دمشق -سانا
وصلت مسابقة نادي شام للقصة القصيرة لمحطتها الأخيرة ووزعت الجوائز على الفائزين وكرمتهم ضمن حفل أدبي استضافه المركز الثقافي العربي في أبو رمانة.
وكان نادي شام أعلن الأسبوع الفائت أسماء الفائزين الخمسة الأوائل من المسابقة التي تنظم للعام الثالث على التوالي حيث حل في المركز الأول محمد غرير عن قصته “لعنة بجماليون ” فيما حاز المركز الثاني راجي سليم شاهين في قصته ” الموناليزا ” بينما حلت ثالثة هبة الله محمد حسن عن قصتها “عملية انتحارية ” وجاء في المركز الرابع محمد جميل الهمامي في قصة “المقدمة ” بينما حل في المركز الخامس أحمد فهد سليمان في قصة “ديسكو سيزيف”.
وألقت القاصة روعة سنبل رئيسة لجنة تنظيم المسابقة كلمة بداية الحفل استعرضت فيها المراحل التي اجتازتها المسابقة منذ الإعلان عنها في آذار الماضي وتحديد شروط المشاركة فيها .
في حين بينت دانية العطار من لجنة التنظيم أن دورة هذا العام من المسابقة استقبلت عبر أسبوعين 114 قصة وهو ما يفوق بثلاثة أضعاف الدورة الماضية ومن جنسيات عربية مختلفة مشيرة إلى أن القاصين الذين حازوا المركز الخمسة الأولى هم من سورية ومصر وتونس.
رئيس لجنة تحكيم المسابقة القاص بشار بطرس توقف مطولا عند سلم التقييم الذي وضع لتحديد درجة كل قصة بطريقة تضمن أكبر حد ممكن من الحيادية وتألف من 160 درجة شملت نقاطا عديدة في القصة من العنوان للغة وطرافة الفكرة والصراع وبناء الشخصيات والتشويق والقفلة والتكثيف وترك عشر درجات لذائقة المحكم معتبرا أن القصص التي حازت المراكز العشرة الأولى متميزة جميعها وتستحق الفوز.
أما عضو لجنة التحكيم الناقد أحمد هلال أعرب عن إعجابه بالقصص العشر الفائزة ووصفها بأنها مشاريع لقاصين واعدين وتحمل تميزا ووعيا أدبيا.
بعد ذلك تمت قراءة القصص الخمس الاولى على الحضور مع الاستماع لإضاءة نقدية موجزة من المحكمين حيث رأى هلال أن قصة “لعنة بجماليون” تميزت بعنوانها كما علق على قفلتها التي راها ناجحة ومتميزة فيما نوه كلا المحكمين بقصة “موناليزا” لا سيما لجهة استخدام هذه اللوحة الشهيرة كدلالة بدون ذكر اسمها في متن القصة وربطها بواقع الأحداث في سورية إضافة للنهاية غير المتوقعة للقصة في استخدام جريمة قتل تقع خلال مقابلة للتوظيف.
وعن قصة “عملية انتحارية” رأى المحكمون أنها حملت نفسا ساخرا مميزا واتسمت باستخدام رواة متعددي وجهات النظر كما نوها بقصة “المقدمة” واستخدام كتاب مقدمة ابن خلدون بما يحمله من دلالات في القصة التي اعتبرها هلال بأنها رثاء حاد للقراءة والمعرفة بطريقة ذكية.
أما قصة ديسكو سيزيف فلفت كلا المحكمين إلى عنوانها وما يتضمن من دلالات ميثولوجية حيث رأى بطرس أن استخدام أسطورة سيزيف له سوابق عدة في عالم الأدب ولكن القاص وظف هذا الرمز بطريقة جديدة مشيرا إلى أن القصة عانت من الطول الزائد.
وقامت إدارة النادي بتكريم لجنتي التنظيم والتحكيم في المسابقة وتكريم الفائزين الخمسة الأوائل بدروع تكريمية والفائز الأول بمجموعة مختارة من الكتب فيما قدمت مؤسسة سوريانا للفائزين الأوائل مجموعة من الكتب القصصية.
ودعت مديرة مركز أبو رمانة الثقافي رباب أحمد إلى إقامة أمسية قصصية أخرى يلقى فيها القصص الفائزة بالمراكز من السادس للعاشر مع استضافة نقاد لتقييم هذه النصوص.
يشار إلى أن نادي شام للقراء هو احدى مبادرات موقع مجتمع ارابيسك تأسس عام 2013 كتجمع ثقافي عبر صفحات التواصل الاجتماعي ويضم في عضويته قرابة السبعة آلاف عضو أطلق عددا من المبادرات في الشعر والأدب والمسرح والموسيقا والغناء بهدف رفع السوية الثقافية للمجتمع لا سيما الشباب عن طريق تعزيز قراءة الكتاب وتبادل الآراء.
سامر الشغري
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: