انقرة-سانا
تتكشف يوما بعد يوم خيوط العلاقات التي نسجها الرئيس التركي رجب طيب اردوغان وحكومته السابقة مع التنظيمات الإرهابية المسلحة في إطار التآمر على سورية اذ كشفت صحيفة طرف التركية اليوم عن أن الرئيس الامريكي باراك أوباما أجبر الرئيس التركي رجب طيب اردوغان والوفد المرافق له خلال اللقاء الذي جمعهم على هامش قمة حلف شمال الاطلسي الناتو المنعقدة في إمارة ويلز البريطانية على الموافقة بالمشاركة في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي.
ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية شاركت في قمة حلف الناتو قولها إن الطرف الأمريكي لم يوجه الاتهامات المباشرة لتركيا حول دعمها تنظيم داعش الإرهابي ولكن أعطى رسالة غير مباشرة مع الأمثلة والإثباتات حول الدعم الذي تقدمه تركيا لهذا التنظيم الإرهابي .
وأشارت المصادر إلى أن الرئيس أوباما قال لاردوغان نريدكم أن تسيروا على نهج حلف الناتو والولايات المتحدة الامريكية في سياستكم إزاء الشرق الأوسط ثم شرح صيغة التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي والذي يتكون من 10 دول وأبلغ اردوغان عن رغبتهم في مشاركة تركيا بهذا التحالف موضحة أن هذا الكلام أثار صدمة الوفد التركي الذي لم يستطع ابداء أي رأي حول عدم رغبة تركيا في المشاركة بالتحالف الدولي واضطر للدفاع عن سياسات حكومة حزب العدالة والتنمية طوال اللقاء ثم أجبر على الموافقة على مشاركة تركيا بالتحالف الدولي في نهاية اللقاء.
وأوضحت المصادر أن الطرف الأمريكي حضر اللقاء بين اردوغان وأوباما بملف حول تنظيم داعش الإرهابي معد بدقة حيث تركز اللقاء بين الطرفين على نشاطات التنظيم الإرهابي لافتة إلى أن أوباما هو الذي تحدث طوال اللقاء بينما الوفد التركي عبر عن رأيه في بعض الأحيان.
يذكر أن رئيس بلدية ماردين أحمد ترك أكد أن حكومة حزب العدالة والتنمية في تركيا سمحت لتنظيم داعش الإرهابي بالعبور إلى سورية عبر حدودها حتى في الفترة الأخيرة في وقت كشف فيه أحد نواب حزب الشعب الجمهوري التركي عن تقديم مشاف حكومية تركية لعلاج الإرهابيين المصابين.
وقال ترك في تصريح للصحفيين الأجانب والأتراك الذين يرافقون رئيس وفد الاتحاد الأوروبي إلى تركيا السفير ستيفانو مانسرفيسي نقلته صحيفة جمهورييت التركية إن مقاتلي تنظيم دولة العراق والشام يتحركون بسهولة على الحدود السورية التركية معلنا أن حكومة حزب العدالة والتنمية تجاهلت حتى وقت قريب عبور عصابات التنظيم الإرهابي المذكور إلى سورية لكن سكان مدينة ماردين شهود على ذلك فضلا عن امتلاكنا صورا تثبت هذا الأمر لأننا كنا حذرنا من خطورة هذا التنظيم على تركيا.