباري

مبادرة “أثر” في حماة…حالة إنسانية مجتمعية تجسد تلاحم السوريين عبر أنشطة طوعية خدمية وثقافية

حماة-سانا

جسدت مبادرة “أثر” التي اختتمت نشاطاتها الأسبوع الفائت ونفذها البرنامج الإنمائي للامم المتحدة “يوان دى بي” بالتعاون مع مطرانية السريان الكاثوليك في حماة حالة إنسانية مجتمعية عبرت عن أخوة السوريين ووقوفهم الى جانب بعضهم البعض في المحن والملمات فضلا عن إنجاز نشاطات وأعمال خدمية وتوثيقية ساهمت في نشر ثقافة العمل الطوعي لدى الشباب.

وفي تصريح لنشرة سانا الشبابية أكد محافظ حماة الدكتور محمد الحزوري أهمية ما أنجزته مبادرة “أثر” خلال الفترة الماضية “في مسارات عدة أثرية وتوثيقية وفنية وخدمية وخيرية مجسدة حالة إنسانية مجتمعية رائدة تجلت فيها روح الحماسة والاندفاع والعمل الطوعي والخيري لدى الشباب والشابات والحرص على الإرث الحضاري والتاريخي لبلدهم ونشر الوعي بضرورة الحفاظ عليه وحمايته”.

وقال…”لقد كان لمبادرة “أثر” الأثر العميق في نفوسنا ووجداننا جميعا كحافز لنا على أداء ما يترتب علينا كأفراد ومؤسسات من واجبات ومهام ومسؤوليات تجاه بلدنا بشكل عام ومحافظتنا بشكل خاص والوقوف مع بعضنا البعض في مواجهة التحديات والعمل على تذليلها وتجاوزها بالاعتماد على ما يجمعنا من انتماء راسخ لهذا الوطن”.

من ناحيته بين الأب اسكندر الترك وكيل طائفة السريان الكاثوليك في حماة أن المشهدية الفنية التي اختتمت فيها فعاليات هذه المبادرة على خشبة مسرح دار الأسد للثقافة والفنون و تضمنت عروضا فنية غنائية وتمثيلية وتعبيرية كانت بمثابة محاكاة تعزز معرفة الشباب السوري بتاريخهم وماضيهم التليد سعيا وراء بناء مستقبل أفضل عبر المخاطبة الرمزية التي جسدتها المشهدية و التي تجدد من خلالها الدعوة لكل السوريين للتماسك المجتمعي وتوحيد الجهود والمساهمة في عملية إعادة الإعمار.

وحول نشاطات وأعمال المبادرة أكد الاب الترك أن المبادرة شملت نشاطات تنموية وخدمية وإنسانية وتراثية لاقت أصداء إيجابية لدى مختلف الشرائح الاجتماعية وفي مقدمتها النساء ولا سيما أن هذه المبادرة هي تجربة أولى من نوعها استقطبت عددا كبيرا منهن الى ورشات الطبخ التي أظهرت مهارات النسوة في هذا المجال و تم خلالها التعريف بأهم الأطباق و الأصناف التي يشتهر بها المطبخ السوري كشكل من أشكال التراث المحلي مشيرا الى انه جرى توزيع الوجبات المنتجة على الأسر الفقيرة والمهجرة.

كذلك توجهت الأنشطة المتنوعة حسب الاب الترك الى شريحة الشباب الذي نفذ البعض منهم مسوحات طبوغرافية للجامع الكبير والناعورة المحمدية وعدد من الرموز التاريخية والتراثية لمدينة حماة بهدف تكريس أهميتها وقيمتها ومكانتها الحضارية في نفوس الأجيال على مر العصور.

عبد الله الشيخ

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency