دمشق-سانا
تحولت المعارض الطبية إلى شريك شبه دائم للمؤتمرات والفعاليات العلمية في مختلف المحافظات وباتت تجذب اهتماما متزايدا من الشركات الدوائية والتجهيزات الطبية مع اكتسابها بعدا جديدا في ظل الظروف الراهنة يتمثل حسب البعض باثبات الوجود والاستمرارية واعلان العودة فضلا عن كونها فرصة للترويج عن المنتجات الجديدة ونافذة للتواصل مع الزبائن.
وآخر هذه المعارض معرض الرعاية الطبية الرابع عشر الذي نظمته الأسبوع الماضي الهيئة السورية للتخصصات الطبية والمتحدة للمعارض والمؤتمرات الدولية وجمع 35 شركة تعمل في مجال الصناعات الدوائية والتجهيزات الطبية يمثلون 140 وكالة وشركة خارجية من 29 دولة.
سانا رصدت آراء عدد من المشاركين حيث وصف المهندس أحمد زوية من شركة الأمين للتجهيزات الطبية والعلمية “اميكو” المعرض “بالفرصة للالتقاء بالأطباء وتعريفهم بالمنتجات وخاصة الجديدة منها”.
وبين زوية أن “الشركات السورية استطاعت تجاوز تحديات الإجراءات الاقتصادية أحادية الجانب المفروضة على سورية والتي أفقدتها قدرة التواصل مع جزء من الشركات المزودة وذلك عبر ايجاد مصادر جديدة ولا سيما في شرق آسيا حيث وجدت منتجات منافسة حصدت صدى إيجابيا لدى المتعاملين معها”.
ومن شركة لابوتيك للتجهيزات المخبرية بين المهندس وليد وزان أن المعارض تمنح الشركات أفكارا جديدة تسهم بتطوير العمل والمبيعات عبر الاطلاع على عمل الشركات المنافسة فضلا عن دورها في توفير مساحة للتواصل مع الزبائن سواء أطباء أو مخبريين أو مديري مشاف ومراكز طبية.
ويوافقه الدكتور سامرة مرة من مستودعات معتوق للأدوية الرأي حيث يرى أن المعارض الطبية تسهم في ارتقاء الصناعات الدوائية عبر التواصل مع الأطباء والاستفادة من ملاحظاتهم عن أي مستحضر.
وأشار مرة إلى أن معرض الرعاية الطبية شهد تطورا وتحسنا كبيرا عازيا السبب إلى “الاهتمام المتزايد” من نقابتي الأطباء والصيادلة.
“هدف حضورنا هو إثبات وجودنا في مجال القطاع الطبي” بهذه الكلمات يختصر مدير مبيعات مؤسسة مدى للتجهيزات الطبية عمار خليف المشاركة بالمعرض وقال .. “يعتقد البعض أننا أغلقنا أو توقفنا عن العمل بسبب الأزمة لذلك فإن المعارض فرصة لنذكر الزبائن بوجودنا” معتبرا أن “استمرار العمل هو إنجاز بحد ذاته أما الربح فهو متغير”.
ومن شركة أفاميا الدوائية تعتبر منسقة المنطقة الجنوبية الدكتورة غزة طيفور أن المعارض والموءتمرات العلمية المرافقة لها نافذة للتعرف على جديد الأبحاث الطبية والعلمية وتجربة المختصين والممارسين ذوي الخبرة للاستفادة منها في تطوير العمل.
ولفتت طيفور إلى أن المعارض مساحة للتواصل مع الأطباء الجدد “لتعريفهم بمنتجاتنا التي لم تتوقف خلال سنوات الأزمة”.
ورأت طيفور أن “القطاع الدوائي يشهد تحسنا تدريجيا وعودة لشركات توقفت لفترة وتأسيس أخرى جديدة ما يعني منافسة أقوى ومنتجات أفضل” مشيرة إلى أن شركة افاميا تتجه نحو إنتاج أصناف نوعية خاصة بالأمراض القلبية والعصبية والعظمية.
عضو مجلس إدارة المجلس الوطني للصناعات الدوائية الدكتور نادر شغليل بين أن “عدد المعامل في تزايد وكذلك الأدوية باتت أكثر تنوعا وتوفرا” معتبرا “أن المعرض برهان أكيد على الجهود الكبيرة والحماس لمتابعة العمل والسعي للحاق بكل ما هو جديد”.
ولفت شغليل إلى أن الصناعات الدوائية تعمل على تجاوز الكثير من التحديات التي فرضتها ظروف الازمة وأبرزها امتناع العديد من الشركات الأجنبية عن تأمين المستلزمات والمواد الأولية للمصانع فضلا عن الاعتداءات الإرهابية التي طالت العديد من معامل الأدوية “وهجرة الكوادر البشرية المدربة وهي خسارة يصعب تعويضها في وقت قصير” حسب شغليل.
وشارك في المؤتمر والمعرض الرابع عشر للرعاية الطبية الذي أقيم بين ال22 وال24 من أيار الجاري في فندق الداما روز بدمشق نحو 120 طبيبا من وزارتي الصحة والتعليم العالي وممثلون عن روابط وجمعيات طبية ومديرو مشاف وتضمن جدول أعماله نحو 70 محاضرة.
دينا سلامة
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: