دمشق– سانا
أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد أن رسالة الصوم هي رسالة الإسلام وهي رسالة المساجد لبناء الساجد قائلا “حين ننظر في رمضان إلى المسجد الذي تعلقت أرواحنا به وبختم القرآن والتهجد والتراويح والصلاة فيه ننظر إلى رسالة المسجد رسالة الخير والحب والرحمة “.
وأضاف الوزير السيد في كلمة متلفزة بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك”إن المنابر التي اعتلاها بعد نبينا صلى الله عليه وسلم أبو بكر وعمر وعثمان وعلي والحسن والحسين وجعفر الصادق ومالك وأبو حنيفة وأحمد والشافعي والتي اعتلاها الجنيد وابن عربي والنووي وصولاً إلى البوطي لن يؤثر في صدى كلماتها ظرف طارئ أو يدنس قدسيتها الجولاني أو البغدادي أو خوارجي وهابي مارق.. وهذه المنابر هي التي بنت أمجاداً وعزاً وحضارة للعرب والمسلمين من على عيدانها”.
وتابع الوزير السيد “لن يأتي اليوم وهابي وأردوغاني وإخواني وداعشي ليهزوا انتماءنا وعقيدتنا وقدسية حجارة مساجدنا ومنابرنا فوالله ما هذا هو إسلامنا ولا ديننا ولا حضارتنا.. فالمسجد والدين والإسلام بريء منهم ومن كل أفعالهم وجرائمهم ومهما سموا عصاباتهم بجيش المهاجرين والأنصار أو جيش الفتح أو جيش الإسلام أو الخلافة الإسلامية أو جبهة النصرة فهذا البريق لهذه التسميات لن يخطف إلا أبصارهم ولن يزلزل أركان عقيدتنا .. قاتلهم الله أنى يؤفكون “.
وأوضح السيد أن” الجهاد في شريعتنا ليس لإشباع هوى فاسد أو لاسترضاء عصبة عمياء.. ليس الجهاد قتلاً وتكفيراً وإرهاباً.. ليس الجهاد لفرض الدين والإكراه فلا إكراه في الدين.. ليس الجهاد لإجبار الناس على الانقياد.. وإنما هو سلاح من أسلحة الحق وقوة من قوى الخير فلا جهاد إلا لنصرة حق أو لدعوة خير” مضيفا “نحن نرفع صوتنا صوت الحق والحرية.. نرفع الصوت الذي طالما تردد بجرأة وقوة في طيات تاريخ أمتنا من أجل العيش بشرف وكرامة وحرية “.
وخاطب الوزير السيد أبطال جيشنا العربي السوري “أنتم جند الله في الأرض وحماة الإسلام من التكفير ودعاة إلى العزة والفخر سيروا على بركة الله حتى تردد أصداء السماء الله أكبر لنا الله أكبر منهم ومن تكفيرهم وإرهابهم “.
ودعا الوزير السيد الله تعالى أن يرحم الشهداء ويشفي الجرحى وأن يعيد كل مفقود ومخطوف إلى أهله وذويه وأن يبارك في رمضان في كل نبضة قلب وحركة فكر وجهد وانطلاقة سلاح وقطرة دم نزفت من بواسلنا وفي كل دمعة أم تلألأت في محيا سورية وفي كل يد مواسية تمسح عن وجه سورية آثار الحرب والعدوان لتعيد إليه إشراقه بنصر لا بد أن يتحقق في معركة العزة لدحر الإرهاب والتكفير ومن وراءهم.
وأشار السيد إلى أنه مع نسائم رمضان هبت رياح النصر بتضحيات جيشنا وشعبنا ودماء شهدائنا الأبرار فحلب تحررت وكثير من المناطق صالحت فكان انتصار الجيش العربي السوري في المنطقة الشرقية من حلب وتحرير ترابها من دنس ورجس الإرهابيين وكان الانتصار المؤزر في حماة وفي ريف دمشق وتتوالى الانتصارات في كل بقعة من أرض الوطن ومنها الانتصار الذي حققه بواسل جيشنا الأبي في برزة والقابون وخروج الإرهابيين مدحورين مؤكداً أن الآمال معقودة على شجاعة وحكمة وثبات قائدنا وقواتنا المسلحة في تطهير كل ذرة تراب من وطننا الغالي سورية وعودة الأمن والاستقرار إلى ربوع بلادنا.
وفي ختام كلمته قال الوزير السيد “بهذه المناسبة المباركة الكريمة يشرفني أن أتقدم بإسمي وبإسم السادة العلماء والداعيات وأرباب الشعائر الدينية والعاملين في وزارة الأوقاف ومؤسساتها الدينية والتعليمية إلى سيادة الرئيس بشار الأسد بأسمى آيات التهاني والتبريك مقرونة بأخلص مشاعر الود والوفاء لقيادته الحكيمة ومسيرته الرائدة وهو أمل الأمة ورمز صمودها وعنوان عزتها وكرامتها وأن تبقى سورية بقيادته وتوجيهاته مرفوعة الرأس عالية الجبين لا تهزها المؤامرات ويبقى علمها مرفوعا خفاقا في سماء وطننا الغالي يرفرف بالأمل والأمن والسلام.. مجددين العهد أن تبقى وزارة الأوقاف التي تمثل المؤسسة الدينية بعلمائها وعامليها وداعياتها الجند الأوفياء في مسيرته الرائدة سائلين الله سبحانه وتعالى أن يسدد خطاه لتبقى سورية عصية على أعدائها منيعة على المتآمرين”.
وأضاف الوزير السيد “نسأله تعالى أن يحفظه ويرعاه ذخراً لشعبه وأمته وأن يمده بنصر من عنده وأن ينصر جيشنا العربي السوري الباسل على أعداء الدين والوطن الذين استباحوا حرمات شعبنا وأرضنا وأن يرحم شهداءنا الأبرار مشاعل النور الذين قضوا وهم يدافعون عن ثرى الوطن وأمنه ووحدته وقدموا دماءهم سخية لتبقى سورية وشعبها آمنة مطمئنة ترفل بثياب العز والكرامة والمجد “.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: