دمشق – سانا
تشارك سورية دول العالم غداً فعاليات ونشاطات يوم المرور العالمي وأسبوع المرور العربي حيث اعتمد الرابع من أيار من كل عام يوما عالميا للمرور بعد أن تنبه المجتمع الدولي إلى حجم الكارثة التي تزداد إن لم يتم وضع ضوابط صارمة لهذا المرفق الحيوي الحساس.
وقد برزت فكرة اليوم العالمي للمرور لأول مرة بعد مؤتمر جنيف الذي عقد عام 1969 برعاية الأمم المتحدة وتم تبني هذا اليوم عربيا عام 1972 ومن ثم تم اعتماد أسبوع المرور العربي من 4 الى 10 أيار بدعوة من الندوة العلمية العربية للمرور التي عقدت في مدينة الرباط عام 1981 ليكون مناسبة سنوية للتوعية والإرشاد المروري والتنبيه إلى أخطار سوء استخدام هذا المرفق.
وتتسبب حوادث المرور سنويا بنحو مليون ونصف المليون وفاة وبما أن حوادث المرور هي السبب الرئيسي للوفاة بين الشباب بعمر 15 الى 29 عاما فهي تشكل استنزافا خطيرا لموارد المجتمع البشرية إضافة للاستنزاف المادي .
وفي هذا السياق فإن هدف الاحتفال بأسبوع المرور العربي ويوم المرور العالمي توعوي إرشادي تثقيفي بأهمية مرفق المرور والمشاكل التي تنجم عن سوء استخدامه وخطورتها على المجتمع من الناحية الاجتماعية والاقتصادية وما تحمله على البلاد من مشاكل وخسائر بشرية وتبعات نفسية ومادية ومعنوية فادحة.
وأشار اللواء حسين جمعة مدير إدارة المرور إلى أن الهدف من هذه الاحتفالية زيادة الوعي بالأخطار المحدقة التي ترافق سوء استخدام هذا المرفق والعمل على تقليل نسبة الحوادث ما أمكن بعد أن حصدت حوادث السير الكثير من الأرواح وألحقت الضرر بالممتلكات.
لذا تقوم وزارة الداخلية وبالتنسيق مع كل الجهات ذات الصلة بإعداد وتنفيذ فعاليات عدة هدفها المعرفة المرورية وزيادة الوعي فيها وفق خطة تضمن تحقيق غاياتها من خلال الإشارة للأخطاء والخلل فيما يعتري سلوكنا وثقافتنا المرورية وطريقة اصلاحها وسبل معالجتها.
ولفت اللواء جمعة إلى ان الاهتمام بقضايا المرور ولاسيما السلامة المرورية لا يقتصر على المعنيين مباشرة بهذه القضايا بل غدا قضية مجتمعية تتشارك فيها كل الجهات الحكومية والأهلية والفعاليات.
وأضاف إن” الأنشطة المرورية في أسبوع المرور العربي ويوم المرور العالمي تعني إدراكا اجتماعيا أكبر لأهمية قواعد المرور على شتى الصعد وبشكل خاص على صعيد النظام العام لذلك ينبغي الاهتمام بتوعية وإرشاد مستخدمي الطريق بالسلوك الصحيح والآمن لاستخدام الطريق وتطبيق قواعد المرور الرادعة للحد من حوادث المرور والحد من المخالفات التي تشكل خطرا على السلامة العامة المرورية.
وأكد اللواء جمعة ضرورة الاهتمام بالعاملين بمرفق المرور بدورات اختصاصية مستمرة ليراعوا فيها العلم والتجربة التي تطور خبراتهم النظرية والعملية وهذا من صلب اهتمامات وزارة الداخلية عبر اقامة دورات تأهيلية تهدف لرفع المستوى المهني والثقافي والأخلاقي للعاملين بهذا المجال وصولا لعلاقة تشاركية بين المواطن والشرطي بحيث يقوم كلاهما بما عليه
وبما يحقق أمن المجتمع وسلامة مستخدمي هذا المرفق.
وتشير إحصاءات إدارة المرور في وزارة الداخلية إلى وقوع /8357/ حادث سير في المحافظات خلال عام 2016 منها / 5679/ حادثا أدت إلى أضرار مادية في المركبات والممتلكات و/2678/ حادثا أسفرت عن وفاة /714/ شخصا وإصابة /3797/ آخرين بجروح مختلفة وحسب إدارة المرور بلغ عدد حوادث السير خلال الربع الأول من العام الجاري /1907/ حوادث منها /1208/ حوادث مادية و/699/ حادثا جسديا أسفر عن /108/ حالات وفاة و/954/ إصابة مختلفة.
ومن أهم أسباب هذه الحوادث وفقا لتقرير إدارة المرور التجاوز الخاطئ والدوران والتوقف غير النظامي والسرعة الزائدة وعدم ترك مسافة أمان وعدم التقيد بإشارة المرور الضوئية والانشغال عن مراقبة الطريق واستخدام الهاتف النقال والسير في اتجاه معاكس.
وتؤكد الدراسات العلمية والبحوث الفنية أن أسباب حوادث المرور بشكل عام تتركز حول ممارسات سائق المركبة ومستخدم الطريق وحالة المركبة الفنية وحالة الطريق والظروف الجوية.
وتجدر الإشارة إلى أنه يتم الاحتفال باليوم العالمي لإحياء ذكرى ضحايا حوادث الطرق في الأحد الثالث من تشرين الثاني في كل عام بهدف الدعوة للتعاون بين مختلف الجهات للحد من حوادث المرور.
عمران عيسى
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: