السويداء-سانا
أكد المشاركون فى الملتقى الذي نظمته مؤسسة القدس الدولية في المركز الثقافي العربي بمدينة السويداء اليوم بعنوان “سورية تقرأ من أجل القدس” أن فلسطين ستبقى القضية المركزية لسورية رغم الاستهداف الممنهج والحرب العدوانية الإرهابية التآمرية عليها للنيل من مواقفها وثوابتها القومية والوطنية.
وتحدث أمين سر حركة فتح الانتفاضة زياد الصغير عضو مجلس أمناء مؤسسة القدس الدولية خلال الملتقى عن تاريخ سورية ونضالها والموقف السياسي من القضية الفلسطينية مبينا أن الأحداث التي مرت على الأمة العربية وفلسطين جعلت من سورية نقطة ارتكاز للقضايا العربية فكانت دوما قلب العروبة النابض وفلسطين قضيتها المركزية لافتا إلى دور سورية التاريخي في دعم القضية الفلسطينية منذ الاحتلال البريطاني لفلسطين وظهور العصابات الصهيونية.
ولفت أمين سر حركة فتح الانتفاضة إلى أن سورية عبر تاريخها دوما ترفض الهيمنة الغربية والأمريكية ولا تقبل أي مساومات على حقوق العرب في فلسطين والقضايا العربية الأخرى مشيرا إلى الدور الكبير لسورية في إسقاط مشروع ما يسمى “الشرق الأوسط الجديد” وأنها ظلت العقبة الأساسية والوحيدة في منع سقوط المنطقة بأيدي الأمريكيين والعدوان الصهيوني والغربي.
وأوضح ممثل الفصائل الفلسطينية أن دور الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها وعملائها في منطقتنا في الحرب على سورية ومحور المقاومة وإرسالهم كل طواغيت العالم وإرهابييه إليها للنيل من المواقف السورية وتفتيتها خدمة للكيان الصهيوني مؤكدا أن سورية بصمودها وتحالفها مع القوى والدول الصديقة ومحور المقاومة تمكنت من صد هذه الهجمة الشرسة غير المسبوقة.
بدوره لفت مدير عام مؤسسة القدس الدولية الدكتور سفير أحمد الجراد إلى أن ما تتعرض له المنطقة وسورية خصوصا من أحداث يدخل ضمن السياسات والمخططات والممارسات الصهيونية الممنهجة لتغييب فلسطين عن الساحة العربية والإعلامية وكذلك عن الساحة التفاعلية الوطنية في نفوس الشباب في العالمين العربي والإسلامي عبر تعميق إشغال العرب بقضاياهم الداخلية.
ورأى الجراد أن ردات الفعل العربية على ممارسات الاحتلال الإسرائيلي لا تعبر عن حقيقة الواقع وآلام الشعب الفلسطيني التي يعانيها ولا سيما أسراه في سجون الاحتلال وثورة الأمعاء الخاوية التى يخوضونها لنيل حقوقهم مستعرضا ما تقوم به مؤسسة القدس الدولية عبر تكاتف مجموعة من النخب الفكرية والسياسية والعلمية والاقتصادية في رصد وفضح الممارسات الصهيونية الممنهجة على أرض فلسطين وتوضيح أن ما يحدث في سورية هو رد فعل على الموقف السياسي والوطني والأخلاقي والقيمي الذي قدمته تجاه القضية الفلسطينية.
من جهته أشار أمين فرع السويداء لحزب البعث العربي الاشتراكي المكلف المهندس يحيى الصحناوي في مداخلة له إلى أن القضية الفلسطينية ستبقى القضية المركزية والشغل الشاغل لأصحاب الفكر العروبي والقومي حيث كانت دوما في صلب نضال حزب البعث منذ تأسيسه وستبقى رغم الحرب الإرهابية التي تتعرض لها سورية والمنطقة والهادفة إلى تخريب النسيج العربي والوحدة الوطنية وتحييد القضية الفلسطينية وتصفيتها.
وأكد عضو مجلس أمناء المؤسسة الكاتب عدنان عزام أن هدف الحرب الظالمة على سورية هو إبعاد بوصلة الفكر والنضال العربي عن المقدسات القومية وفي مقدمتها فلسطين والقدس لافتا إلى أهمية اللقاء في جبل العرب واستنهاض واستحضار روح وفكر بناة سورية الذين خلصوها من براثن الاستعمار العثماني.
وأشار عزام إلى الملاحم البطولية لبواسل الجيش العربي السوري التي تشكل منارة تشع لكل العرب وتؤكد على التشبث بالأرض والهوية والتاريخ النضالي لافتا إلى أن القضية الفلسطينية ستبقى محور الصراع العربي الإسرائيلي.
واستذكر الشيخ ياسر أبو فخر بعض المحطات في الأدب المقاوم لمفكرين وشعراء ورجال النهضة والوطنيين في جبل العرب وسورية والعالم العربي وما قدموه من عصارة فكرهم ووجدانهم إزاء القدس الشريف وأرض فلسطين والتي تؤكد على روح المقاومة وضرورة وحدة الصف والكلمة لنصرة قضيتها التي عاشت في ضمير كل مخلص ونبيل وشهم وغيور من أبناء هذه الأمة.
واستعرض الباحث فادي حديفة ممارسات اليهود الصهاينة الممنهجة لتحقيق هدفهم وما نسجوه من أساطير لتأسيس حلمهم في أرض فلسطين الذي يخدم هدفهم بأن يحكموا العالم بالمال ونشر الفوضى الخلاقة والحروب.
وأشار المؤرخ ابراهيم جودية إلى الفكر النضالي والقومي والعروبي الذي تحلى به المجاهد سلطان باشا الأطرش قائد الثورة السورية الكبرى ورفاقه المجاهدون على ساحة الوطن ونصرتهم للثوار في فلسطين.
وفي تصريح عقب الملتقى أشار رئيس مجلس إدارة مؤسسة القدس الدولية باسل الجدعان إلى أهمية هذه الفعالية من أجل أن تبقى البوصلة موجهة باتجاه القدس وضرورة أن نقرأ حتى نعرف تاريخنا وطبيعة الصراع مع العدو وما يجري هناك مؤكدا أن ما تتعرض له سورية من حرب عدوانية إرهابية وتآمر دولي سببه موقفها المبدئي من القضية الفلسطينية والقدس وإصرارها على تحرير الأراضي المحتلة.
حضر الملتقى شيخا عقل طائفة المسلمين الموحدين يوسف جربوع وحمود الحناوي وعدد من أعضاء قيادتي فرعي حزب البعث العربي الاشتراكي والجبهة الوطنية التقدمية والمكتب التنفيذي بالمحافظة وحشد من المفكرين والمثقفين ورجال الدين.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: