حمص-سانا
أتوا إلى سورية للتعبير عن عشقهم وانتمائهم للأرض التي ولدوا فيها يسبقهم الحنين والشوق الى كل حبة من ترابها المقدس وهم الذين حملوها في قلوبهم أينما حطوا في دول الاغتراب.
ويقول المغترب ثائر أيوب من قرية الحواش في وادي النضارى لنشرة سياحة ومجتمع: “لم أعد احتمل فراقي عن بلدي التي ولدت وتربيت فيها فقررت مع مجموعة من اصدقائي المجيء لزيارة الأهل والاقارب رغم كل ما تبثه وسائل الاعلام المغرضة من أكاذيب وأضاليل” مضيفا ” شعرت بفرحة عارمة عندما سمعت صوت المضيفة تقول اربطوا الأحزمة نحن الآن فوق الاراضي السورية استعدادا للهبوط ولم استطع ايقاف دموعي وانا ابن 45 عاما ورحت انظر من نافذة الطائرة وأملي ناظري من هذه الارض المقدسة”.
وتابع أيوب: “عندما هبطت الطائرة في مطار دمشق الدولي أحسست بقلبي ينبض بصور الطفولة والشباب وشريط الذكريات يمر سريعا لدرجة انني لم استفق الا حين ناداني صديقي وقال لي الا تريد النزول توقفت الطائرة وفتح الباب”.
ويشير أيوب إلى أن قلق المغتربين السوريين على بلادهم واهلهم لا يقل عن المقيمين فيه فدائما البال مشغول بما يحدث في سورية والاتصالات مستمرة للسؤال عن الأحوال وعن الأهل والأقارب.
ويتابع أيوب إنهم كجالية سورية في تورنتو شكلوا جمعية للوقوف والتضامن مع سورية وأخوتهم السوريين لمواجهة الحرب الكونية ضدها وهم يقومون بتنظيم ملتقيات ومهرجانات ومسيرات لإيصال الحقيقة الى الرأي العام العالمي كما انهم عن طريق عملهم وعلاقاتهم بحكم تواجدهم منذ زمن طويل في دول الاغتراب من جهة ومن خلال تواصلهم مع الوطن الام من جهة ثانية يقومون بكشف كل محاولات التضليل الاعلامي التي تقوم به وسائل الاعلام الغربية.
بدورها أعربت السيدة خولة وهي مغتربة في ولاية ميشغن الأمريكية عن فرحتها الكبيرة بمجيئها إلى سورية لقضاء عطلة الصيف مع الأهل والأقارب وقالت: ” أتيت إلى سورية وقد سبقني الحنين والشوق اليها والى البيت الذي ولدت وتربيت فيه”.
وتتابع خولة 35 عاما: “اضطررت للسفر والإقامة في الخارج بسبب عمل زوجي منذ ما يقارب العشر سنوات الا انني لم أستطع يوما أن أنسى حبي الأول والأخير لوطني وما يمر به وطني في هذه المرحلة جعل هذا الحب يزداد أضعافا مشيرة إلى أنها تقوم بزيارة سورية برفقة أولادها كلما سنحت لها الفرصة وهي حريصة على أن يبقى أولادها على تواصل مع عادات وتقاليد مجتمعهم الأم”.
وتقول خولة: “إن كل مؤامرات الكون لن تستطيع النيل من جمال وحضارة سورية ومن عزيمة الشعب السوري ومن إصرار أولادها المغتربين على المجيء إليها رغم الظروف”.
وتتابع خولة.. كوني موجودة خارج سورية فهذا لا يمنعني من واجب الدفاع عن وطني في ظل ما يتعرض له من حرب كونية تستهدف وحدته وكيانه مشيرة إلى أنها تشارك في كل الملتقيات والنشاطات الوطنية التي تقوم بها أبناء الجالية في ولاية ميشغن”.
وتضيف خولة إن “جمال سورية لا يضاهيه جمال حيث الطبيعة الخلابة والهواء العليل والتاريخ الذي عمره آلاف السنين اضافة إلى العادات والتقاليد الجميلة والطيبة التي يتميز بها السوريون والعديد من الاجانب الذين زاروا سورية اخبروها أنهم لم ينسوا حفاوة استقبال الشعب السوري لهم وحسن ضيافته وهم يحزنون لما ألم به”.
وتختم خولة بالقول “إن المغتربين السوريين في كل دول الاغتراب يعتبرون انفسهم سفراء لبلدهم ويعملون لخيرها ولا يقفون موقف المتفرج وأغلبهم يأتي للاطمئنان عن الأهل والأقارب وعن حال بلدهم الذي يعتبرونه أم الدنيا “.
مي عثمان