الشريط الإخباري

دور الكتاب المدرسي في تطوير جودة التعليم على طاولة المشاركين في ورشة عمل للمركز الوطني لتطوير المناهج التربوية

دمشق-سانا

تركزت مداخلات المشاركين في ورشة العمل التي أقامها المركز الوطني لتطوير المناهج التربوية في وزارة التربية بالتعاون مع مكتب اليونسكو الإقليمي ببيروت اليوم تحت عنوان “الكتاب المدرسي وفق المناهج التربوية المطورة” حول دور الكتاب المدرسي في تطوير جودة التعليم من ناحية “المحتوي والمنهجية” وطرق التغلب على نقاط الضعف والقوة الشائعة وحشو المعلومات والتحيز.

وتم خلال الورشة استعراض ومناقشة أهم التوجهات الدولية والإقليمية وأفضل الممارسات لتطوير جودة الكتاب وتنفيذها على أرض الواقع من خلال تحقيق التكامل بين جميع الكتب المدرسية والمواد والمصادر التعليمية الرقمية والمنهجيات والاتفاق على قائمة جودة موحدة للكتب المدرسية ليتم استخدامها في ضبط مراجعة الكتب المدرسية التي تم الانتهاء من تطويرها وكذلك لتحضير الكتب المدرسية للصفوف الأعلى واكتشاف الطرق الفعالة لتنفيذ الكتاب المدرسي ذي الجودة المناسبة في تطوير القدرات.

وفي كلمة له خلال افتتاح الورشة بين وزير التربية الدكتور هزوان الوز أن الورشة تأتي تتويجا للتنسيق التربوي المهم بين وزارة التربية ومنظمة اليونسكو بهدف تحقيق أعلى مستويات الجودة في العمل التربوي لافتاً إلى أن المتعلم بات محور العملية التعليمة في الوقت الحالي بينما المعلم أصبح مخططاً وإدارياً وميسراً لها وبات مطلوبا تدريبه على مهارات البحث والتحليل العلمي لاستنباط المعرفة التي يحتاجها المتعلم والمجتمع وفق تطور قدرات المتعلم وتطوير الكتاب المدرسي وأوضح وزير التربية أن تطوير المناهج نشاط متفاعل يسير في كل الاتجاهات بشكل متزامن فهو نشاط اجتماعي تعاوني وتشاركي نابع من الاحتياجات الحقيقية للمجتمع يسهم فيه الجميع مشيرا إلى أن الكتب المدرسية المطورة تساعد المعلم في اكتشاف نوع ذكاء الطلاب وما لديهم جميعا في وقت مبكر وتساعدهم على تنمية قدراتهم وميولهم مهما أظهر بعضهم من علامات الضعف والتقصير الدراسي.

وأعرب وزير التربية عن أمله بأن تكون مخرجات الورشة ذات أثر بالغ في إخراج الكتب المدرسية المطورة بالشكل والمضمون اللائق.

من جانبها لفتت دكمارا جورجيسكو خبيرة المناهج في مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية ببيروت إلى أن المنظمة تدعم وزارة التربية لمتابعة المحتويات المتعددة في الكتب والمناهج انطلاقاً من أهمية الكتاب المدرسي باعتباره أحد أهم مصادر التعلم بما يسهم في مساعدة الطلاب وصولا إلى تحقيق جودة التعليم والنهوض بمخرجاته وذلك في إطار تحقيق أهداف التنمية المستدامة وحياة أفضل مبينة انه سيتم خلال الورشة عرض الكثير من التطبيقات الدولية وإجراء المقارنات وصولاً إلى الأفضل.

من جهته أشار مدير المركز الوطني لتطوير المناهج الدكتور دارم طباع إلى أن هذه الورشة هي الرابعة ضمن إطار تطوير المناهج التربوية وتكمن اهميتها في القدرة على نقل التطوير من مجال العاملين إلى المعلمين والمتعلمين وبالتالي الوصول الى مظهر وشكل وآلية العمل في الكتاب الجديد.

وحسب طباع فإن الكتب الجديدة هي كتب أنشطة تعد مفتاحا للتعلم وليس التعلم كله كما أن الطالب لديه اليوم مصادر متعددة ووسائل متاحة يجب أن يستخدمها ليصل إلى المعرفة التي يريدها لافتا إلى ضرورة الاستفادة من تجارب الدول للانتقال إلى مرحلة متطورة تناسب إنسان القرن الواحد والعشرين مع التركيز على المهارات الحياتية ومهارات العمل التي تطور المجتمع.

ولأن الأهل شركاء في عملية التعليم سيكون لهم وفق طباع دور أساسي في التقويم وإعطاء تغذية راجعة للأبحاث والدراسات لافتا إلى استبدال الوظائف المدرسية بأوراق عمل يسهم فيها المتعلم مع أسرته في التعلم بحيث يتمكن من خلال الأبحاث من ايجاد حل للمشكلات التي تعترضه واتخاذ القرارات المناسبة.

بدوره رأى عبد الله علي منسق مادة علم الأحياء في المركز الوطني لتطوير المناهج التربوية أن الهدف من المشاركة بالورشة اكتساب الخبرات والمهارات التي تساعد في تأليف وصياغة المناهج التربوية في الكتب وتوزيع الوحدات والدروس إضافة إلى تعلم أساليب جديدة لصنع الدرس الواحد بحيث يتضمن عنوان الدرس الكلمات المفتاحية فضمن هذا الدرس يمكن وضع أيقونات يهتدي بها الطالب للحصول على مفاهيم من خلال أيقونة “ماذا” تتضمن مجموعة من الاسئلة مثل ماذا تعلمت من الدرس الجديد وهذا الاختبار يجيب عليها الطالب بنفسه أو من خلال التعاون بينه وبين زملائه.

من جانبها اعتبرت سمر طعمة الموجهة الأولى لمادة اللغة العربية في الإدارة المركزية أن الورشة التي يشارك فيها منسقو المواد المختلفة ولجان التأليف في المركز الوطني لتطوير المناهج التربوية وموجهون تربويون من الوزارة ومشاركون من مركز القياس والتقويم التربوي وكلية التربية بجامعة دمشق تسهم في إكساب رؤية جديدة لتطوير الكتاب المدرسي وتقريبه الى ذهن الطالب وبالتالي الخروج بقالب جديد ومعارف جديدة كلها تتوافق مع المراحل العمرية للمتعلمين.

وتهدف الورشة التي تستمر حتى ال12 من الشهر الجاري إلى تطوير فهم مشترك لبعض العناصر الرئيسة المتعلقة بتطوير الكتب المدرسية الجيدة ودورها الأساسي في تعزيز التعلم الجيد وجوانب الجودة المتعلقة بالمحتوى والنهج التربوي والتخطيط وكيفية تجنب بعض الأخطاء العلمية والمحتوى الزائد والاتفاق على معايير تدقيق الجودة لهذه الكتب التي ستستخدم في ضبط ومراجعة الكتب المدرسية التي تم تطويرها.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency