الشريط الإخباري

الجريح المقدم ملهم خضور..مثال للشباب السوري المقاوم

اللاذقية-سانا

يمثل الجريح البطل المقدم المهندس ملهم يونس خضور نموذجا للشباب السوري المقاوم ممن نذر نفسه للدفاع عن الوطن في مختلف الظروف حتى بعد إصابته التي سببت له غعاقة دائمة لم تمنعه من وضع كل خبراته في خدمة الوطن وخاصة انه مهندس ميكانيكي يتحدث ثلاث لغات ولديه سبع براءات اختراع في مجال ميكانيك السيارات وآلات الرفع.

تعرض المهندس خضور للعديد من الاعتداءات الإرهابية التي تستهدف الكوادر والكفاءات العلمية ليتسبب آخر اعتداء ببتر ساقه.

“الوطن هو العرض والشرف ويتوجب على كل فرد من أبنائه أن يدافع عنه حتى آخر قطرة في عروقه كما يتطلب الواجب ان يبقى ابناء البلد الواحد متحدين فهذا التكاتف والاتحاد هما العامل الاساسي في قوة الوطن ومنعته في وجه أي مخطط يحاك له” بهذه الكلمات بدأ خضور حديثه لنشرة سانا الشبابية مشيرا الى أن ” رغم إصابته الا أنه صمم على البقاء على رأس عمله ليمارس حياته بصورة طبيعية”.

وقال: “إنه مازال يتصرف كما في السابق حيث يمشي ويجوب الشوارع ويقود سيارته ويزاول عمله دون أن يعلم الكثيرون انه يضع طرفا صناعيا صممه بنفسه”.

المقدم خضور مظلي حاز وسام القائد العام للجيش والقوات المسلحة ووالده من الضباط الأبطال الذين شاركوا في حرب تشرين التحريرية مؤكدا أنه “منذ الصغر تعلق قلبه بمؤسسة الجيش العربي السوري المقدسة”.

من ناحيته ذكر والده العقيد المتقاعد يونس خضور وهو جريح حرب شارك في بطولات حرب تشرين التحريرية انه يعتز بكل ما قام به ابنه دفاعا عن الوطن فهذا العمل البطولي هو ترجمة لتربيته الوطنية التي نشأ عليها مؤكدا أن ” من يملك الرغيف يملك القرار والكرامة ومن يملك الكرامة يملك كل شيء فلابد من حماية هذه الأرض من رجس الشياطين التي تحاول العبث والفساد بأمن الوطن”.

أما والدة الجريح السيدة فايزة صقر فقالت ” أعتبر إصابة ابني وسام شرف أضعه على صدري ومصدر فخر وعزة لي والآن يمارس ملهم حياته بشكل طبيعي كما أن روحه المعنوية العالية وإرادته الصلبة وحبه لوطنه قد ساعدنا على التأقلم إلى درجة كبيرة مع وضعه الصحي الجديد”.

يذكر أن البطل خضور من مواليد مدينة جبلة عام 1974 وهو متزوج ولديه ابنتان حائز شهادة الهندسة الميكانيكية من أكاديمية الأسد بحلب عام 2000 وإجازة في التاريخ من جامعة دمشق عام 2008 بالإضافة إلى شهادة مدرب باللغة الروسية من معهد اللغات العسكري بدمشق وخبرة باللغة الفارسية إلى جانب دراسته اللغة الإنكليزية.

بشرى سليمان