مقتل 22 شخصا جراء تفجير في قاعة احتفالات بمدينة مانشستر البريطانية

لندن-سانا

ارتفع عدد قتلى التفجير الذي وقع اليوم في قاعة احتفالات بمدينة مانشستر البريطانية التي كانت تستضيف حفلا غنائيا للمطربة الأمريكية أريانا غراندي إلى 22 قتيلا وعشرات المصابين.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الشرطة البريطانية قولها: إن هناك عددا من الأطفال بين القتلى الـ 22 فيما أصيب 59 شخصا بجروح مشيرة إلى مقتل منفذ التفجير بينما كان يفجر عبوة ناسفة.

وأوضحت الشرطة أن التفجير وقع عندما كان الحضور وغالبيته من المراهقين يغادرون القاعة التي يمكن أن تضم حتى 20 ألف شخص وكانت المغنية الأمريكية قد أدت للتو حفلها فيه.

وكانت الشرطة البريطانية قالت فى بيان في وقت سابق: “إن انفجارا وقع في قاعة مانشستر أرينا خلال حفل المغنية غراندى ما تسبب بمقتل 19 واصابة نحو 50 بجروح” مشيرة إلى أنها تواصل التحقيق لكشف أسباب ما جرى وتتعامل معه باعتباره “حادثا إرهابيا”.

وتسبب التفجير بإيقاف حركة القطارات نحو محطة مانشستر فيكتوريا القريبة من القاعة المذكورة فيما أعلن متحدث باسم مغنية البوب الأمريكية غراندي أنها بخير.

وتغاضت بريطانيا عن سفر المئات من مواطنيها إلى سورية والعراق من أجل الالتحاق بالتنظيمات الارهابية فيها ولكن مع بدء عودتهم إليها وتهديد مواطنيها بدأت بمراقبتهم واعتقالهم من دون أن تغير موقفها الداعم للإرهابيين في سورية.

وفي غضون ذلك أدانت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى “الاعتداء المروع” وقالت فى بيان قصير: “إننا نعمل على كشف كل تفاصيل الحادث الذى تتعامل الشرطة معه على أنه اعتداء إرهابي” مبدية تعاطفها مع عائلات الضحايا.

وعلى خلفية التفجير المذكور أعلنت ماي وزعيم حزب العمال جيريمي كوربن تعليق حملتهما الانتخابية إلى الانتخابات البرلمانية التي ستجري في الثامن من الشهر القادم.

شرطة لندن تغلق محطة فيكتوريا كوتش بعد العثور على عبوة مريبة

إلى ذلك أغلقت الشرطة البريطانية محطة فيكتوريا كوتش للقطارات والشوارع المحيطة بها بعد العثور على عبوة مريبة وذلك بعد ساعات من وقوع تفجير في قاعة احتفالات بمدينة مانشستر ادى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى.

ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي عن متحدث باسم شرطة العاصمة لندن قوله: “إنه تم إغلاق الطريق المؤدي إلى قصر بكنغهام وشوارع أخرى في المنطقة عقب العثور على عبوة مريبة” لافتا إلى أنه يجري حاليا فحص العبوة من قبل الاجهزة المختصة.

وكانت بريطانيا أعلنت أنها في حالة تأهب أمني عند ثاني أعلى مستوى بسبب مخاوف من شن متطرفين هجمات إرهابية كان آخرها في الـ 22 من آذار الماضي عندما دهس متطرف مجموعة من المواطنين على جسر ويستمنستر قبل أن يتوجه إلى مبنى البرلمان ويطعن عددا من حراسه ما أسفر عن مقتل 4 أشخاص وإصابة 20 آخرين بجروح.

الرئيس الأمريكي يدين تفجير مانشستر ويتعهد بالعمل للتوصل إلى اتفاق سلام بين “إسرائيل” والفلسطينيين

وفي وقت لاحق أدان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التفجير واصفا مرتكبيه بمجموعة من “الفاشلين الأشرار”.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن ترامب قوله في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعد اجتماعهما في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية: إن “الكثير من الشبان الأبرياء الذين يعيشون حياتهم ويستمتعون بها يقتلون على أيدي مجموعة من الفاشلين الأشرار في الحياة” معربا في الوقت ذاته عن تضامنه “الكامل” مع بريطانيا.

وأضاف ترامب: “لا يمكن أن تتسامح مجتمعاتنا مع استمرار سفك الدماء.. ولذلك يجب أن نطرد من مجتمعاتنا الإرهابيين والمتطرفين والذين يقدمون لهم المساعدة ويجب القضاء على هذه الايديولوجيا الشريرة”.

وتواصل الولايات المتحدة وعلى الرغم من ادعاءاتها بمحاربة الإرهاب وتشكيلها تحالفا استعراضيا لمواجهته دعم التنظيمات الإرهابية في سورية وتمويلها وتسليحها بالشراكة مع الدول الغربية وممالك ومشيخات الخليج ونظام رجب طيب أردوغان وتجاهلت عدة دول غربية ومنها بريطانيا التحذيرات السورية المتكررة من مخاطر ارتداد الإرهاب الذي دعمته أنظمة هذه الدول بهدف زعزعة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط ولا سيما في سورية والعراق.

وفي سياق آخر تعهد ترامب بالقيام بكل ما بوسعه من أجل التوصل إلى ما سماه “اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين”.

وقال ترامب: “أنا ملتزم بمحاولة التوصل إلى اتفاق سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين وأنوي القيام بكل ما بوسعي لمساعدتهم على تحقيق هذا الهدف” على حد تعبيره دون ذكر أي شكل من أشكال الضغط على كيان الاحتلال الإسرائيلي.

من جانبه كرر عباس مرة أخرى تمسكه بحل الدولتين وقال: “نؤكد لكم مرة أخرى على موقفنا باعتماد حل الدولتين على حدود عام 1967”.

وأضاف عباس: “إن مشكلتنا الحقيقية هي مع الاحتلال والاستيطان وعدم اعتراف إسرائيل بدولة فلسطين الأمر الذي يقوض تحقيق حل الدولتين”.

وكان الرئيس الأمريكي زعم أمس لدى وصوله إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة أن هناك فرصة نادرة لإحلال السلام بين “إسرائيل” والفلسطينيين فيما كانت الإدارات الأمريكية السابقة تمارس الانحياز التام إلى جانب كيان الاحتلال الإسرائيلي وهو ما عطل كل الجهود التي بذلت خلال العقود الأخيرة لإحلال السلام في المنطقة.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency