برلين-سانا
دعا سياسيون ووسائل إعلام ألمانية إلى تشديد القوانين ضد مظاهر التطرف في البلاد بعد قيام مجموعة من السلفيين المتطرفين تطلق على نفسها اسم شرطة الشريعة بدوريات في شوارع مدينة فوبيرتال غرب ألمانيا.
ونقلت ا ف ب عن وزير العدل الألماني هيكو ماس قوله رداً على ممارسات هذه المجموعة لن نتساهل مع أي ممارسات غير قانونية موازية للنظام القضائي .
من جهته قال وزير الداخلية الألمانية توماس دي ميزير لصحيفة بيلد الألمانية أن أحكام الشريعة غير مسموح بها على الأراضي الألمانية.
بدوره وصف وزير داخلية ولاية بافاريا يواخيم هيرمان تلك الدوريات بأنها هجوم مباشر من قبل المتطرفين على نظامنا القانوني.
يذكر أن أجهزة الاستخبارات الألمانية اعربت العام الماضي عن قلقها لتزايد عدد المتطرفين المنادين بتطبيق متشدد لأحكام الشريعة وقالت أن عددهم في ألمانيا يبلغ نحو4500 شخص.
إلى ذلك دعا شتيفن مايير من حزب الاتحاد المسيحي الاجتماعي البافاري إلى تجريم تطبيق أحكام الشريعة المتطرفة.
بدوره قال فولكر كودر زعيم المجموعة البرلمانية لحزب ميركل إن الشرطة الألمانية وحدها هي المسؤولة عن تطبيق القانون والنظام العام داعياً إلى إعداد دراسة حظر من يصفون أنفسهم بحماة الأخلاق الإسلامية.
كما أدان رئيس المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا تصرفات المتطرفين في مدينة فوبيرتال الألمانية.
وذكرت صحيفة داي فيلت اليومية المحافظة أنه لا تساهل مع المتطرفين بعد أن قامت مجموعة صغيرة من الرجال يرتدون سترات برتقالية كتبوا عليها شرطة الشريعة بسلسلة من الدوريات في مدينة فوبيرتال مضيفة أنه يجب عدم السماح للسلفيين والمتطرفين بالتستر بالحرية الدينية.
ودعت المجموعة التي ظهرت في شريط فيديو انتشر على الانترنت ومن أفرادها سفين لاو وهو ألماني اعتنق المذهب السلفي وتبنى فكرة الدوريات إلى تطبيق متشدد لأحكام الشريعة وطلبت من مرتادي النوادي الليلية عدم شرب الكحول أو الاستماع إلى الموسيقا كما طلبت من مرتادي أماكن اللعب عدم اللعب مقابل المال.
وبموجب القانون الألماني الحالي فقد تواجه شرطة الشريعة تهمة الإخلال بالنظام العام بينما لم يتم اعتقال أحد بعد إلا أن زعماء سياسيين حذروا من أنه سيتم قمع تلك الدوريات إذا واصلت المجموعة نشاطاتها.